
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ومـودع يـوم الفـراق بلحظـه
شـرق مـن العـبرات ما يتكلم
متقلـب نحـو الحـبيب بطرفـه
لا يســتطيع إشــارة فيســلم
نطق الضمير بما أرادا عنهما
وكلاهمــا ممـا يعـاين مفحـم
علي بن مهدي، أبو الحسن (وفي بعض المصادر: أبو الحسين) الأصبهاني، المعروف بالكِسروي. الشاعر الأديب، أحد أئمة اللغة الكبار، وقصته في رواية كتاب العين (1) للخليل بن أحمد مشهورة ذكرها ابن النديم في الفهرست. التقى بالبحتري ونقل طائفة من أخباره. وأخبار أبي تمام، وكان صديقا لابن المعتز وبينهما مراسلات ومطارحات شعرية، وكان يؤدِّب هارون بن علي بن يحيى المنجِّم، صاحب الكتاب الذي ينقل عنه أبو الفرج الأصفهاني أقوال علي بن مهدي، وبعد ذلك اتَّصل ببدر المُعْتَضدي والي أصفهان، وهو أحد شيوخ صاعد البغدادي صاحب كتاب الفصوص، وقد روى عنه نوادر أخبار الشعراء وأهمها أخبار ابي الغمر الطبري انظر ديوانه في الموسوعة (2) قال ياقوت:علي بن مهدي بن علي بن مهدي الكسروي أبو الحسن الأصفهاني، معلم ولد أبي الحسن علي بن يحيى بن المنجم وأحد الرواة العلماء النحويين الشعراء، مات في أيام بدر المعتضدي على أصبهان. قال حمزة: علي بن مهدي الكسروي وهو ابن أخت علي بن عاصم بن الحريس، وكان متصلاً ببدر المعتضدي، وفي أيامه مات يعني أيامه على أصبهان، وكان قد ولى أصبهان. سنة ثلاث وثمانين ومائتين أيام المعتضد إلى أن ولي ابنه المكتفي سنة تسع وثمانين ومائتين، قال ابن أبي طاهر: وكان الكسروي أديباً ظريفاً حافظاً راوية شاعراً عالماً بكتاب العين خاصة، وكان يؤدب هارون بن علي بن يحيى النديم، واتصل بأبي النجم المعتضدي مولى المعتضد وتوفي في خلافته،. وله: كتاب الخصال وهو حكم وأمثال وأشعار، وكتاب الأعياد والنواريز، ومراسلات الإخوان ومحاورات الخِلاّن، وكتاب مناقضات مَن زعم أنَّه لا ينبغي أن يقتدي القضاة. ونقل كثيرا من الشعر عن الفارسية إلى العربية، وفي مادة دجلة في "معجم البلدان" لياقوت وصف مطول لدجلة منقول من خط الكسروي،قال ياقوت: ومن كتاب أصبهان: قال هارون بن علي بن يحيى: اجتمعنا مع أبي الفضل أحمد بن أبي طاهر (يعني مؤلف كتاب تاريخ بغداد) عند علي بن مهدي، فلما أردنا الانصراف أنشأ أبو الفضل يقول:لــولا علـي بـن مهـديٍّ وخلتُـهُ لما اهتدينا إلى ظرف ولا أدبإذا سقي مترع الكاسات أوهمنا بـأن غلماننـا خير من العربوترجم له ابن النديم في الفهرست ونسب إليه كتبه التي سماها ياقوت،وزاد الباباني في ذيله على كشف الظنون كتاب "تأويل الأحاديث المشكلات الواردة في الصفات" ولا يصح ذلك فهذا الكتاب من تأليف علي بن محمد بن مهدي الطبري، وقد سبقه السيوطي إلي الخلط بين الرجلين في ترجمته للكسروي في "بغية الوعاة" وزاد الطين بلة فقال: (أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى)وابن مهدي الطبري (انظر ديوانه في الموسوعة) ترجم له السبكي في طبقات الشافعية والإمام الذهبي في التاريخ قال: (علي بن محمد بن مهدي، أبو الحسن الطبري المتكلم الأصولي. رحل في طلب العلم، وصحب أبا الحسن الأشعري بالبصرة مدة، وتخرج به، وصنف التصانيف، وتبحر في علم الكلام، وهو مؤلف كتاب "مشكل الأحاديث الواردة في الصفات". روى عنه: أبو سعد الماليني، وغيره. وهو يروي عن أصحاب محمد بن إسحاق الصنعاني، والعطاردي.(1) قال ابن النديم أثناء حديثه عن كتاب العين: ذكر أبو محمد بن درستويه أنه سمع كتاب العين بهذا الإسناد قال أبو الحسن علي بن مهدي الكسروي حدثني محمد بن منصور المعروف بالزاج المحدث قال قال الليث بن المظفر بن نصر بن سيار كنت أسير إلى الخليل بن أحمد فقال لي يوماً لو أن إنساناً قصد وألف حروف ألف وباء وتاء وثاء على ما أمثله لاستوعب في ذلك جميع كلام العرب فتهيأ له أصل لا يخرج عنه شيء منه بتة قال فقلت له وكيف يكون ذلك قال يؤلفه على الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي وأنه ليس يعرف للعرب كلام أكثر منه قال الليث فجعلت استفهمه ويصف لي ولا أقف على ما يصف فاختلفت اليه في هذا المعنى أياماً ثم اعتل وحججت فما زلت مشفقاً عليه وخشيت أن يموت في علته فيبطل ما كان يشرحه لي فرجعت من الحج وسرت إليه فإذا هو قد ألف الحروف كلها على ما في صدر هذا الكتاب فكان يملي على ما يحفظ وما شك فيه يقول لي سل عنه فإذا صح فأثبته إلى أن عملت الكتاب قال علي بن مهدي فأخذت من محمد بن منصور نسخة هذا الكتاب وهي العين انتسخها محمد بن منصور بن الليث بن المظفر(2) وقد جمعت الأستاذة الباحثة تغريد بللة ما رواه صاعد في كتابه الفصوص عن علي بن مهدي من أخبار الشعراء في ملف بعثت به هدية للموسوعة وقد نشرت هذه المادة لندرتها في صفحة ديوان الشاعر .