
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا فــي سـبيل الحـق والمجـد فتيـة
دمـــاؤهم كـــانت لأوطــانهم فــدى
جـروا فـي مجال المجد شوطاً وأوشكوا
لو استأخروا الآجال أن يبلغوا المدى
ومـــا نقــم الأتــراك إلا عزائمــاً
تطـاول فـي العليـاء نسـراً وفرقـدا
وليـــلٍ أتانـــا فجـــره بــرزيئة
لهــا كــادت الأطــواد أن تتــأودا
بقاصـــمة الأصــلاب شــادهة الحجــى
بمـا لـم يـذر فـي صـدر حـر تجلـدا
صـبيحة نـادى فـي بنـي العرب للصدى
منــادٍ وراش الغــدر سـهماً فأقصـدا
فقلــت وفـي أحشـائي النـار تلتظـي
مقــال أســى مــا أن يـزال مـرددا
ألا ليــت ذاك الليــل أطبـق سـرمدا
علينــا وإنــا لــم نلاق لــه غـدا
فيـا ظلـم لا تظمـأ ويـا غدر فاشبعن
ويـا ليـل لا تجحـد ويـا صبح فاشهدا
ويـا سـاحة الـبرج الـتي نصـبت بها
لفتياننــا الأعــواد حييــت معهـدا
لحــق غــدوت مشـهد البـأس والنهـى
كمــا قــد غــدوت للفظـائع مشـهدا
تمثــل فيــك بــأس أبنــاء يعــربٍ
وبغـي علـوج الـترك شـر مـن اعتـدى
ويـا رمـل بيـروت الذي فيه قد ثووا
ســتمرع مــن دمــع يغاديـك سـرمدا