
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبغــي رضــاكم جاهــدا إنـي إذا
أملــت حسـنى عـاد لـي منكـم أذى
إنــي لأصــبح مــن تجـن خائفـا
وبســلمكم مــن حربكــم متعـوذا
فــإلام صــبري للتعتـب منكـم
وإلام إغضـائي الجفـون على القذى
لـو شئت أمنني القريض من الذي
أنـا خـائف ولكـان لـي مستنقذا
فيظـــل بــي متململا متنغصــا
مــن كــان قبـل بشـعره متلـذذا
لكننــي أرعــى الـوداد وإن غـدا
غيـــري بــه متشــدقا متطرمــذا
وأجــل قـدري فـي المـودة أن أرى
بعــد الحفـاظ لعهـدكم أن ينبـذا
وأظــل يملكنـي الحنـو عليكـم
وأكــف صــائب أسـهمي أن ينفـذا
إذ أنتــم نقــض العهــود عـداكم
وعلــى طبــاعكم غــدا مســتحوذا
أتظـــن بغـــدادي طبـــع خــالص
يلفـى هزيـم مـن اغتـدى متبغـددا
هيهـات إن مـن الظنـون كواذبـا
والحزم أولى في الحجى أن يحتذى
إن تعتــذر منهــا تجـدني قـابلا
أو رمـت تجديـد الـوداد فحبـذا
طبعـي التجـاوز عن صديق إن هذى
وبغفـــــر زلات الأخلاء اغتــــذى
فتجنبــن عتــبي وعـد لمـودتي
لا تصـــغين لقــول واش إن هــذى
واعلـم بـأني لسـت غـافر زلـة
إن رابنـي ظـن بكـم مـن بعـد ذا
ذو الحلـم إن سـالمته لك منصف
فـإذا نضـا عنـه تجـده قـد بذا
يـا شـاعرا ألفـاظه فـي نظمه
دررا غــدت وزبرجــدا وزمــرذا
كــم شــاعر أضـحى بعينـي مولعـا
فــتركته بعــد الكمــال مجــذذا
اقبــل مـزاح أخ صـديق لـم يـزل
لــك فـي الأخـوة تابعـا متتلمـذا
حـتى تظـل تقـول مـن عجـب بها
مــن قــال شـعرا فليلقـه هكـذا
خــذها فقــد نمقتهـا لـك سـاهرا
فيهــا وقــل لمثلهـا أن يؤخـذا
والبيتان من القصيدة الرابعة والسبعين في سقط الزند وتقع، في 15 بيتا يخاطب صديقه عبد السلام البصري، وكان قد ترك عنده جزءا في أشعار تنوخ استعاره من مؤلفه القاضي التنوخي أبي القاسم علي بن المحسن قرأه عليه أبو العلاء في دار هذا الشيخ بدرب جميل ببغداد، ثم ذكر المالكي ابن نصر، وأنه سمع منه الثناء العطر على الشيخ. قال البطليوسي: (وأراد بالمالكي عبد الوهاب، وكان اجتاز بالمعرة فحمّله هذا الشعر). يعني لم يكن في طريقه إلى مصر كما زعموا. (انظر صفحة هذه القصيدة في الموسوعة).ومجموع ما نسبه ابن بسام غلى القاضي من الشعر (161) بيتا، بينما نرى معاصره القاضي عياضا (ت 544هـ) لم يورد له من شعره في ترجمته سوى 14 بيتا، كما لم يورد له ابن الجوزي سوى 4 ابيات، وابن عساكر 32 بيتا وابن خلكان 31 بيتا والإمام الذهبي 16 بيتا، وابن كثير 12 بيتا وابن فرحون 13 بيتا وابن مخلوف في شجرة النور الزكية 7 ابيت (انظر هذا الجدول الإحصائي في مشاركة الأستاذ د. محمد مصطفى ابن الحاج وهي بعنوان (القاضي عبد الوهاب البغدادي شاعرا) (نشرة الملتقى ج5 ص 523)قال ابن يسام(وهذه المعلومة أيضا غير صحيحة، لأن أبا العلاء حمله هذه القصيدة إلى صديقه في بغداد عبد السلام البصري القيم على دار الكتب ببغداد)وقد لا يصح هذا أيضا انظر ما حكيته عن هذين البيتين في صفحتهماأما قول ابن بسام (وهو أحد من صرف وجوه المذهب المالكي، بين لسان الكناني، ونظر اليوناني، فقدر أصوله، وحرر فصوله، ..إلخ) فهي أهم كلمة قالها في القاضي عبد الوهاب، الذي يعتبر المنظر الأكبر لقواعد أصول الفقه عند المالكية وقد تولى دراسة هذه القواعد الدكتور محمد الروكي في كتابه: (قواعد الفقه الإسلامي من خلال كتاب الإشراف على مسائل الخلاف للقاضي عبد الوهاب البغدادي المالكي) طبعة دار القلم بدمشق الطبعة الأولى 1419هـ 1998م وفيه ص60 وما بعدها أهم تعريف بمؤلفات القاضي. ومن بحوث الملتقى التي تناولت هذه الناحية مبحث الأستاذ عبد الله الهلالي (التقعيد الفقهي عند القاضي عبد الوهاب) ج 5 ص 221ومبحث الأستاذ د. الناجي لمين (طريقة الجدل في الخلاف العالي عند القاضي عبد الوهاب ) والمراد بالخلاف العالي الخلاف بين المذاهب، وضده الخلاف النازل، وهو الخلاف في المذهب الواحد بين أئمته. ومشاركة الأستاذ د. نور الدين مختار الخاتمي وهي بعنوان "المقاصد الشرعية عند القاضي عبد الوهاب" وهي من أنفس بحوث الملتقى.