
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وارحمتــا لفــتى أديــب نـابه
أخنـــت حـــداثته علــى آدابــه
لمغفـــل غـــر أســـير والــه
قــد خيمــت محـن الزمـان ببـابه
لأخـي أبـي الحسـن السـعيدي الذي
مـــا للســعادة جــانب بعتــابه
ينشـــق صـــدري وحشــة لفراقــه
ويـــذوب قلــبي رحمــةً لشــبابه
زالـت دواعـي الأنـس غـب زوالـه
عنـــا وغــاب نعيمنــا بغيــابه
ما زال يعجبه المنى حين اجتنى
بيـد الشـقاء الحيـن مـن إعجـابه
اللــه جــار فـتى أديـب بـارع
ورع فقيــــه حـــافظ لكتـــابه
أولعـت فيـه لسـوء بخـت مشفقاً
مـن خصـمه العـادي أليـم عـذابه
أخشـى عليـه الـدهر صـولة أرقم
صــل يمــج الســم مــن أنيــابه
وأخـاف أن يعـدو عليـه بجهلـه
فيـــذيقه ظلمــاً فنــون عقــابه
لا بــل أؤمــل أن يـؤوب مسـلماً
فيقـــر عينـــي عــاجلاً بإيــابه
ويــؤوب أنــس راحــل برحيلـه
ويـــؤول عيـــش ذاهــب بــذهابه
أبو منصور القرمطي السعيدي وزير من اخطر رجالات الدهر، ترجم له الباخرزي، في quotشعراء باخرزquot قالأبو منصور سعيد بن محمد السعيدي: كان هذا المذكور من المترفهين المتهمين برقة الدين، المنسوبين إلى مطابقة الملحدين، ومفارقة الموحدين. ولم يزل طلب الأمير أبي بكر بن إسحق من ورائه يقتفون أثره، ويركبون في اقتناصه قوس الطريق ووتره، وهو آخذ سمت ما وراء النهر. وقد قذف الرعب في قلبه من صدق الرغبات في صلبه:والأمر لله رب مجتهد ما خاب إلا لأنه جاهدومتق والسهام مرسلة يحيص من حابض إلى صاردفلما ألقى عصا المقام ببوزكند من بلاد الترك وشاع بها فضله، وعرف في موارد الأمور ومصادرها عقله، استوزره الخان، ولم يعلم أنه من جانبه يخان. فأخذ يستميل طائفة من الحشم إلى دين الباطنية، وينقش في ضمائرهم ما كان في عقيدته من قدم الدنيا الدنية، ويهون في عيونهم أمور عواقبهم، ويلقي حبال الخلاعة على غواربهم، حتى رقى إلى سمع الخان ما هو بصدده من الدعوة إلى دين القرامطة، وغرس تلك الأهواء الخاطئة في نفوسهم، وتقسيم تلك الآراء الكاذبة بين أفئدتهم ورؤوسهم، فنصبه على الجذع بمرمى الأحجار، وقاد إليه ذلك المركب من مربط النجار، وتضلعت سباع الطيور من أشلائه، ولا مهرب من بلاء الله إلا إلى بلائه. ولم أجد من شعره إلا ما أفادنيه القاضي أبو جعفر البحاثي، قال: وكتب به من الحبس إلى أخيه أبي الحسن، لما أودع القلعة بغزنة: (ثم اورد القصيدة) وأتبعها بترجمة أخيه أبي الحسن علي بن محمد (انظر ديوانه)