
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إليـك إمـام الحـق جبت المفاوزا
وخلفــت خلفــي صــبية وعجـائزا
يرجيــن سـيب اللـه ثـم حنـانكم
إمـام الهـدى حـتى يمتـن عزائزا
لعمـري لقـد ودعـت منهـن مكرهـا
جــآذر فــي أكنانهــا وبراغـزا
يقلـن وقـد قبلـن رأسـي بواكيـا
وقربــن منــي حلقــة ومهــامزا
إلـى أيـن تمضـي قلت للملك الذي
يفيـــد صـــلات جمــة وجــوائزا
لمستنصــر بــالله يـردع ظالمـا
وينصــر مظلومـا ويحيـى جنـائزا
فعزيــت نفســي واقتعــدت شـملَّة
تـرى خلفهـا كوم المهارى جوامزا
كـأن لهـا مـن جاهـد الشد ناخسا
يهيجهــا عنــد الفتـور وهـامزا
ومـا رمـت مرقال الودائق والسرى
أقطــع غيطــان الفلا والأمــاعزا
إلـى أن بـدا نـور الهدى متألقا
كمـا شمت مفتوقا من الصبح بارزا
مقـام أميـر المـؤمنين ومـن يزر
مقـام أبـي يعقـوب أصـبح فـائزا
ألا إن عبــدا للجــواهر ناظمــا
وللسـندس العالي من الحمد طارزا
بغـوه فلـم يسـطع دفاعا ولم يجد
هنالــك إلا طـاعن القلـب واخـزا
ألـم تخـش مجريطـي حيـن غمزتنـي
ظلوما بأن تلقى على الظلم غامزا
بلـى والـذي تسـري الركاب لبيته
مخيســة تحــت الشــكيم غـوامزا
لينتصــرن اللــه منــك فلا تكـن
لــه بالــذي لا يرتضـيه مبـارزا
إلى الله أشكو مشرئبا إلى الغنى
حريصـا علـى كسـر المخازن حافزا
ألا إن قـــارون اســتعز بكنــزه
فواهـا لمـن أضـحى كقارون كانزا
ألــم يعلــم الإنسـان أن أمـامه
مقامـا لمـا أوعـى وأمرا مناجزا
فمـا بـاله اسـتغنى فنهنه واجبا
وجـوز مـا لـم يجعـل الله جائزا
فأقسـم بـالله الـذي نـور الهدى
وصـير بيـن البحـر والبحر حاجزا
لقـد ظلمـوا شيخ القوافي يصوغها
قصــائد ممــا ينتقــى وأراجـزا
أداروا عليـه مـن سهام اعتدائهم
أبــاريق ممــا يتقــى وقـواقزا
وشــقوا عليــه ظــالمين أديمـه
كـأن قـد أصـابوه عن الحق ناشزا
هـم جردونـي مـن لبـوس اعتنائكم
وهـم ألبسـوني مـن نجيعي قرامزا
وهــم أوطئوا سـاقي أدهـم كلمـا
تحركــت غنــاني فصـيحا ورامـزا
ولـم أقـترف إثمـا يميـت معاذري
ولا جئت ذنبـا يـترك العفو عاجزا
سـوى أن رأوا والحمـد للـه وحده
حفيظـا لنـا ممـا نخـاف وحـارزا
فهمـوا ولـولا ما وقى الله غيبوا
حشاشـة نفسي واستباحوا الجرامزا
ولـو قذفت بي الريح في أرض هرمز
وعهـدك عنـدي ما اتقيت الهرامزا
وتــالله مــا آنسـت إلا مـواردا
عــذابا وطباخـا أنيقـا وخـابزا
رجـاءً وخوفـا أن يرى النقع تحته
لواء الهدى يمضي به النصر قافزا
إذا أم محلال العـدا وجـد الـردى
بــه مســبطرا بــارزا ومنـاهزا
كــذلك حــتى يجمـع اللـه خلقـه
علـى حبكـم أرواحهـم والغـرائزا
خليفــة رب العـالمين الـذي بـه
هـدى اللـه منـا أنفسـا ونحائزا
ألســت علــى الإسـلام قبـة رحمـة
بنـى اللـه أوتـادا لها ومراكزا
فلا زال ســلطان الإمامــة جامعـا
لأمــرك طاعــات العبـاد وحـائزا
علي بن عبد الرحمن بن حزمون، ابو الحسن: (1) شاعر وشّاح هجّاءمن أهل مرسية، جرى على طريقة ابن حجاج البغدادي في الهزل والمجون، قال المراكشي في quotالمعجبquot: وكان من أصدقائه (ولعلي بن حزمون هذا قدم في الآداب واتساع في أنواع الشعر ركب طريقة أبي عبد اللهابن حجاج البغدادي سامحه الله وغفر له فأربى فيها عليه وذلك أنه لم يدع موشحة تجريعلى ألسنة الناس بتلك البلاد إلا عمل في عروضها ورويها موشحة على الطريقة المذكورة ...قال: (ونال ابن حزمون هذا عند قضاة المغرب وعماله وولاته جاها وثروة كل ذلك خوفاً منلسانه وحذراً من هجائه ولا أعلم في جميع بلاد المغرب بلداً إلا وأهاجي هذا الرجل تحفظفيه وتدرس أسأل الله له المسامحة ولجميع إخواننا من المسلمين) وقال بعدما أورد قصيدته السينية: (أنشدنيهامنشئها المذكور من لفظه ثم أعدتها عليه بلفظي آخر مرة لقيته بمدينة مرسية في سنة614.) وقال ابن سعيد في المغرب: (إِأبو الحسن علي بن حزمونصاعقة من صواعق الهجاء، عاصر ابن عنين، وكان هذا في المغرب وهذا في المشرق.وأكثر قوله في طريقة التوشيح. ومن هجوه في طريقة الشعر قوله: (ثم أورد القصيدة التي اولها:تَأَمَّلْتُ فِي المِرْآَةِ وَجْهِي فَخِلْتُهُ كَوَجْهِ عَجُوزٍ قَدْ أَشَارَتْ إِلَى اللَّهْوِوترجم له ابن خميس في quotمطلع النوارquot قال: (علي بن حزمونيكنى أبا الحسن. أصله من مرسية. ورد علينا مالقة في عام . . . وأقام بها وأخذعنه أهلها جملة من شعره وأجازه لهم. ومكانه في الأدب وشهرته تغني عن الإطالة فيذكره.وأنشد له أبو البحر صفوان في كتابه: (ثم أورد القطع الثلاثة الأولى المشورة في ديوانه هذا)ويرجح المؤرخ محمد عبد الله عنان في كتابه دولة الإسلام في الأندلس أن يكون زمن وفاته حوالي سنة 630 هـ -1232م، لكن ما هو مؤكد هو وفاته بعد سنة 621ه- 1224م وهي سنة وفاة خليفة الموحدين المستنصر، ذهب إليه ابن حزمون إلى مراكش في مظلمة له فسمع نبأ وفاته عند رجوعه من عنده إلى الأندلس.(1) بعثت إلي بهذه الترجمة الباحثة الجزائرية الأستاذة لمياء بن غربية، ونبهتني إلى أن ترجمة ابن حزمون في نشرات الموسوعة السابقة غير صحيحة ونصها (محمد بن جعفر بن أحمد بن خلف بن حميد بن مأمون الأموي. من أهل بلنسية أخذ عن مشاهير أعلام ذلك العصر وولي قضاء بلده وأقام بها حميد السيرة مرضي الطريقة ثم استوطن مرسية في آخر عمره. وناوب في الصلاة بها والخطبة أبا القاسم بن حبيش وتوفي بها ودفن بظاهرها عند مسجد الجرف خارج باب ابن أحمد إلى جانب صاحبه أبي القاسم بن حبيش). (مولده سنة 513هـ ووفاته سنة 586هـ) انظر صفحة القصيدة الثانية من ديوانه.