
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ما أقاسيه من طويل الليالي
مـن فنون المنى ومسرى الخيال
لـو علـى الراسيات عشر عشير
مــن همــوم لآذنــت بـالزوال
لـــك خــد كــأنه جلنــار
وثغـــــــور كــــــأنهن لآل
إن عينيــك ترميــان بســهم
مــؤلم موجــع قلـوب الرجـال
طـــاهر طهــر الإلــه ذراه
فهـو ينجـي من الهموم الثقال
مـوئل المعتفين يوم النوال
معقـل الخـائفين يـوم النزال
ذو كلام كــــأنه ســـلك در
ظهــرت فيــه قـدرة المتعـال
ســيفه كلمـا نضـاه قـراب
يتمنـــى جمـــاجم الأبطــال
أبو الحسن القرمطي السعيدي من شعراء quotدمية القصرquot ترجم له الباخرزي، في quotشعراء باخرزquot بعد ترجمة أخيه أبي منصور قال: أبو الحسن علي بن محمد السعيدي فقد حبس بغزنة مدة مديدة، يعذب ويعنى، والقيود على رجليه تترنم وتتغنى. ولم ينج برأسه إلا لتوبته عن حوبته، ورجوعه عن سوء عقيدته.وقد كان حافظاً لكتاب الله العزيز، ومستوثقاً من ذلك الحصن الحريز، حاذقاً في القراءات، عالماً بالروايات، يسردها وراء ظهره، ويكاثر بها أبناء دهره. ولحق في أيام وزارة أخيه، فنصره وآواه، وأكرم بحضرته مثواه. غير أنه لم يتلبس بالأعمال السلطانية، وتصرف فيها على الأوقاف في تلك الولايات، يكتسي من أسلابها ويحتسي من أحلابها، حتى وقعت الحادثة بأخيه، وبقي هو على حالته الأولى، مشدوداً أواخيه، والغالب على ظني أنه لقي إلى هذه الغاية يومه، فقد طالما عفت آثاره، وانطوت أخباره.