
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وكـم ليلـةٍ مَزَّقْـتُ ثـوبَ ظلامها
أُسـامرُ قيهـا نجمهـا وأُساهِرُه
وقـد لاح فيها البدرُ لابسَ تاجِهِ
بنظـم الثريا والنجومُ عساكره
كـأن أديـمَ الجـوِّ جوشـنُ فارسٍ
وقـد جعلت نثرَ النجوم مسامره
فيـا لـكَ مـن ليلٍ نعمنا بظله
ويا للمنى في أنْ تعودَ نظائره
علي بن أحمد بن الحسن بن محمد بن نعيم البصري النعيمي. أبو الحسن: من أحد الحفاظ المجودين والفقهاء المبرزين، من شعراء يتيمة الدهر، انفرد السبكي في ترجمته في طبقات الشافعية بقوله في نسبه بعد البصري: (الأشعري النعيمي) فلعله فعل ذلك لأن النعيمي أحد من ذكرهم الحافظ ابن عساكر في كتابه quotتبيين كذب المفتري على ابي الحسن الأشعريquot وقد ترجم له في الطبقة الثالثة من الأشاعرة وهم أصحاب أصحاب أبي الحسن الأشعري، وترجم له السمعاني في مادة (النعيمي) قال: رحل إلى كور الأهواز وفارس، وكان من الحفاظ المجودين والفقهاء المبرزين، وكان يحدث من حفظه، وله شعر مطبوع، ومعرفة بالكلام. ثم سمى شيوخه ثم قال: روى عنه أبو بكر الخطيب، وأبو الفضل بن خيرون، وعاصم بن محمد العاصمي وغيرهم. ذكره أبو إسحاق الشيرازي في كتاب الفقهاء لأصحاب الشافعي رحمه الله. (ثم أورد قطع من شعره ثم قال) ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ لبغداد وقال: أبو الحسن النعيمي البصري، سكن بغداد، وكتبت عنه، وكان حافظاً عرفاً متكلماً شاعراً. قال الخطيب: حدثني الأزهري قال: وضع النعيمي على أبي الحسين بن المظفر حديثاً لشعبة، ثم تنبه أصحاب الحديث على ذلك، فخرج النعيمي عن بغداد لهذا السبب وأقام حتى مات ابن المظفر، ومات من عرف قصته في وضعه الحديث، ثم عاد إلى بغداد، ثم قال: سمعت محمد بن علي الصوري يقول: لم أر ببغداد أحداً أكمل من النعيمي، كان قد جمع معرفة الحديث والكلام والأدب، ودرس شيئاً من فقه الشافعي. قال: وكان أبو بكر البرقاني يقول: هو كامل في كل شيء لولا بأو فيه.... ثم قال البرقاني: قد كان شديد العصبية في السنة، وكان يعرف من كل علم شيئاً. ومات مستهل ذي القعدة من سنة ثلاث وعشرين وأربعمئة. (الموافق 8/ 10/ 1032)وكان النعيمي من أصدقاء قطيط الشيباني السامرائي التاجر العطارالرحالة الذي افنى حياته في الرحلة، وخرج له النعيمي جزءا من أحاديثه ومولده سنة 355 ووفاته بعد النعيمي سنة 433 في الأهواز. قال الخطيب البغدادي بعدما سمى شيوخه في البلاد التي رحل إليها: (سمعت منه في دار أبي القاسم الأزهري جزءاً من تخريج أبي الحسن النعيمي له عنهؤلاء الشيوخ وكان شيخاً ظريفاً مليح المحاضرة يسلك طريق التصوف.وقال الخطيب البغدادي: في ترجمة شيخه ابي بكر البرقاني الخوارزمي أثناء وصف مكتبته: (حدثني أحمد بن غانم الحمامي وكان شيخاً صالحاً يديم الحضورمعنا في مجالس الحديث قال انتقل أبو بكر البرقاني من الكرخ إلى قرب باب الشعير فسألنيأن أشرف على حمالي كتبه وقال إن سئلت عنها في الكرخ فعرفهم أنها دفاتر لئلا يظن أنهاإبريسم وكانت ثلاثة وستين سفطاً وصندوقين كل ذلك مملوء كتباً وقال لي عيسى بن أحمدالهمذاني لم ينظر في كتب البرقاني كلها من أصحاب الحديث غير أبي الحسن النعيمي فإنهنظر في جميعها وعلق منها) وقال يصف مسنده (وصنف مسنداً ضمنه ما اشتملعليه صحيح البخاري ومسلم وجمع حديث سفيان الثوري وشعبة وأيوب وعبيد الله بنعمرو وعبد الملك بن عمير وبيان بن بشر ومطر الوراق وغيرهم من الشيوخ ولم يقطعالتصنيف إلى حين وفاته ومات وهو يجمع حديث مسعر)وأشير هنا إلى ان الخطيب نقل من كتاب للنعيمي أثناء ترجمة الحسين بن أحمد بن سلمة الأسدي القاضي المالكي، وهو أحد شيوخ النعيمي (فهذا القاضي الذي نقل الخطيب كلام النعيمي فيه لا ذكر له أبدا في غير كتاب النعيمي فلا ندري من هو ولا ندري ما هو كتاب النعيمي ؟)ومن الفوائد عن النعيمي ما نقله الخطيب البغدادي في ترجمة شيبان بن عبد الرحمن أبو معاوية التميمي النحوي المؤدب البصري قال: (وذكر لي أبو الحسن علي بن أحمد النعيمي عن أبي أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري أن شيبان النحوي نسب إلى بطن يقال: لهم بنو نحو (1) ثم قرأت بخط النعيمي عن أبي أحمد ذلك وقال: هم بنو نحو (1) بن شمس بضم الشين بطن من الأزد.وذكر أبو الحسين بن المنادي أن المنسوب إلى القبيلة من الأزد التي يقال: لها نحو هو يزيد النحوي لا شيبان)وأنقل هنا خلاصة ما حكاه الثعالبي في ترجمة النعيميفي اليتيمة لأهميته قال:أبو الحسن النعيمي : أنشدني أبو القاسم عبد الصمد بن علي الطبري قال أنشدني مكي بن البغدادي قال أنشدني النعيمي وكان شيخاً قد نالت الأيام من جسمه وحاله: (ثم اورد القطعة السينية التي أولها : أخلت الأيام كأسي) ثم قال:قال وكان يجلس في الجامع الشرقي ببغداد أيام البرد فسمعه يوماً وهو جالس فيه والمساء متغيمة يقول: قد سرقت إحدى الجنتين يعني احتجاب الشمس، قال وسمعته في اجتماع قوم لا خلاق لهم ولا خير فيهم: (كسير وعوير ومفتاح الدير وآخر ليس فيه خير) قال وسمعته يقول في قوم شرار نزلوا في شر منزل وتجعله مثلاً: ركب زنبور عقرباً إلى جحر حية فقيل ابصر من الحامل والمحمول وفي أي خان نزلوا، قال وأنشدني لنفسه:إذا أظمأتك أكف اللئام كفتك القناعة شبعاً وريافكن رجلاً رجله في الثرىوهامة همته في الثريافإن أراقه ماء الحيا ة دون إراقة ماء المحياوفي المنتظم لابن الجوزي وفيات سنة 428: في ترجمة من كان يلقب بجراب الكذب، وهو محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن موسى، أبوالحسين الأهوازيابن أبي علي الأصبهانيولد في سنة خمس وأربعين وثلثمائة، وقدم إلى بغداد من الأهواز، وخرج له أبو الحسنالنعيمي أجزاء من حديثه، وسمع منه البرقاني إلا أنه بان كذبه.(1) القصة نفسها في الانساب للسمعاني نقلا عن الخطيب البغدادي وفيها بنو نحوة بن شمس، وفيها كلام ابي بكر ابن أبي داود في التعليق على بني نحوة ومشاهيرها.