
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أراكَ مـن معجزاتِ السّعْدِ إسعادا
جَــدٌ أعــاد لـك الأفلاكَ حُسـّادا
أيـا بشيرَ المعالي عود مالِكِها
فوقَ المُنى لك قد أطربتَ إنشادا
أطَـرْتَ أنفـسَ مـن بشـّرتَ من فرحٍ
وقيـل يـوم النّوى ما كنّ أجلادا
أبعْـدَ مـا تـمّ بيـنٌ لا بُليتُ به
أبكـي وأقـرَح أجفانـاً وأكبادا
وليلـةٍ بـتّ من بعدِ النّعيم بها
أشـقى وأكثِـرُ إعـوالاً وتَعْـدادا
وموقـفٍ مـن سـُليمى لسـتُ أذكره
إلا رأيـتُ لجيـش الشـوق أمْدادا
بيضاءَ تخطر في ثوب الصّبا مرَحاً
كمـا تمايـلَ خوطُ البان وانْآدا
ظلّـتْ تُسـاقطُ دُرّ الـدّمع والهـةً
والوجـدُ ينهـبُ أرواحاً وأجسادا
وقد جلا البينُ من أزرارها قمراً
لا يعـدِمُ الرّكـب فـي لألاه إسآدا
بكيتُ في إثْر من أهوى وصحتُ فما
عـاج الحُمـولُ ولا حـاديهمُ حادا
راحوا بشمسٍ سحابُ النّقع يسترُها
والمشــرفيّة لا يعرِفْـن إغْمـادا
وفتيــةٍ لقنــا الخطّـيّ مُشـرعةٌ
لا يـألفون سـوى الأدْراعِ أبرادا
لا يرهبـون لصـرْف الـدّهرِ نائبةً
ولا يهابون داعي الموت إذ نادى
كأنّمـا شـرف الـدين استدل لهم
مـن الزّمـان فما يخشون إبعادا
ورايةٍ كاد أن يُعْنى الزمانُ بها
أمـدها بجيـوش الـرأي إمـدادا
ضـربْنَ بـالرّيّ مـن آرائه قُضـُباً
أضحى لها مِغْفَرُ التّيجان أغمادا
ومـأتمٌ قـام نحـو الغرب صارخُهُ
فعـاد أيـامُ من بالشّرق أعيادا
ومعجــزاتٍ أراد اللـهُ يُظهِرُهـا
فـي كبتـه لـكَ أعـداءً وحُسـّادا
فليهن ذا الفتح من آراؤه فتحَتْ
عــن المكــارم أغلالاً وأقيـادا
رحلـتُ والـدهرُ قد ألوى بجانبِه
وعـدتُ والـدهرُ بالأتباع منقادا
ابن لادخان الطبني القيرواني (1) أبو الفضل: شاعر من شعراء خريدة العصر، من اهل بغداد، ترجم له العماد نقلا عن كتاب ذيل تاريخ بغداد للسمعاني قال:عطية بن علي بن عطية بن علي بن الحسن بن يوسف القرشي الطبني القيرواني، كان أحد الشهود ببغداد، وهو ظريف كيس، له نظم سلس، حسن الشعر رقيقه، غامض المعنى دقيقه، قرأت في الذيل للسمعاني يقول: لا أدري ولد بالغرب أو بمكة في مدة مجاورة أبيه بها، وانتقل من مكة الى بغداد وسكنها الى أن توفي بها سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.(1) وهو في الأنساب للسمعاني مادة الطبني (ابن لاذخان) بالذال قال:(وأبو الفضل عطية بن عليّ بن عطية بن عليّ بن الحسن بن يوسف القرشي الطُّبني القيرواني المعروف بابن لاذخان، سكن بغداد، ووالده أبو الحسن عليّ بن عطية جاور بمكة سنين، ولا أدري: أبو الفضل ولد بها أو حمله والده من بلاد المغرب صغيراً ونشأ بمكة? سمع أبو الفضل بمكة من أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد المقرىء الطبري، لقيته ببغداد، ولم يتفق لي السماع منه. ومن مليح شعره أنشدني أبو الحسين عُبَيْد الله بن عليّ بن المعمر الحسني من لفظه إملاء ببغداد، أنشدني أبو الفضل بن لاذخان الشاهد لنفسه: (ثم اورد الأبيات التي اولها: قالوا التحى)وترجم له ياقوت في معجم البلدان فيمن ينسب إلى طبنة فحكى ما مختصر ما حكاهالسمعاني إلا أنه زاد في التعريف بطبنة قال: