
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هــذه قصــة حــبي إن تراهـا
تلفـح الـروح بصـهد في هجاها
إنمـا يشـفع لـي فيهـا غـرام
يلهـب القلـب سـعيرا لجفاهـا
وكــذا يعــذرني فيهـا رقيـب
أننـي أحببـت شمسـا في ضحاها
أيهــا العـاذل مهلا لا تلمنـي
إن فـي الحـب فنونا لم تراها
أســرت تعويـذة الحـب فـؤادي
بتراتيــل غــرام قــد تلاهـا
اشـترى القلـب سهادا في ليال
فســبتني منـه أطيـاف سـباها
إن مـن يجنـي زهـورا لشـذاها
يـدفع الأثمـان مـن وخز قناها
هكـذا أبحـرت بحثـا عن سناها
وركبـت المـوج سـعيا لرضـاها
هـذه أنفـاس حـبي قـد تعـالت
فاسـتحالت لوعـة أذكـت هواها
أنفــث الآهـات والأنـات شـوقا
وهيامــا فـي مواعيـد لقاهـا
غــادة وضــاءة للشـمس منهـا
شــبه أبهـت بـه لـوح سـماها
غـارت الشـمس وهـامت في جمال
سـرقت منـه شـعاعا فـي ضياها
سـجد الحسـن إليهـا فـي خشوع
خجـل الورد احتشاما في زهاها
حلـوة الألحـاظ والأحـداق ليـل
رطبـة الأنفـاس فـي طيب شذاها
عذبـة المبسـم كالـدر صـفوفا
ظرفهـا يقطـر شـهدا في لغاها
سـيب شـعر في انسياب مثل ليل
يعكـس النـور بريقا في رؤاها
فــإذا أسـدلت الشـعر تراهـا
كغيــوم تحجـب الشـمس وراهـا
قـدها يشـفي سـقيما إن رآهـا
تطـرب الأكـوان مـن وقع خطاها
رفلــت فـي الأرض تيهـا ودلالا
حفهــا مــوكب حســن فحباهـا
دارت الأعنــاق للخلـف تراهـا
بقيــت ملويـة بعـد اختفاهـا
فتحـت أبوابهـا تـدني وتطـري
وسـقتني الـراح من كأس رضاها
غــردت بـالحب أنغـام شـفاها
فغـدا السـمع عليلا فـي غناها
فاسـتكان الوصل في دفء هواها
واستطاب القلب عيشا في حماها
لسـت أدري مـا رمـاني ودهاني
لسـت أدري كيـف خيـرت نواهـا
كيـف أطفـأت شـعاعا في طريقي
ناسـبا للعقـل أوهامـا رآهـا
جــاء عقلــي بـدروس ومبـادي
غفــل الـدهر عليهـا وطواهـا
لهـف قلـبي كيـف أصـغيت لنصح
بثــه الشــك وفضــلت نواهـا
لهـف قلـبي إذا تظاهرت بزيفي
فـادعيت الـورع الكـاذب جاها
هـاج حبي وانجلى الحال لعيني
أشـفيت مـن دائهـا بعد عماها
ليتنـي كنـت لهـا نـورا وظلا
ليتنــي كنـت فراشـا وغطاهـا
ليتتنـي حطمـت أغلالا نـأت بـي
عـن وصـال يمنـح النفـس منها
قلبهــا كـان لصـيقا لفـؤادي
فاسـتطاب البعد عني في جفاها
أضـنت النفـس بإنكـاري وصـدي
ودواء النفـس بالوصـل شـفاها
ثمــل القلــب صـريعا يتلظـى
بســلاف الحــب ينـدى لرؤاهـا
فانتشـت روحـي بـأحلام وذكـرى
وانجلـت رؤيا عيوني في صفاها
لهـف قلـبي كيف أرمي زهرة في
حـوض نهـر ثـم أرجو في لقاها
خـاب ظنـي حيـن أرخيـت حبالي
وتركـت الطعـم يصـطاد رضـاها
هكــذا أمســى فــؤادي لاهثـا
خلــف لاآت تعـالت فـي سـماها
خـاب ظنـي جينمـا أوهمت نفسي
أنهـا تبقـى علـى ذكرى صباها
هكــذا أقفلــت البـاب وصـدت
عـائدا للحـب يرجـو في قراها
غيـر أنـي سوف أبقى في وفائي
لزهـور كـان قلـبي قـد سقاها