
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بدا ابن جلا حين ليلي انجلى
وقــد جــلّ للصـب خطـب الجلا
فلا تعـــذلاه علـــى حبـــه
بــأن يرعــوي عنـه لا تعجلا
وقــد راقــه رشــأ أكحــل
وقــد يقنــض الرشــأ الأكحلا
ســلا عــن هــواه فلمـا رأى
سلاســـل أصــداغه مــا ســلا
عليـــه تمـــائمه كــالحلي
مــا حلـن عـن جيـده محـولا
بحيــث المناصــب فـي حلـتيه
لــم تعـد مـن بعـد مسـتبدلا
ترعــرع كالشــبل فـي غيلـه
ولـــم يشــك مرضــعةً مغيلا
ويســـأل والـــده: أينــا
علــى غــرث منـه كيـف الطلا؟
فـديت سـليمى وكـم قـد كنـي
ت عنهــا بخـود ولـم أعـدلا
وإنــي لأعــرض عــن ذكرهــا
حــذار رقيــب بــه أبتلَــى
إذا التفتــت بيـن أترابهـا
أراك الأراك بهــــا مغـــزلا
إذا مـا نبـا منـزل بي حملن
قلاقـــل عيـــش بـــه قلقلا
نفـى وقـد وجديَ برد الشتاء
فلـم أحفـل الصـبر والمجهلا
بلغت على الريح بحر السماح
بقطــع الجبـال وجـوب الفلا
أبـا الحسـن الهاشـمي الأجل
فـتى يهشـم المال لا المأكلا
عشـوت إلـى نـاره واصـطفيت
سنا المصطفى لا سنى المصطلى
ســمي النــبي كنــي الوصــي
وهـل فـوق أصـليهما معتلىـ؟
هـــم مـــا لأولهــم آخــر
غـدا كلهـم فـي السـنا أولا
عمــاد الممالــك تـاج لهـم
بعليــــائه هــــامهم كللا
لقــد صـادفوا علمـه فينقـا
كمــا وجـدوا حكمـه فيصـلا
يـــدل علــى كــل ذي رتبــة
وقــد ذخــر الشـرف الأجـزلا
بمنظـــــومه وبمنثــــوره
بــــــدر غلا وبــــــدر جلا
ولا تحفلـوا مـن دنا أو نأى
إذا شـــهد الســيد المحفلا
هلال الســماء اشــتهى أنــه
بـــه كــان مركــوبه منعلا
منـاقب مـولاي ملـء الزمان
فلا تحســـبوهن ملـــء الملا
لـه السؤدد العد والمكرمات
يـود لهـا النجـم أن ينزلا
ليحســب مــن عقـدها لؤلـؤاً
ويكسـى بهـا الخطـر الأنبلا
ذليـق البنـان كخـد السـنان
لــه مقــول مشــبه معـولا
يجــادله الخصــم عـن رأيـه
كمــا جــادلت حجـل أجـدلا
فـــتى رأيــه صــائب صــائد
يـرد الظبى والقنا الذبلا
أعـد العـدا لقنـاه الكلـى
كمــا هيـأوا لظبـاه الطلـى
إذا خوفتــك جنــود العــدا
فخـذ رأيـه واتـرك المنصلا
يصـول علـى القـرن من ذروة
كمـا انقـض جـانبه مـن علا
لـو أن السماكين باتا لديه
لمــا غلـب الرامـح الأعـزلا
سـقى اللـه أيامنا في هراة
فقــد كـن أقصـر مـن لا ولا
بهـا شـرف السـادة انتاشـني
ألا هــل معيــد لمــاض ألا؟
أسعد بن علي بن احمد الزوزني ابو القاسم، المعروف بالبارع الزوزني.من كبار شعراء دمية القصر، وكان من أصدقاء مؤلفها أبي الحسن الباخرزي، وقد ترجم له فيها، وذكره في مواطن كثيرة منها، بما يفهم منه أنه كان من أعوانه في تأليف الدمية، وافتتح في quotخلخال الدميةquot تقريظه لها إجلالا له واعترافا بفضله، وهذا يعني أنه بقي ملازما له حتى آخر يوم من تأليف الدمية، وامتدت حياة البارع بعد الباخرزي 22 سنة قال في ترجمته:الأديب أبو القاسم أسعد بن علي البارعهو البارع حقاً، الوافر من البراعة حظاً. وقد اكتسب الأدب بجده وكده، وانتهى من الفضل إلى أقصى حده. ولفتني إليه نسبة الآداب، ونظمتني وإياه صحبة الكتاب، وهلم جرا إلى الآن. وقد ارتدينا المشيب، وخلعنا برد الشباب ذلك القشيب. ولا أكاد أنسى، وأنا في الحضر حظي منه في السفر. وقد أخذنا بيننا بأطراف الأحاديث، ورسنّا المطايا بأجنحة السير الحثيث، حتى صرنا معاً إلى العراق، ونزل هو من فضلائه بمنزلة السواد منالأحداق، وعنده توقيعاتهم بتبريزه على الأقران، وحيازته قصبات الرهان. وأنا على ذلك من الشاهدين، لا أكتم من شهادتي دقاً ولا جلاً، بل أعقد بها صكاً، عليها سجلاً quotومن يكتمها فإنه آثم قلبه، وعازب لبه.وترجم له ياقوت في معجم الأدباء، وذكر في آخر ترجمته ما هجاه به شيخه أبو جعفر البحاثي، وهي اهاج غاية في الإقذاع.وترجم له السمعاني في الأنساب في مادة quotالبارعquot قال: (البارع: لقب لمن برع في نوع من العلم، واختص به جماعة من الشعراء، منهم ...أبو القاسم أسعد بن علي بن أحمد الزوزني البارع، من أهل زوزن سكننيسابور، كان فاضلاً حسن الشعر سار شعره في الآفاق، وكان يكتب الحديث على كبرسنه ويحضر مجالس الإملاء بنيسابور وهراة، وكانت وفاته بنيسابور في يوم الأضحى من سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، (الموافق: 27/ 10 1099م) وهو والد الشاعر الربيع ابن البارع وقد ترجم له الباخرزي أيضا. قال:ابن أبيه، وهذا من أبلغ التشبيه. وقد برقت عقيقة سحابته، لا بل ظهرت حقيقة نجابته.كتب إلي:علي صديق أبي كاسمه علي بحلى العلا متسميجود لسؤاله ضاحكاً كما المزن منهمراً يبتسموكنت بزوزن، والربيع بن البارع طفل بعد ما مشى، ولم يعد. فكتبت إلى أبيه في معنى خبر منه، أستهديه. وعاتبته على تركه الزيارة، وحرمانه الضيف، وقد حل بطن تباله:يا بارعاً ليس يزور ضيفه ولا يريه في المنام طيفهأخبر فوجدي بك سل سيفه عن الربيع والشتاء كيف هو؟