
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا مَــا صَـديــقٌ خـَانَ عَهْـدَ ودَادِهِ
فـَقـَد مَـاتَ وَالتـَأبـِينُ فِـيـِه يَلِـيقُ
هـَلـُمُّوا فـَعَـزُّونِي وَقولوا لكَ البقا
فـــَفِي كـــُلِّ يـوم لـي يمـوتُ صـديقُ
هو أحمد بن علي الصافي الحسيني العلوي يعود نسبه إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم.ولد أحمد الصافي النجفي في مدينة النجف 1897 وتوفي في بغداد، وعاش في إيران وسوريا ولبنان وتنحدر أصوله من اسرة علمية دينية يتصل نسبها بـ الإمام موسى الكاظم تعرف بآل السيد عبد العزيز، توفي والده بوباء الكوليرا الذي انتشر في العالم في تلك الفترة عندما بلغ عمره 11 عاما, فكفله أخوه الأكبر محمد رضا.ثم توفيت والدته سنة 1912 وتلقى علومه الأدبية والدينية وبقية العلوم الطبيعية ومحاضرات عن الفلك والكواكب والطب الإسلامي في مجالس الدرس من خلال جهود علماء الدين ثم أخذ يدرس قواعد اللغة والمنطق وعلم الكلام والمعاني والبيان والأصول وشيئا من الفقه على يد الاساتذة المرموقين في النجف وبدأ يقول الشعر في سن مبكرة، عند بلوغه سن العشرين وابان الحرب العالمية الأولى انتقل من النجف إلى البصرة بحثا عن العمل, ولكنه لم يحظى بتلك الفرصة لضعف بنيته واعتلال صحته, فتركها إلى عبادان ومنها إلى الكويت.- من أهم دواوينه ديوان هواجسقام بترجمة العديد من الكتب والمؤلفات من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية ومن أثاره النادرة في هذا المجال ترجمته الرباعيات.رحل عن الحياة في السابع والعشرين من شهر يونيو (حزيران) سنة 1977 في وهج الحرب الاهلية اللبنانية حيث اصابته رصاصة أطلقها عليه قناص في منتصف يناير 1976 وهو يبحث عن رغيف خبز يأكله بعد أن أمضى ثلاثة أيام لم يذق فيها الطعام, فحمله بعض المارة إلى مستشفى المقاصد, ولم يطل بها مكوثه لصعوبة الوضع القائم انذاك, فنقل إلى بغداد وقد كف بصره قبل عودته وأصبح مقعداً لابستطيع الحراك فلما وصلها انشد قائلا:يا عودةً للدارِ ما أقساها *** أسمعُ بغدادَ ولا أراها.وقال بعدها:بين الرصاصِ نفدتُّ ضمنَ معاركٍ *** فبرغمِ أنفِ الموتِ ها أنا سالمُ#ولها ثقوبٌ في جداري خمسةٌ *** قد أخطأتْ جسمي وهنّ علائمُ#وهناك اجريت له عملية جراحية ناجحة لإخراج الرصاصة من صدره، ولكن العملية زادت جسده نحولا وضعفا فاسلم الروح بعد عدة أيام لبارئها وهو في "80" من عمره، بعد أن ترك تراثاً شعرياً خصباً، وترجمة دقيقة لـ رباعيات الخيام وكان قبل موته ينتظر أن يرى آخر دواوينه فلم يسعفه القدر ومات ولم يره وهو المطبوع بعنوان (الأعمال غير المنشورة من شعر الصافي النجفي) وفيه قوله: ص 547أردت بشـعري نفـع خلقـك يـا ربيفحقـق بطبـع الشعر فذّاً منى قلبيالـى مَ يحـول السقم من دون طبعهوحتـام يخفـى وهـو جـوهرة الكتبفهـب صـحة لـي كـي أقـوم بطبعهاوكـم صـحة للقتـل والسـب والنهبرسـولاً صغيراً جئت في الشعر ماحقاًسفاسف ما فيها سوى الزور والكذبوفيه قوله في قصيدة بعنوان إلى: طفلي في عالم الغيب ص 557ثلاث مجـــاميع أتتنـــي وعشــرةمـن الشـعر تحيـا خالداتٍ بلا مثلوقلـت هـي الأبنـاء حسبي بها غناعن النسل يغني إذ أفكر في النسلوأشار في كثير من شعره إلى توقفه عن كتابة الشعر سبع سنوات، فمن ذلك قوله في الأعمال غير المنشورة:الـم تتـذكر قطعنـا عنـك وحينـابسـبع سـنين مجـدبات مـن الشـعرو كنـت تـروم الشـطر منـه بلهفةفمـا نلتهـا حـتى بجهـدك للفكـرو لمـا عراك اليأس من حيث ترتجيأتـاك سـحاب الـوحي ينهل بالقطرمجـاميع مـن شـعر أتـت لـك أربعو مـن بعدها الله يدري و لا تدريفــدع شــعراء ينظمــون تكلفــاًو سـر خلف وحي الأنبياء على الإثروقال يصف دواوينه:عجــب النـاس مـن دواويـن شـعريكيــف كــل يختــال باسـم مجيـدقلـت كـلٌّ يهفـو لـه اسـم فيـأتيويــرف العنــوان فــوق القصـيد