
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قالوا الوزيرُ ابنُ عبّادٍ حوى شرفاً
فكـم وكـم لـكَ عبـد كـابنِ عبّـاد
مـا جـاوزَ الـرّيّ شِبْراً رأي صاحبه
وأنـتَ بالشّام شمس الحفل والنادي
علي بن فَضَّال الفرزدقي المجاشعي القيرواني، وفضال على وزن شداد، المؤرخ المفسر الشاعر الأديب النحوي إمام أهل اللغة والأدب في عصره، من أحفاد الفرزدق، ملأت أخباره الخافقين، وطوف في الدنيا، فشرّق وغرّب، ، وترك مؤلفات ضخمة في الأدب والتفسير والتاريخ تقدر بنحو مائة وخمس مجلدات توفي يوم 22 ربيعٍ الأول سنة 479هـ الموافق 6/ 7/ 1086موهو ثالثمن ترجم لهم الباخرزي في quotدمية القصرquot في القسم الأول من الكتاب quotشعراء البدو والحجازquot واكتفي في ترجمته بقوله (المُجاشعيّ شاعرُ الحرمين) وأورد قصيدة له في مدح نظام الملك ألقاها بين يديه علىباب مَنازجُرْد سنة ثلاث وستّين وأربعمائة. وفي ترجمة الباخرزي له ما يقلل من قيمة الدمية، فقد يكون فعل مثل ذلك في ترجم شعراء كبار لم يذكر من أخبارهم سوى شعرهم في مدح الوزير نظام الملك.وترجم له الظهير البيهقي في وشاح الدمية، ولم تصلنا هذه الترجمة إلا ان ياقوت الحموي نقل منهاله قصيدة في مدح نظام الملك أولها (دوراس أيٍ ما تكاد تبين )وترجم له العماد الكاتب في quotخريدة القصرquot ترجمة مطولة اورد له فيها سبع قطع من شعره.وهو صاحب الأبيات السائرة (وإخوان حسبتهم دروعاً = فكانوها ولكن للأعادي) وأطبقت المؤرخون على نسبة الأبيات إليه وشذ ابن الأبار (595 ndash 658هـ) فنسبها في quotإعتاب الكتابquot إلى محمود بن علي ابن أبي الرجال. وذكر ابن معصوم في أنوار الربيع أنعها تنسب أيضا إلى ابن الرومي، بل إلى علي بن ابي طالب.وهو صاحب البيت السائر:فدارهم ما دمت في دارهم وأرضهم ما دمت في أرضهمومن شعره الدال على نبله ورفعته قوله:أحب النبي وأصحابه وأبغض مبغض أزواجهومهما ذهبتم إلى مذهبٍ فمالي سوى قصد منهاجهوذكره عبد الغفار الفارسي فقال: ورد نيسابور واختلفت إليه فوجدته بحراً في علمه. ما عهدت في البلديين ولا في الغرباء مثله في حفظه ومعرفته وتحقيقه، فأعرضت عن كل شيء وفارقت المكتب ولزمت بابه بكرةً وعشيةً وكان على وقارٍ.واعتمدت في ضبط اسم أبيه على قول الشاعر ابن ناقيا في مداعبته:أليوم يوم قارس بارد كأنه نحو ابن فضَّاللا تقرءوا النحو ولا شعره= فيعتري الفالج في الحالوترجم له ياقوت في معجم الأدباء فنقل شيئا من كلام السمعاني في (ذيل تاريخ بغداد) ولم ينسبه إليه قال بعدما رفع نسبه إلى مجاشع: (هجر مسقط رأسه ورفض مألوف نفسه، وطفق يدوخ بسيط الأرض ذات الطول والعرض، يشرق مرةً ويغرب أخرى، ويركب القفار ويأوي إلى ظل الأمصار برهةً حتى ألم بغزنة فألقى عصاه بها، ودرت له أخلافها فلقى وجه الأماني، وصنف عدة تصانيف بأسامي أكابر غزنة سارت في البلاد، ثم عاد إلى العراق وانخرط في سلك خدمة نظام الملك مع أفاضل العراق، ولم تطل أيامه حتى نزل به حمامة، وكان إماماً في النحو واللغة والتصنيف والتفسيروالسير. صنف كتاب التفسير الكبير الذي سماه البرهان العميدي في عشرين مجلداً، وكتاب النكت في القران، وكتاب شرح بسم الله الرحمن الرحيم وهو كتاب كبير، وكتاب إكسير الذهب في صناعة الأدب والنحو في خمسة مجلداتٍ، وكتاب العوامل والهوامل في الحروف خاصةً، وكتاب الفصول في معرفة الأصول، وكتاب الإشارة في تحسين العبارة، وكتاب شرح عنوان الإعراب، وكتاب المقدمة في النحو، وكتاب العروض، وكتاب شرح معاني الحروف، وكتاب الدول في التاريخ. رأيت في الوقف السلجوقي ببغداد منه ثلاثين مجلداً ويعوزه شيء آخر، وكتاب شجرة الذهب في معرفة أئمة الأدب. وقيل إنه صنف كتاباً في تفسير القران في خمسٍ وثلاثين مجلداً سماه كتاب الإكسير في علم التفسير، وكتاب معارف الأدب كبير نحو ثمانية مجلداتٍ. وله غير ذلك من الكتب في فنونٍ من العلم، وأقام ببغداد مدةً وأقرأ بها النحو واللغة، وحدث بها عن جماعةٍ من شيوخ المغرب. وذكر هبة الله السقطي أنه كتب عن ابن فضالٍ أحاديث قال: فعرضتها على عبد الله بن سبعون القيرواني لمعرفته برجال الغرب فأنكرها وقال: أسانيدها مركبة على متونٍ موضوعةٍ، واجتمع عبد الله بن سبعون في جماعةٍ من المحدثين وأنكروا عليه فاعتذر وقال: إني وهمت فيها....وحدث محمد بن طاهرٍ المقدسي وكان كما علمت وقاعةً في كل من انتسب إلى مذهب الشافعي لأنه كان حنبلياً (1) سمعت ابراهيم بن عثمان الأديب الغزي بنيسابور يقول: لما دخل أبو الحسن بن فضالٍ النحوي نيسابور واقترح عليه الأستاذ أبو المعالي بن الجويني أن يصنف باسمه كتاباً في النحو وسماه الإكسير وعده أن يدفع إليه ألف دينارٍ، فلما صنفه وفرغ منه ابتدأ بقراءته عليه، فلما فرغ من القراءة انتظر أياماً أن يدفع إليه ما وعده أو بعضه فلم يدفع شيئاً، فأنفذ إليه الأستاذ: عرضي فداؤك ولم يدفع إليه حبةً واحدةً. قلت أنا: وبلغني عقيب ذلك أنه ورد بغداد وأقام بها ولم يتكلم بعد في النحو وصنف كتابه في التاريخ).