
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـد حملـتُ الأسـى وفـاضَ إهـابي
بعـد أن ذاب في الشجون شبابي
وأنــا لــم أزلْ أُلملـم أطـرا
فيــ، وأمشــي مكبَّلاً بالصـعاب
فطـويتُ الأعـوامَ أزحف في التّيـ
ـــهِ، وزادي ومركـبي أوصـابي
تتـــوارى عــن المســالك آرا
بـي ،ويحتـثُّ مـن خطـايَ غِلابـي
وشـراعي الرفّـاف صـبري، ومِجدا
في ثباتي، وفي الحنايا رِغابي
كلمــا أَوغــلَ الزمـانُ بشـوطي
نهشـتْني سـودُ الليـالي بنـاب
مُثْخنـاً بـالجراح يهصـرني الدا
ءُ، ويسـطو على الفؤاد المُذَاب
وتغرّبــتْ فــي الحيــاة بـآلا
مي، وصاحبتُ شِقْوتي في اغترابي
وشـربتُ القـذى علـى نخـب إخفا
قيــ، بكــأسٍ سـخيَّةٍ بالشـراب
عــاقرتْني مـع اليفاعـة أَحْـدا
ثٌـ، أراهـا لما تزلْ في ركابي
فــإذا بالصــِّبا بكفّــي هبـاءٌ
وإذا العمـرُ حفنـةٌ مـن تـراب
بعثرتْهــا علـى الخطـوب ليـالٍ
تتعــاوى مســعورةً كالــذئاب
وأنــا بينهــا أُنــاغم آمــا
ليـ، بألحـانِ مِزْهـري المِطراب
أتغنّــى فيســتجيب لـيَ الحُسْــ
ــنُ، ويشـدو بصـبوتي أترابـي
ويــروقُ الجمـالُ حلـوَ أغاريــ
ـدي، فيهفو إلى الصدى الجذّاب
وأصــوغ النشـيدَ مـن ذوب نفـسٍ
تــــترامى بلاهــــب صـــخّاب
فـإذا الـداءُ فـي حواشـيَّ إعصا
رٌ، ترامـتْ أطرافُـه فـي إهابي
عِلَّـتي ناشـتِ الحنايـا فلم أَفْـ
ــزَعْ، فجـدَّت صـروفُها في طلابي
فِلـذتي، زهـرةُ الحيـاة وأغلـى
مـا بكفّـي مـن الأماني العِذاب
وفـؤادي الـذي وقفـتُ عليهِ الْـ
ــعُمْرَ، أرويـه بالدم المنساب
ي ربيـع الحيـاة ألقتْـه للـدا
ءِ عليلاً، فضــاع منــي صـوابي
وتململـتُ فـي مكـاني مـن الأَيْـ
ــنِ، وجالـدتُ باصطباري مُصابي
مـا شـكوتُ الأسى وما ضقتُ بالدا
ءِ، وإنْ أَثلَـم القضـاءُ حِرابـي
وعزائي الصبرُ الجميل الذي أَنْـ
ــسُجُ مـن لطفـه نقـيَّ الثيـاب
غيـرَ أنـي لمـا يُعـاني فـؤادي
جئتُ أرجــو مــن الإلـه ثـوابي