
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَيتــكَ إذْ نُبتْنــي بواحـدةٍ
تُقْنِعُنــي منــكَ آخـرَ الأبـدِ
تَحْلِـــفُ ألاّ تَــبرَنِّي أبــداً
فـإنَّ فيهـا بَـرْداً على كَبِدي
اِشـفِ فُـؤادِي مِنّـي فـإنَّ بـه
مِنــيَ جُرْحَــاً نكـأتهُ بِيَـدي
إنْ كـانَ رِزقي إليكَ فارْم به
فـي نـاظِرَيْ حَيَّـةٍ علـى رَصـَدِ
قـد عِشـْتُ دَهراً وما أقدِّرَ أنْ
أرضـى بمـا قد رَضيتُ من أحدِ
فكيــف أخطـأتُ لا أصـبتُ ولا
نَهَضـْتُ مـن عَـثرةٍ إلـى سـَدَدِ
لـو كنـتُ حُرَّاً كما زعمتُ وقد
كَـدَدْتني بالمِطـالِ لـم أَعُـدِ
صـَبَرْتُ لمَّـا أسـأتَ بـي فإذا
عُـدْتُ إلـى مثلهـا فَعُـدْ وُعدِ
فـإنّني أهـلُ ذاكَ فـي طَمَعـي
وفــي خَطَـائي سـَبيلَ مُعْتَمـدِ
أبْعَـدني اللـهُ حيـنَ يَحْمِلُني
حرصـي علـى مثل ذا من الأودِ
الآن أيقنـــتُ بعــد فِعْلِــكَ
أنْـــي عَبــدُ لأَعْبُــدٍ قُفُــدِ
فصـِرْتُ مـن سـُوءَ ما رُمِيتُ به
أكنى أبا الكَلْبِ لا أبا الأسدِ