
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَلَمَّـا أَتـانِي أَنَّ مَوْتـاً وَرَهْطَـهُ
بَنِـي باسـِلٍ جَـرُّوا جُنُودَ الْأَعاجِمِ
نَهَضـْتُ إِلَيْهِـمْ بِـالْجُنُودِ مُسامِياً
لِأَمْنَــعَ مِنْهُـمْ ذِمَّتِـي بِالْقَواصـِمِ
فَجِئْنـا إِلَيْهِـمْ بِالْحَدِيـدِ كَأَنَّنا
جِبـالٌ تَـراءَى مِـنْ فُرُوعِ الْقَلاسِمِ
فَلَمَّـا لَقِينـاهُمْ بِهـا مُسْتَفِيضـَةً
وَقَـدْ جَعَلُوا يَسْمُونَ فِعْلَ الْمُساهِمِ
صـَدَمْناهُمُ فِـي واجِ رَوْذَ بِجَمْعِنـا
غَـداةَ رَمَيْنـاهُمْ بِإِحْدَى الْعَظائِمِ
فَمَا صَبَرُوا فِي حَوْمَةِ الْمَوْتِ ساعَةً
لِحَـدِّ الرِّمـاحِ وَالسُّيُوفِ الصَّوارِمِ
كَــأَنَّهُمُ عِنْـدَ انْبِثـاثِ جُمُـوعِهِمْ
جِــدارٌ تَشــَظَّى لِبْنُـهُ لِلْهَـوادِمِ
أَصـَبْنا بِهـا مَوْتاً وَمَنْ لَفَّ جَمْعَهُ
وَفِيهـا نِهـابٌ قِسـْمُهُ غَيْـرُ عاتِمِ
تَبِعْنـاهُمُ حَتَّـى أَوَوْا فِي شِعابِهِمْ
نُقَتِّلُهُــمْ قَتْـلَ الْكِلابِ الْجَـواحِمِ
كَـــأَنَّهُمُ فِــي واجِ رَوْذَ وَجَــوِّهِ
ضـَئِينٌ أَصـابَتْها فُـرُوجُ الْمَخارِمِ
نُعَيْمُ بنُ مُقَرِّنِ أَخُو النُّعْمانَ بن مُقَرِّنِ المُزَنِيّ، شاعرٌ مخضرَمٌ، خَلَفَ أخاهُ النُّعمانُ لَمَّا قُتِلَ بِنَهاوَنْد، وأَخَذَ الرَّايةَ فدَفَعَها إلى حذيفةَ بن اليَمَّانِ، وكانَتْ عَلَى يَدِ نُعَيْمٍ فُتوحٌ بفارِس، ونُعَيْمٌ وإِخْوتُهُ مِنْ جِلَّةِ الصَّحابةِ، ومِنْ وُجُوهِ مُزَيْنَةَ، وَكَانَ عُمَرُ بن الخَطَّابِ يَعْرِفُ لِنُعْمانَ ونُعَيْمٍ فَضْلَهُما.