
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـولا تعـرض ذكر من سكن الغضا
مـا كـان قلـبي للضـنى متعرضا
لكـن جفـا جفني الكرى بجفائهم
وحشـا حشـاي فراقهم جمر الغضا
ولو أن ما بي بالرياح لما جرت
والـبرق لـو يمنى به ما أومضا
يـا راكبـاً يطـوي الدجنة عيسه
فـتريه رضـراض الحصـا مترضرضا
بلـغ رعـاك اللـه سـكان الغضا
عنـي التحيـة إن عرضـت معرضـا
وقـل انقضـي عصر الشباب وودنا
بـاق على مر الليالي ما انقضى
إن كان قد حكم الزمان ببعدكم
أبـداً فتسـليماً لما حكم القضا
قد كنت ألقى الدهر أبيض ناضراً
فاسـود لمـا صار رأسي أبيضا
لـولا اعـترافي بالزمان وريبه
مـا كنـت ممن يرتضي غير الرضا
أبو غالب بن بِشران الواسطي المعروف بان الخالة أيضاشاعر من شعراء "دمية القصر" لم يلتقه الباخرزي ونقل شعره عن الشيخ أبي محمد الحمداني قال: (نحوي تشدّ نحوه الرحال، ويجثو للاستفادة بين يديه الرجال. أنشدني الشيخ أبو محمد الحمداني قال: أنشدني الفقيه أبو طالب بن حَمْدٍ خازنُ دار العلم بمدينة السلام ببغداد رحمه الله له: ثم أورد القطع التي أنشده إياها.)ترجم له ياقوت أيضا في "معجم الأدباء" قال:محمد بن أحمد بن سهل يعرف بابن بشران وبشران جده لأمه، ويعرف بابن الخالة أيضاً، ويكنى أبا غالب من أهل واسط، أحد الأئمة المعروفين والعلماء المشهورين، تجمع فيه أشتات العلوم، وقرن بين الرواية والدراية والفهم وشدة العناية، صاحب نحو ولغة وحديث وأخبار ودين وصلاح، وإليه كانت الرحلة في زمانه، وهو عين وقته وأوانه، وكان مع ذلك ثقة ضابطاً محرراً حافظاً إلا أنه كان محدوداً، أخذ العلم عن خلق لا يحصون: منهم أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الرحمن بن دينار الكاتب صاحب أبي علي الفارسي. وحدث أبو عبد الله الحميدي قال: كتب إلى أبو الحسن علي بن محمد بن محمد الجلابي الواسطي صديقنا من واسط: أن أبا غلاب بن بشران النحوي مات بواسط في خامس عشر رجب سنة اثنتين وستين وأربعمائة، ومولده سنة ثمانين وثلاثمائة. قال الجلابي: ودخلت إلية قبل موته وجاءه من أخبره أن القاضي وجماعة معه قد ختموا على كتبه حراسة لها وخوفاً عليها فقال:لئن كان الزمان على أنحى بأحداث غصصت لها بريقيفقد أسدى إلى يداً بأني عرفت بها عدوي من صديقيقال: وهذا آخر ما قاله من الشعر. قال الحميدي: وما أظن البيتين إلا لغيره. قال:وأنشدنا وقد انقطع الناس عن عيادته والدخول إليه:مالي أرى الأبصار بي جافيه لم تلتفت مني إلى ناحية؟لا ينظر الناس إلى الميت لا وإنما الناس مع العافيةوله حظ وافر من الشعر في قوله وعلمه، (ثم أورد قطعا من شعره) ثم قال:(نقلت من خط خميس الحوزي قال: قال قاضي القضاة أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة قال: اجتمعت مع أبي غالب بن بشران في جمادى الأولى سنة ستين وأربعمائة بواسط فسألته أولاً عن سبب تجنبه الانتساب إلى ابن بشران وهو به مشهور فقال: هو جدي لأمي، وهو ابن عم بشران المحدث الذي كان ببغداد، فسألته عن مولده فقال: مولدي في سنة ثمانين وثلاثمائة. قال الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة: وسألته يعني خمسين بن علي الحوزي أبا الكرم عن أبي غالب النحوي فقال: هو محمد ابن أحمد بن سهل يعرف بابن الخالة أصله من نهر سابس ينسب إلى خاله ابن بشران وكان أحد الأعيان، قدم واسط فجالس ابن الجلاب وابن دينار وتخصص بابن كروان، وقرأ عليه كتاب سيبويه ولازم حلقة أبي إسحاق الرفاعي صاحب السيرافي وكان يقول: قرأت عليه من أشعار العرب ألف ديوان، وكان مكثراً حسن المحاضرة مليح العارضة إلا أنه لم ينتفع به أحد بواسط ولن يبرع به أحد في الأدب وكان جيد الشعر مع ذلك، رأينا في كتبه بعده خطوط أشياخ عدة بكتب كثيرة في الأدب وغيره إلا أنه كان معتزلياً وشهد عند إسماعيل قاضي واسط في آخر شوطه وذكر وفاته كما تقدم). قال: وكان لابن بشران كتب حسنة كثيرة وقفها على مشهد أبي بكر الصديق فذهبت على طول المدى. وسئل ابن بشران عن مقدمة العسكر ومقدمة الكتاب فقال: أما مقدمة العسكر فلا خلاف فيه أنه بكسر الدال، وأما مقدمة الكتاب فيحتمل الوجهين، والوجه حمله على مقدمة العسكر.وله ترجمة في الوافي للصفدي أورد فيها خمس قطع من شعره والنجوم الزاهرة وفيات عام 462 أورد فيها قطعتين، وفي "الجواهر المضية في طبقات الحنفية" وفيها ذكر تاريخ مولده