
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
زاد فــي الطيــن بلّــة وفســاداً
مــن علـيّ الجهـل والضـلال تمـادى
يظهـــر الحــق للعيــان فيبــدي
مــع بيــان الـدليل منـه عنـادا
مــا علـى الحـق مـن خفـاء ولكـن
ضـــل قـــوم فموّهـــوه كســـادا
إيــه مــا أبيـن الحقـائق للنـا
س وهــم كلهــم يــرون الســدادا
هـم بخير في أمرهم ما أقاموا الد
ديـن والعلـم واسـتبانوا الرشادا
فـإذا مـا عمـوا عـن الحـق بادوا
واضــمحلوا ثنــى ثنــى وفــرادى
قاتــل اللــه أمــة رضــيت بـال
جهــل فيهــا وحببتــه العبــادا
لا عفــا اللــه عــن أنـاس أضـلو
نــا فــزادوا مــن الإلـه بعـادا
أو يرضــى حــر بضــيم وهــل مِـن
نــا فـتى يرتضـي الخمـول بـدادا
علــم الجــاهلون أنهــم فــي ال
جهــل مـا يطلبـون منـه ازديـادا
لــم يظنـوا أنـا فطنـا لهـم مـن
قبـل أن يقلبـوا علينـا المـرادا
واســتطابوا حلاوة الجهــل فيهــم
وإلـــى الجهـــل أخلــدوا إخلادا
وجــدوا فيــه راحــة فاسـتكانوا
لــه واســتوطنوه قصــرا مشــادا
إنمـــا الجهــل لا يكلــف أهلــي
ه بمــا يتعــب العقـول الحـدادا
لا يـــذوقون منـــه مـــر ســؤال
فـي أمـور تعيـي البليـغ الحدادا
عرفــوا أننــا عرفنــا علـى مـا
ينطــوي ســيرهم فعمـوا المـرادا
مثـل مـن كـان فـي المنام رأى في
ه ملـــذات فاســـتطاب الرقــادا
رأى فــي النــوم أنـه فـي جنـان
يقطـف الزهـر وهـو يجنـي القتادا
فاسـتلذ المنـام لـم يبـغ أن يـي
قــظ عــوض مــن نــومه الأمــادا
خـــوف أن تــذهب الملــذة عنــه
ثــم لا يلقــى بعــد إلا الوسـادا
يفتــح العيــن ثــم يغضـمها مـظ
هــر نــوم ومــا المنــام أرادا
فهـــو يبـــدي تناومــا ويغطــي
وجهــه كــي يـرى الضـياء سـوادا
ليعـــود النهـــار ليلا فتـــأتي
ه روى مثلهـــا تســـر الفــؤادا
مـا لقـومي عمـوا عـن الجدد اللا
حــب واســتوبلوا بــه الإيــرادا
ولــووا عــن طريقـه الواضـح الأع
لام مــن جهلهــم فضـلوا المـرادا
مـا كفـاهم جهـل الرجـال فـزادوا
لـــه جهـــل النســاء وإبعــادا
تعلــم البنــت مــا تعلمــه الاب
ن وديــن الإســلام أبــدى اتحـادا
مــا لهــا لا تعلـم العلـم واهـا
لكـــم قـــد ألفتـــم الإلحــادا
وبقـــاء الفتـــاة جاهلــة عــا
ر عليكـــم لا ينقضـــي الآبـــادا
أيــن ديــن أتــى بحرمانهـا مـن
ه ضـــللتم لا تعرفــون الرشــادا
غنهـــا إن تعلمــت ســدتم بــال
علـــم فيهــا وتســتزيد ســوادا
آه مـــن آلام بهـــا قــد ألمّــت
آلمتنــــا وقطعــــت أكبــــادا
آه مــن جهلهــا الــذي قادهـا ل
لــذل حــتى لاقــت بــه أنكــادا
وأمـــور جنـــت عليهــا خمــولا
وأمـــور جــرت إليهــا النــآدا
إنمــا الحمــى أضــرعتها لنــوم
فــألانت لمــن بغاهــا القيــادا
شردوها عن التعلم حتى التعلم حتى
ليــس تـدري الفتـاة إلا الشـرادا
طردوهــا عـن علـم مـا بـه ترقـى
أوصــدوا البــاب دونهـا إيصـادا