
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـكرنا بكـأس الـراح في روضة غنا
بهـا بلبـل الافراح والورق قد غنى
ومهمـا سـرت بيـن الخمـائل نسـمة
وهــزت غصـون البـان والآس هزتنـا
وسـاق كمثـل الظـبي فينـا يديرها
ويســعى بـه صـرفا مشعشـعة دكنـا
ســقانا وغنانــا فهمنــا بحبــه
غرامـا وخلـى القلـب في يده رهنا
فبــت مـع الاحبـاب مـابين بانهـا
فـأطربني المعنـى وطاب لي المغنى
وأحـور معسـول المراشـف لـو رنـا
بمقلتــه رضـوى لـذاق كمـا ذقنـا
يســل علينــا مــن لحـاظ جفـونه
سـيوفا أماتتنـا وإن شـاء أحيتنا
وشــاد لــو أن الراسـيات سـمعنه
لخرت على الاذقان شوقا لما اشتقنا
يميـل بنـا فـي كـل واد من الهوى
فيتركنـا نشـوى ولا غـرو لـو متنا
ويتلــو علينــا والغـرام يهزنـا
أحــاديث لهـو أضـحكتنا وأبكتنـا
وينشـد مهمـا إن رأى الركب منجدا
قفـوا قبـل وشك البين يبعدكم عنا
فياحبــذا لـو نالنـا فيهـم الاذى
مـن الضـد لو أنا شرقنا بما ذقنا
تعيرنـــا قـــوم يحــب هــداتنا
ولــولا رســول اللـه والآل ماكنـا
بني الوحي يا من بالقلوب لهم جوى
مـدى الـدهر بـاق لا يبيد ولا يفنى
يمينــا بكــم انــا نحـب محبكـم
ونبغــض قــاليكم وإن غبتـم عنـا
وإن ضـلت الاقـوام عـن منهج الهدى
فإنـا بكـم والحمـد للـه ارشـدنا
وإن عــدلت عنكــم أنــاس فإننـا
علـى العهـد كنا لا عدلنا ولا ملنا
وإن خـاب مـن عـاداكم يـوم حشـره
فنحـن بكحـم دون البريـة قد فزنا
وإن نكثـوا أيمـانهم بعـد عهـدهم
فنحـن علـى العهد القديم كما كنا
فقــل لرسـول اللـه والحـق أبلـج
وبرهـانه أسـنى مـن القمـر الاسنى
محمـد يـا مـن جـاء للنـاس رحمـة
وعلمنـــا مــن دينــه فتعلمنــا
أغثنـي وأنجـز سـيدي مـا وعـدتني
وخـذ بيـدي ياذا الكرامة والحسنى
رويــدا ولــو لـوث الازار لعلنـا
نـودعكم فـالقلب مـن أجلكـم مضنى
تـراه إذا ما قام في القوم منشدا
يـدير كـؤوس اللفـظ مملـوءة معنى
وبتنـا علـى فـرش المسـرة والهنا
إلـى أن قطعنـا مـن لييلتنا وهنا
وحــوراء تصــطاد القلـوب بمقلـة
هـي السـحر إلا أنهـا لم تزل وسنا
إذا أقبلـت تمشـي الهوينـا تعطفت
كمـا الغصـن من هنا تميل ومن هنا
أتـت تسـحب الاذيـال والفجـر ظاهر
فتمشـي فـرادى وهو من خلفها مثنى
بـدت مـن خلال السـجف بيضـاء طفلة
ومـن لحظهـا سيفا ومن قدها لدنا
مهـاة أعـارت ظبيـة البـان جيدها
وعلمــت الميـل المثقـف والغصـنا
تعلقهـــا قلــبي فخــالط حبهــا
دمـي فجـرى دمعـي عليها دما أقنى
فياعــاذلي لــوذقت بعـض صـبابتي
عـذرت ومـا خلـو الحشاشة كالمضنى
ولكننــي أرجـو الخلاص مـن الهـوى
بمـدح رسول الله شمس الهدى الاسنى
ومــدح أميــر المــؤمنين وزيـره
وأبنـائهم أكـرم بهـم سـادة أبنا
فيـا سائق الوجناء تعنق في البرى
رويـدا رعـاك الله ياسائق الوجنا
علـى قـبر خير الرسل قف بي لعلني
أعلـل قلبـا بـالجوى والنوى معنى
ومـاذا علـى ريـح الصبا لو تحملت
رسـالة مشـتاق إلـى ذلـك المغنى
لاكــرم مبعــوث إلــى خيــر أمـة
بخيـر كتـاب واضـح اللفظ والمعنى
إلـى المرسـل الهادي البشير محمد
أجـل الـوري شـأنا وأثبتهـا ركنا
إلـى خيـر خلـق اللـه أحمدها ومن
دنـا فتـدلى قـاب قوسـين أو أدني
نـبي الـورى الامـي أفضـل مـن مشى
وأشــرف مــن لــبى وطــاف ومــن
فـتى جـاء بـالقرآن مـن عنـد ربه
إلينــا فآمنــا هنــاك وصــدقنا
وعلمنـا خيـر الـورى أمـر ديننـا
وأدبنـــا حبــا لنــا فتأدبنــا
ولمــا مضــى عنــا تخلــف بعـده
علينـا علـي وهـو أولـى بنـا منا
علـي أميـر المـؤمنين وسـيد الـو
صـيين والسـاقي على الكوثر الاهنى
إمـام هـدى تحيـى القلـوب بـذكره
ويجلـى العمى عنا باسمائه الحسنى
فـتى لـم نـزل مـن زهـده وعفـافه
ســجيته فــي اللــه لينـة خشـنا
فـتى لـم يخـف فـي الله لومة لائم
وجاهـد حـتى قاتـل الانـس والجنان
يمينـا بـه لولاه لم ندر ما الهدى
ولكــن دعانــا للرشــاد فآمنــا
فطــرت علــى حــب النــبي وآلـه
وفــألفيته فرضـا وألفيتـه حصـنا
جـزى اللـه بـالخيرات آباءنا على
محبتهـم مـن حيـث أوصت بها الابنا
ومــن أمهـات طـاهرات مـن الخنـا
تؤدبنـــا فــي حبهــم فتأدبنــا
وإنــي لمشــتاق لتقبيــل تربــة
حوت منك ذاك النور أو يدك اليمنى