
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طـواه الهـوى فطـوى من عدل
وحـالف ذا الصـبوة المختبل
وللكــرد منــك إذا زرتهــم
بكيــدك يــوم كيـوم الجمـل
ومـازال عيسـى بـن موسى له
مـواهب غيـر النطـاف المكل
لسـل السـيوف وشـق الصـفوف
لنقـض الـترات وضـرب القلـل
ولبـس العجاجـة والخافقـات
تريــك المنـا بـرؤوس الأسـل
وقـد كشـرت عـن شبا نابها
عــروس المنيـة بيـن الشـعل
وجــاءت تهــادى وأبناؤهـا
كــأن عليهــم شـروق الطفـل
خــروسٌ نطــوق إذا اسـتنطقت
جهــول تطيـش علـى مـن جهـل
إذا خطبــت أخــذت مهرهــا
رؤوســاً تحـادر قبـل النقـل
ألــذ إليــه مـن المسـمعات
وحـث الكؤوسـه فـي يـوم طل
وشـرب المـدام ومـن يشتهيه
معــاط لــه بمــزاح القبـل
بعثنا النّواعج تحت الرحال
تســافه أشـدقها فـي الجـدل
إذا مـا حـدين بمـدح الأمير
سـبقن لحـاظ المحـثّ العجـل
إسحاق بن خلف البهراني البصري أبو سعيد: شاعر من مشاهير قضاعة، وبهراء إحدى قبائلها، انتقلت إلى حمص بعد فتحها. وأشهر أعلامها الصحابي المقداد بن الأسود (ر) كان إسحاق صديقا للمبرد صاحب الكامل، فروى عنه في كتابه طائفة من شعره وكناه (أبا سعيد) وذكر أنه يقال له (الحنفي) لسباء وقع عليه في بني حنيفة، ونقل ابن المعتز ترجمته عن المبردفي طبقات الشعراء قال:حدثني المبرد قال: حدثني أبو عصمة قال:كان إسحاق بن خلف أحد الشطار الذين يحملون السكاكين، ويظهرون التجلد للضرب.أخبرني غير المبرد أنه وجأ غلاماً من بني نهشل من ساكني مكة فقتله، وأنه حبس بذلك السبب، فما فارق الحبس حتى مات. (ثم أورد مختارات من شعره) وترجم له الصفدي في الوافي، وذكر أنه (المعروف بابن الطبيب) ولم أقف على هذه الشهرة له قبل الصفدي قال:إسحاق بن خلف الشاعر المعروف بابن الطبيب من شعراء المعتصم. كان رجلاً شأنه الفتوة ومعاشرة الشطّار والتصيّد بالكلاب وإيثار أصحاب الطنابير، وكان من أحسن الناس إنشاداً كأنه يتغنّى في إنشاده، وكان إذا راجعك الكلام لم تكد تسأم مراجعته لحسن ألفاظه. حبس مرة لجناية جناها، فقال الشعر في السجن وشهر به ثم ترقى في ذلك حتى مدح الملوك واختشاه الأشراف ودون شعره وكان أحد من اختير للمعتصم والإفشين وانصرف بالجائزة، ولم يزل على رسم الفتوة وضرب الطنبور إلى أن فارق الدنيا. وكان عمه طبيباً وكان لإسحاق مذهب في التشيع، ومن شعره: (إلى آخره) وقوله: وكان لإسحاق مذهب في التشيع قد يكون المراد قصيدته التي أولها: (إني رضيت عليّاً قدوةً علماً ). ونقل ابن شاكر في quotفوات الوفياتquot ما حكاه الصفدي، وذكره المرزباني في الموشح ونسبه إلى البصرة قال: (إسحاق بن خلف البصري)وذكره أبو الفرج في الأغاني في أخبار أبي النضير الشاعر قال: (عن إسحاق بن خلفٍ الشاعر قال: قلت لأبي النضير بن أبي الياس: لمن أنت ؟ فقال: لبني جمح ).واما الجاحظ فلم أعثر في كتبه على ذكر لإسحاق سوى ما حكاه في كتاب الحجاب أثناء حديثه عن العتبي قال:وأنشدني إسحاق بن خلفٍ البصريّ له:أيحجبني أبو الحسن وهذا ليس بالحسنوليس حجابه إلا عن الزيتون والجبن