
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا علـى مـن يقبل الحب حد
غيـر أنـي أراه حـاول نكـرا
امتحـان الحـبيب باللثم حيف
لـو تعففـت كـان ذلـك أحـرى
لا تشــرف للثــم خــد وثغـر
فتلاقـي فـي لحـظ نفسـك مـرا
واخـش منـه إذا تسامحت فيه
غــائلات تجــر إثمــاً ووزرا
قمعـك النفس دائماً عن هواها
لـك خيـر فـالزم النفس صبرا
مـن بلاه إلهـه بهـوى الخـل
ق فقـد سـامه هوانـاً وصـغرا
فـاجتنبهم وراقـب الله سرا
فهـو أولـى بنـا وأعظم أجرا
ذا جواب لابن القشيري فاسمع
إن أردت السـداد سـراً وجهرا
عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة، أبو نصر ابن الأستاذ أبي القاسم القشيري صاحب الرسالة القشيرية في التصوف:ترجم له ابن الجوزي في المنتظم وفيات سنة 514قال:عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة، أبو نصر ابن القشيري قرأَ على أبيه، فلما توفي سع من أبي المعالي الجويني وغيرهما، وسمع الحديث من جماعة، وكان له الخاطر الحسن والشعر المليح، وورد إلى بغداد، ونصر مذهب الأشعري، وتعصب له أبو سعد الصوفي عصبية زائدة في الحد إلى أن وقعت الفتنة بينه وبين الحنابلة، وآل الأمر إلى أن اجتمعوا في الديوان فأظهروا الصلح مع الشريف أبي جعفر، وحبس الشريف أبو جعفر في دار الخلافة، ونفذ إلى نظام الملك وسئل أن يتقدم إلى ابن القشيري بالخروج من بغداد لإطفاء الفتنة، فأمره لذلك، فلما وصل إليه أكرمه وأمره بالرجوع إلى وطنه.قال ابن عقيل: كان النظام قد نفذ ابن القشيري إلى بغداد فتلقاه الحنابلة بالسب، وكان له عرض فأنف من هذا فأخذه النظام إليه، ونفذ لهم البكري، وكان ممن لا خلاق له، وأخذ يسب الحنابلة ويستخف بهم. توفي أبو نصر ابن القشيري في جمادى الآخر ة من هذه السنة بنيسابور، وأقيم له العزاء في رباط شيخ الشيوخ.وترجم له الصفدي في الوافي نقل فيها بعض كلام ابن الجوزي وزاد ما عثر عليه من شعره.ومن كتبه في ذيل كشف الظنون: الموضح في الفروع. وله quotتفسيرquot ذكره الباباني في quotهدية العارفينquot ونقل عنه الرافعي في آخر باب النذر. ورجع إليه القرطبي في تفسير الآية (وعصى ادم ربه فغوى) وعرف به السيوطي في طبقات المفسرين المادة (55). قال في آخرها: (ومن العجائب أنه اعتُقل لسَانُه في أخر عمره عن الكلام إلا عن الذِّكر، فكان يتكلم بآيالقرآن).وفي طبقات الشافعية حديث له وقع في سنده علي بن موسى الرضى عن آبائه، وسمعه منه أبو الفضل الطوسي بداره في نيسابور في المحرم سنة 512هـ والحديث: (الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان). وهو اخو عبد المنعم وقد حجا معا بعد وفاة والدهما كما ذكر السبكي في ترجمة عبد المنعم (ت 532هـ) ويذكر ياقوت في مادة quotخرجردquot أن الغز أحرقوا بعض تلاميذه لما دخلوها يوم 12 رجب سنة 548هـ