
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبـت غيـر ماء بالنخيل ورودا
وهـامت بـه عذب الجمام برودا
وقـالت لحاديهـا أثـم زيـادة
على العشر في وردي له فأزيدا
غلبتك ما هذا القنوع وما أنا
عهـدتك لا تثنيـن عنـه وريـدا
أنونـاً إذا ما كنت منه قريبة
وضـباً إذا مـا كان عنك بعيداً
ردي حضرة الملك الظليل رواقه
لعمـري ففيهـا تحمـدين ورودا
بحيـث إمـام الدين يوسع فضله
جميـع البرايـا مبدئاً ومعيدا
أعـاد إليهـا الأنس بعد شروده
وأحيـا لنا ما كان منه أبيدا
وليــن أيـام الزمـان بعـدله
وكانت حديداً في الخطوب حديدا
فلا ليلــة إلا يروقــك حسـنها
ولا يـوم إلا عـاد يفضـل عيـدا
ألا ليت شعري هل يمد لي المدى
فأبصـر شـمل المشـركين طريدا
وهل بعد يقضى بالنصارى بنصرة
تغــادرهم للمرهفــات حصـيدا
ويغزو أبو يعقوب في شنت ياقب
يعيـد عميـد الكـافرين عميدا
ويلقـي على إفرنجهم عبء كلكل
فيـتركهم فـوق الصـعيد هجودا
يغـادرهم جرحـى وقتلـى مبرحاً
ركوعـاً علـى وجه الفلا وسجودا
ويفتك من أيدي الطغاة نواعماً
تبـدلن مـن نظم الحجول قيودا
وأقبلن في خشن المسوح وطالما
سـحبن من الوشي الرقيق برودا
وغـبر منهـن الـتراب ترائبـاً
وخــدد منهـن الهجيـر خـدودا
فحــق لــدمعي أن يفيـض لأزرق
تملكهـا دعـج المـدامع سـودا
ويـا لهف نفسي من معاصم طفلة
تجـاور بالقـد الأليـم نهـودا
ويـا أسـفاً ما إن يزال مردداً
علـى شـمل أعيـاد أعيد بديدا
وآهـاً تمـد الصوت منتحباً على
خلـو ديـار لـو يكـون مفيـدا
حملـــت مـــن نظـــامي قلادة
يلقبهــا أهــل الكلام قصـيدا
غـدت يوم إنشاء القريض وحيدة
كمـا قصدت في المعلوات وحيدا
أحمد بن عبد الرحمن أبو جعفر الوقشي الكناني: الشاعر الوزير، والد زوجة الرحالة ابن جبير الكناني، ترجم له ابن الأبار في كتابه التكملة قال:وانظر في الموسوعة ديوان ابنه ابي الحسين الوقشي.