
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قرأنا من قريضك ما يروق
بـدائع حاكهـا طبـعٌ رقيق
كــأن ســطورها روضٌ أنيــقٌ
تضـوع بينهـا مسـكٌ فـتيق
إذا ما أنشدت أرجت وطابت
منازلهـا بها حتى الطريق
وإنـا تـائقون إليك فاعلم
وأنـت إلـى زيارتنا تتوق
فواصـلنا بهـا في كل يومٍ
فــأنت بكـل مكرمـةٍ حقيـق
وفي أثنائهاقصيدة في مدحه لعبد الله بن الحسن الجعفري السمرقندي وفيها قوله:إذا رقي المنابر فهو قس وأن حضر المشاهد فالخليلواستقل أبو القاسم في الأحكام، وضم إليه الحاكم النظر في المظالم، ولم يجتمعا قبله لأحد من أهله، وعلت رتبته عند الحاكم وأصعده معه على المنبر يوم عيد الفطر بعد قائد القواد، وكذلك في عيد النحر، وتصلب في الأحكام، وتشدده على من عانده من روساء الدولة، ورسم على جماعة ممن وجب عليه حق فامتنع من الخروج منه. ولم يزل قاضياً في جميع ما فوضه إليه الحاكم، إلى أن صرفه عن ذلك جميعه يوم الجمعة سادس عشر رجب سنة ثمان وتسعين وثلثمائة. وفوض القضاء إلى أبي الحسن مالك بن سعيد بن مالك الفارقي، وأخرجه عن أهل بيت النعمان.ثم إن الحاكم أمر الأتراك بقتل القاضي أبي القاسم عبد العزيز المذكور والقائد أبي عبد الله الحسين بن جوهر وأبي علي إسماعيل أخي القائد فضل بن صالح، فقتلوهم ضرباً بالسيوف في ساعة واحدة، لأمر يطول شرحه، وذلك يوم الجمعة الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعمائة، رحمهم الله تعالى؛ وكانت ولادة أبي القاسم عبد العزيز المذكور يوم الإثنين مستهل ربيع الأول سنة أربع وخمسين وثلثمائة.ومعه فيها قبر ولده القاضي أبي الحسن علي بن النعمان بن محمد تولى القضاء بعد موت أبيه من المعز لدين الله في ثاني صفر سنة ست وستين وثلاثمائة وتوفي في سادس رجب سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ثم تولى بعده ولده القاضي أبو عبد الله محمد بن علي بن النعمان وذلك في سادس عشر رمضان سنة أربع وتسعين وثلاثمائة