
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
علمينـــي صـــبراً جميلا فــإني
فــي ذهــولٍ وعلمينـي احتسـابا
إنــه المـوتُ يـا شـريكةَ عمـري
حيــن يــأتي يفــرّقُ الأحبابــا
كنــت دومــا أظـن أنـي سأمضـي
أولاً، بيــد ذلــك الظــن خابـا
أســهم المــوت والحيـاة قضـاء
بيــد اللهـ، كيـف شـاء أصـابا
فلــه الحمــد إن أتانـا نعيـمٌ
ولـه الحمـد إن جرعنـا مصـاباً
نحـــن خلــقٌ مؤقتــون خُلقنــا
لاختبــار .. لنبلــغَ الأعتابــا
إن فشـلنا فـي الامتحـان فـويل!
أبعـد اللـه عـن كلينا العذابا
إن هـذي الحيـاة ليسـت هبـاءً..
وهي ليست وهماً .. وليست سرابا
ذاك قــول للتــائهين الحيـارى
وغــدا ســوف يشـهدون الصـوابا
إنمـــا بعـــد أن يفــوت أوان
ونلاقـي يـوم التنـادي الحسـابا
إن هـــذي الحيـــاة دار ابتلاء
والـردى مـن دعـاه منـا أجابـا
أنـــا أدري بكــل ذاك وقلــبي
مــوقن، وهـو لا يحـسُّ ارتيابـا
إنمــا صــدمة الفـراق التيـاع
أســأل المســتعان أن ينجابـا
نصـف قـرن عشـنا معـاً كم شربنا
فيــه شـهدا وبعـض حيـن صـابا
يـا ابنة الشعركنت منبع شعري..
كـل تلـك السـنين فيـك انسـابا
كـان شـعري حبـاً وعشـقاً ووجـدأ
واشـتياقأً .. وكـان شعري عتابا
نحــو خمسـين مـن قصـائد شـعري
فـي "معاني الهوى" تضم العُجابا
أيـن مني أمثال "قيس" و"روميو"
حبهــم كــان بالقيــاس ضـبابا
نحـن ذقنـا الهوى الحقيقي يوماً
وعرفنـــا الربــاط والإنجابــا
كـان "وجـدٌ" مـا بيننا و"وئامٌ"
وهوانــا "الوضـاح" كـان مَلابـا
كنـت أرجـو تبقيـن بعـد رحيلـي
تنشـدين الأبيـات فيـك العِـذابا
وتقــولين كــان صـباً رقيقـاً..
وأبــاً ماجـداً .. وكـان شـهابا
نحـن فـي الأصـل يـا رفيقة دربي
مـن تـراب .. لـذا نعود ترابا
فعســـى نلتقــي بــدار قــرار
ونلاقـــي الأهليـــن والأصــحابا
فــي نعيـم مـن دون مـوت وحـزن
لا نعـاني يومـاً أسـى واكتئابـا
بـل نلاقـي الغفـران عـن كل ذنب
ونلاقــي عنـد المليـك الثوابـا
الدكتور شهاب غانم شاعر إماراتي من مشاهير شعراء العرب في العصر الحديث ، يعج شعره بالرقة والعفة والغيرة والشيم العربية ومكارم الأخلاق، وهو ابن الشاعر الكبير المرحوم محمد عبده غانم الهاشمي الحسني. حاصل على بكلاريوس في الهندسة الميكانيكية وفي الهندسة الكهربائية من جامعة أبردين عام 1964، وماجستير في تطوير موارد المياه من جامعة روركي عام 1975، ودكتوراه في الاقتصاد من جامعة كارديف عام 1989، ودكتوراه فخرية في الآداب من جامعة سوكا بطوكيو عام 2015، وكان أول إماراتي يحصل على زمالة معهد الإدارة البريطانية عام 1990 وزمالة معهد المهندسين الميكانكيين بلندن عام 1990. _ عمل رئيسا للدائرة الهندسية للمنطقة الحرة بجبل علي وموانئ دبي ومديرا عاما لمدينة محمد بن راشد للتقنية_ له 62 كتابا منشورا بالعربية والإنكليزية من ضمنها 14 ديوانا بالعربية وديوانان بالإنكليزية_ رأس تحرير مجلة عالم الهندسة من 1996 إلى 1999_ كان عضوا مؤسسا لمجلة المنتدى الثقافية وعضو لجنتها، وكان رئيسا للجنة الإستشارية لجائزة محمد بن راشد لشعراء السلام في دورتها الأولى عام 2016_ مستشار مهرجان القلب الشاعري السنوي بدبي منذ شارك في تأسيسه عام 2012._ حصل على أكثر من 25 جائزة وتكريما في مجال الشعر والترجمة والبحث العلمي من ضمنها جائزة طاغور للسلام عام 2012 (وهو أول عربي ينالها)، وجائزة جمعية الشعر العالمية عبر القارات للثقافة والإنسانية 2013، وجائزة شخصية العام الثقافية ضمن جائزة العويس للإبداع 2013._ ترجم شعره إلى 12 لغة ونشرت ترجمات لبعض شعره في كتب مستقلة بالإنجليزية (كتابان) والملايالم (كتابان) والفارسية واليابانية والصينية_ أنشد وغنى بعض شعره أمثال سامي يوسف وأسامة الصافي وأحمد بن أحمد قاسم