
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
للــه رزءٌ جليــلٌ لا يُــرى أبــداً
إلاّ لتقطيـــعِ أكبــادِ المحبّينــا
رزءٌ فجعـــةٌ طمَّـــت فكــانَ بهــا
عــن كــل نائبــةٍ نـابت تآسـينا
يـا لِلرّجـال عجيـبٌ ذا المصاب أما
نَـرى لنـا مُسـعِداً بـالنَّوح محزونا
لأنَّـــه رزء ســـبطٍ لا نصــير لــه
بيـنَ الملاعيـن مـن بعـد المحبّينا
لهفـي لـه فـي رجـالٍ أبرقـوا وهُم
ضـيا القنـا وضـياٌ في الدُّجى حينا
كم قد سَقوا فاجراً كأس الردى فغدى
يُســقى بــذلكَ زَقُّومــاً وغِســلِينا
وكـم أبـادوا مـن الأعـدا بضـربهُم
جمعـاً غفيـراً وإن كـانوا قليلينا
لِيُهنِهـم إذ دعـا الـداعي لحينهُـم
تصـــارخوا لمنـــاديهم مُلِبِّينــا
فجـردوا للمواضـي العـزمَ وادَّرعَوا
قلــوبَهم وأتــوا للمـوتِ ماشـينا
فعـانقوا لِمَوَاضـي البيضِ واستبقوا
إلـى الفنا بالقنا والبيض راضينا
بيـن الصـفاحِ وسـمر الخـطِّ مصرعُهم
وحزنهــم فــي حشاشـات المُحِبِّينـا
يـا لهـفَ نفسـي لمولايَ الحسين وقد
اضـحى فريـداً وحيـداً بيـنَ عادينا
كــلٌّ حريــصٌ علــى إتلافــه فلـذا
أبدوا من الحُقد ما قد كان مدفونا
يـدعو أمـا مـن نصـير جاء ينصرنا
الا رؤفٌ بنـــــا راجٍ يراعينــــا
ألا ســـخيٌّ يــبيعُ اللــه مُهجتَــه
فـي نصـرنا بجنـان الخُلـد يأتينا
نحــن وَدائع جــدي عنــدكم فـإذا
خنتــم أمــانَتَه مــاذا تقولونـا
نقضـي علـى ظمـأٍ والمـاءُ ماءُ أبي
ومــاءُ جـدّي وأنتـم ليـس تسـقونا
فحــلَّ فيهــم كشــاة حـل ذو لَبـدٍ
فيهــا كــذلك هــم عنـه يفرُّونـا
أو أنــه ملَــكٌ ينقــضُّ مــن فلـكٍ
فـي كَفِـهِ كـوكبٌ يرمـي الشـياطينا
أفدي له من على الميمونش حينَ هوى
علـى الـثرى عاثراً إذ كان ميمونا
أفــديه إذ قُطِعَـت أو داجُـه وَغـدى
كريمُـهُ فـي القنـا كالبدرِ تَبِيينا
أفــديه إذ خَبطَتـه الخيـلُ راكضـةً
حـتى غـدى جسـمه بـالركض مطحونـا
عُقــرتِ كيــف خَبطــتِ قلـبَ فاطمـةً
وحيــدرٍ وحشــا خيــر النبيّينــا
أبكيــه ملقــىً ثلاثــاً لا يجهِّــزه
الا الأعاصــيرُ تحنيطــاً وتكفينــا
وحـــولَ مصـــرغه غـــرٌّ ملائكــةق
لاَ يفــترُون وهــم شــُعثٌ ينوحونـا
أبكــه أم لليتامــا أم لنســوتِهِ
صــوارخاً حاســراتٍ بَيــن سـابينا
كمثـل زينَـبَ إذ تـدعو الحسـين ألا
يـا كـافلي مَـن يُراعينـا ويَحمينا
يـا نـورَ عينَـيَّ والـدُّنيا وزينتَها
يـا نـورَ مسـجدِنا يـا نورَ نادينا
واضـيعتي يـا أخـي مَـن ذا يُلاحظُنا
مَـن ذا سـيكفلُنا مضـن ذا يُدارينا
خلَّفتنـا للعـدى مـا بينـض ضاربنا
وبيــن ســاحِبنا حينــاً وسـابينا
أُخـيَّ هـذا أبنُـكَ السـجادُ يعثُر في
فيــوده وهــو يبكيكــم وَيُبكِينـا
أخـيَّ هـا هـم يريـدونَ المسيرَ بنا
إلـى ابـن مَرجانـةٍ عنكـم ليهدونا
يـا سـادتي عبـدكم يبكـي مصـابكمُ
لـه مـدامع تُبكـي الهُطَّـل الجونـا
مـن أحمـدٍ نجـل زيـن الدين عبدكمُ
تقَبَّلــوا يــا بنــي طـه وياسـينا
كونـوا لنـا فـوق مـا نرجو بحبكُمُ
فمــا لنــا فـي غـدٍ إلاّ موالينـا
صـلىَّ الإلـه عليكـم مـا هـدى بكـمُ
مـا فـي خزائنـه يـا خيـر هادينا