
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا قــل للـــسري بــن السـري
أبـي الـــبدر الجواد الأريحي
أيـا معنـى السـيادة والمعالي
ويـا بحـر النـدى بـدر النـدي
أمــا وبحقــك المبـــدي جلالا
ومـا قـد حـزت مـن حسـب علـي
ومـا بينـي و بيــنك مـن ذمام
ومــا أوتيــت مـن خلـق رضـي
لقـد رمـت العيـون سـهام غنـج
ولــيس ســوى فـؤادي مـن رمي
فــحسبك نـار قلـبي مـن سـعير
وحــسبك دمـع عينـي مـن أتـي
وكنـــت أظــن أن النـاس طـرا
ســــوى زيـد و عمـرو غير شي
فلمــــا جئت ببلــة خيـر دار
أمـــــــالتني بكـل رشى أبي
وكــم أورت ظبـاء "بنـي ورار"
أوار الـــشوق بـالريق الشهي
وجــئت "بجايـة" فجلـت بـدورا
يضـيق بوصفــــها حـرف الروي
وفـي أرض الجــزائر هـام قلبي
بمعــــسول المراشــف كـوثري
وفـي "مـــليانة" قد ذبت شوقا
بلــــين العطف والقلب القسي
وفـي "تنسـ" نســيت جميل صبري
وهمـــــت بكـل ذي وجـه وضـي
وفــي "مازونــة" مـازلت صـبا
بوســـنان المحــاجر لــوذعي
وفـي "وهـران" قد أمسيت رهـنا
لظـامي الخصــــر ذي ردف روي
وأبـدت لـي "تلمسـانٌ" بــدورا
جلبن الشوق للقلـــب الخــلي
ولمـا جئت "وجـدة" همـت وجـدا
بمــــــنخنث المعـاطف معنـوي
وحـل رشـا "الرباط" رشى رباطي
و تيمنــي بـــــطرف بابــلي
وأطــلع قطـر "فاسـٍ" لي شموسا
مــــغاربهن فـي قلـب الشـجي
ومــا "مكناســة" إلا كنــــاس
لأحــوى الطــرف ذي حسـن سـني
وإن تسـلا عـن أرض "سـلا" ففيها
ظبــــاء صـائدات للـــــكمي
وفـي "مــــراكش" يا ويح قلبي
أتـي الـوادي فطمّ على القـري
بــــدور بـل شـموس بـل صـباح
بهـــــي فـي بهــي في بهــي
أبحـــــن مصـارع العشـاق لما
ســعين بــه فكــم ميـت وحـي
بــــــقامة كـل أسـمر سـمهري
ومقلــة كــل أبيــض مشــرفي
إذا أنسـوني الوالـدان حــسنا
أنسـّيهم هـــــــوى غيلان مـي
فهـا أنـا قد تخذت الغرب دارا
و أدعـــى اليـوم بالمراكشـي
علــى أن اشـتياقي نحـو زيــد
كشـوقك نحـو عمرو بالســــوي
تقســمني الهـوى غربـا وشـرقا
فيـا للمشرقي المـــــــغربي
فلــي قلـب بـأرض الشـرق عـان
و جســم حــل بـالغرب القصـي
فهذا بالغدو يهيـــم غربــــا
وذاك يهــــيم شـرقا بالعشـي
ولـولا اللـه مـت هوى ووجـــدا
وكــم للــه مــن لطـــف خفـي
الحسن بن علي بن عمر الفَكّونأبو علي القسنطيني نزيل مراكش: شاعر من كبار أدباء عصره ترجم له الإمام الذهبي في التاريخ في وفيات سنة 630هـ قال: (الحسن بن عليّ بن ألفكون. أبو علي، القسنطينيّ. رئيس الكتّاب، وعلم الآداب. قال ابن مسدي: انقاد العلم إلى بنانه، وسلّم قسٌّ إلى بيانه، فبذّ أهل زمانه نظماً ونثراً، ونفث في الأسماع سحراً. لقيته ببجاية، ومات على رأس الثلاثين، وله نيّف وستون سنة).والفكون على وزن الحسّون.وترجم له الغبرينيفي quotعنوان الدرايةquot قال: أبو علي الحسن بن الفكون من الأدباء الذين تستظرف أخبارهم، وتروق أشعارهم. غزير النظم والنثر، وكأنهما أنوار الزهر. رحل إلى مراكش وامتدح خليفة بني عبد المؤمن وكانت جائزته عنده من أحسن الجوائز. وله quotرحلةquot نظمها في سفرته من قسنطينية إلى مراكش، ووافق في مقامه بمراكش طلوع الخليفة لزيارة قبر الإمام المهدي رضي الله عنه فنظم في ذلك. وله ديوان شعر، وهو موجود بين أيدي الناس ومحبوب عندهم. وهو من الفضلاء النبهاء، وكان مرفع المقدار، ومن له الحضوة والاعتبار. وكان الأدب له من باب الزينة والكمال، ولم يكن يحترف به لإقامة أود أو إصلاح حال. واصله من قسنطينة من ذوي بيوتاتها، ومن كريم اروماتها. وتواشيحه مستحسنة) ومن مشاهير أحفاده فيما يذكر المقري في quotنفح الطيبquot الشيخ عبد الكريم الفكون (1)والخليفة المذكور في كلام الغبرينيهو المنصور الموحدي أبو يوسف يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن خليفة الموحدين بين عامي 580-595ه= 1184-1199م، صاحب وقعة الأرك الشهيرة في التاريخ، ولا تزال نهايته المحيرة لغزا من ألغاز الدهر، وقبره في البقاع في لبنان ويقال في سلا، ويقال في مركش، وهو صاحب القصيدة السائرة في تأليب العرب على قراقوش والتي يقول فيها:يقودهم ارمني لا خلاق له كأنه بينهم من جهله علمويؤيد كونه هو المراد بكلام الغبرينيخبر خروجه لزيارة قبر المهدي كما جاء في المعجب في تلخيص أخبار المغرب للمراكشي (وخرج أمير المؤمنين أبو يوسف إلى تينمل للزيارة ومعه هؤلاء الغز المذكورون فقعدوا تحت شجرة خروب مقابلة للمسجد وقد كان ابن تومرت قال: لأصحابه فيما قال لهم ووعدهم به ليبصرن منكم من طالت حياته أمراء أهل مصر مستظلين بهذه الشجرة قاعدين تحتها فلما جلس الغز على الصفة المتقدمة تحتها كان ذلك اليوم في تينمل يوما عظيما اتصل التكبير من كل جهة وجاء النساء يولولن ويضربن بالدفوف ويقلن ما معناه بلسانهم: صدق مولانا المهدي نشهد أنه الإمام حقا! فأخبرني من رأى أمير المؤمنين أبا يوسف حين رأى ذلك يتبسم استخفافا لعقولهن لأنه لا يرى شيئا من هذا كله وكان لا يرى رأيهم في ابن تومرت فالله أعلم.) ومعاصرته لأبي الحسن علي بن أبي حفص عمر بن عبد المؤمن الذي يقول عنه ابن سعيد في الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة: (ولابن الفكون الشاعر فيه أمداح مخلدة، ولغيره من الشعراء وكان من أعلم الناس بأمور الري والمباني. فرأى المنصور تركه بمراكش يدبر مبانيه في إحدى سفراته)(1) قال معقبا على رسالة وصلته منه وتاريخها يوم السبت سابع او ثامن رجب من عام (1038هـ) :(والمذكور عالم المغرب الأوسط غير مدافع، وله سلف علماء ..ولأشهر أسلافه العلاّمة الشيخ حسن بن علي بن عمر الفكونالقسمطيني أحد أشياخ العبدري صاحب الرحلة قصيدة مشهورة عند العلماء بالمغرب،وهي من درّ النظام، وحرّ الكلام، وقد ضمّنها ذكر البلاد التي رآها في ارتحاله منقسمطينة إلى مراكش، وأوّلها:(ألا قل للسّريّ ابن السّري أبي البدر الجواد الأريحيّثم اورد 26 بيتا منها.