
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـاليُمْنِ ما رَفَعَ الأَمِيرُ وشَيَّدَا
وبجـدَّةِ النَّعْمـاءِ مـا قد جَدَّدَا
قَصـرٌ أَنـافَ علـى القُصُور يَحُلَّه
مَلِـكُ أَنـافَ علـى المُلُوك مُؤَيَّدَا
قُلْنَــا وقــد أَعلاه جَـدُّ صـاعِد
فـي الجَوِّ حتى ما يُصَادِفُ مَصْعَدَا
أَبَنِيَّـةٌ ببِنَائِهَـا فُضـِحَ البُنَـى
أَمْ فَرْقَـدٌ بسـَنَاهُ شـَانَ الفَرْقَدَا
غُـرَفٌ تـأَلَّقُ في الظَّلام فلوْ سَرَى
بضـِيائِهَا سـارِى الدُّجُنَّةِ لاهْتَدَى
عُنِـىَ الرَّبيـعُ بها فنَشَّرَ حَوْلَهَا
حُلَلاً تُدَبِّـجُ وَشـْيَهَا أَيدِي النَّدَى
وكَأَنَّمَـا تُزْجِـى السـَّحَائِبُ فَوْقَهَا
جَيْشـاً يَهُـزُّ البَـرقُ فيه مِطْرَدَا
وكَاّنّمــا نَشـَرَ الهَـواءُ بجَوِّهَـا
مــن كـلِّ ناحيـةٍ رِدَاءً مُجْسـَدَا
بمشــَمِّرٍ فـي السـَّيْر إلاّ أنّـه
يَسـْرِى فيمنعُهُ السُّرَى أن يَبْعُدَا
وَصـَلَ الحَنيـنَ بعَبْـرةٍ مسفوحةٍ
حتّــى حسـبْناهُ مَشـوقاً مُكَمَـدَا
مُسـْتَرْفِدٍ مـاءَ الفُـراتِ ورافدٍ
وَجْـهَ الثَّـرَى أكْرِمْ به مُسْتَرْفدا
ينفـى الصَّدَى عن رَوْضةٍ نَفَحاتُهَا
أرَجٌ وبَـرْدٌ يَشـْفيَانِ مـن الصَّدَى
كَمُلـتْ مَحَاسـِنُهَا فنَشـْرٌ يُرْتَضـَى
وفَــوَاكهٌ تُجْنَــى وظِـلٌ يُرتْـدى
وقَوَاطِنـاً في المَاءِ تَحْسَبُ أَنَّهَا
شـُمُّ الهِضـَابِ لَبِسـنَ لَيْلاً أَرْبَـدَا
مِثْـلُ الإمـاءِ السُّودِ خافَ إباقَها
مَــوْلًى فشـَدَّ وَثَاقَهـا وتَشـَدَّدَا
تَصــَبَتْ حَيازِيمـاً لهـا مشـْعوفَةً
بالمَـاءِ تَمنَحُـهُ عِنَاقـاً سَرْمَدَا
لـم تَخْـلُ مـن زَوْرٍ يُشَاهِدُ مَعْرَكاً
ذا قَسـْطَلٍ فيَشـِيبُ فيـه أمْـرَدا
بِدَعٌ إذَا ما الفِكْرُ حَاوَلَ وَصْفَها
يَوْمــاً تَحيَّـرَ دُونَهَـا وتَبلَّـدَا
الحسين بن علي، أبو طالب التميمي النقاش الانطاكي: شاعر من شعراء أنطاكية في أواخر القرن الثالث الهجري ترجم له ابن العيدم في "بغية الطلب" قال: شاعر محسن متقدم على عصره (زمن) سيف الدولة روى عنه أبو القاسم علي بن الحسين بن جعفر العلوي، وأبو الحسين الحراني المعروف بالكمدي شيئاً من شعره، وذكر له أبو الحسن علي بن حمد بن المطهر الشمشاطي مقاطيع كثيرة في كتابه الموسوم بالتنزه والابتهاج وفي كتابه الموسوم بالأنوار وفي كتاب الديرة.