
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رجعـــــــت وفـــــــود الأنــــــس بعــــــد نفورهــــــا
وأتـــــــت تمايـــــــل فــــــي ثيــــــاب حبورهــــــا
وألحـــــــــت الأيــــــــام فــــــــي اســــــــتغفارها
لــــــــذنوبها حــــــــتى التقــــــــت بغفورهـــــــا
فســـــــخت عزيمـــــــة بخلهــــــا فســــــخت لنــــــا
بمنــــــــــــادح ممــــــــــــدودة بوفورهــــــــــــا
وثـــــــوت شــــــموس الحســــــن إيناســــــاً لمــــــن
ذبنـــــــــــــه بشماســــــــــــها ونفورهــــــــــــا
ورســـــــول فصـــــــل الــــــورد جــــــاء مبشــــــراً
بزيـــــــارة منـــــــه صـــــــفت مــــــن زورهــــــا
وكــــــــــــأنني ببكــــــــــــوره تلقاءنــــــــــــا
ينعــــــى إلــــــى الغربــــــان فضــــــل بكورهــــــا
وكـــــــــأنني بجنـــــــــانه قـــــــــد زانهــــــــا
زهراتهــــــــــــا بجمانهـــــــــــا وشـــــــــــذورها
وكـــــــــــــأنني ببهائهــــــــــــا جزعيــــــــــــة
نضـــــــت الـــــــذي لبســـــــته مــــــن بلورهــــــا
وكـــــــــأنني بمنـــــــــابر مـــــــــن دوحهــــــــا
خطباؤهــــــــــــا مترنمــــــــــــات طيورهـــــــــــا
تثنـــــــي بألســــــنها علــــــى ملــــــك الهــــــدى
حــــــامي ربــــــاع بنــــــي الهــــــدى وثغورهــــــا
لـــــــم تـــــــدع روم مــــــذ دعــــــا بلقائهــــــا
ســـــــــلطانه الإســـــــــلام غيــــــــر ثبورهــــــــا
هبـــــــت ســـــــمائم ســـــــخطه فـــــــي أرضــــــها
فـــــــــتركن بـــــــــارد ظلــــــــه كحرورهــــــــا
يمضـــــــي غــــــرار الســــــيف فــــــي رئبالهــــــا
ويجيـــــــز حكــــــم الســــــيف فــــــي يعفورهــــــا
وإذا انتــــــــأى عنهــــــــم فليـــــــس بمنـــــــتئى
ذعـــــــر ورعـــــــب عـــــــن حشـــــــا مــــــذعورها
فمــــــتى يشـــــم فـــــي الجـــــو برقـــــاً خـــــاله
ظبـــــــة يشـــــــم المـــــــوت مــــــن مأثورهــــــا
بــــــأبي الجنــــــود جنــــــونهم بـــــدم العـــــدا
كجنـــــــــون شـــــــــطار بشـــــــــرب خمورهــــــــا
آبـــــــوا بكـــــــل خريـــــــدة لـــــــم يطلــــــع
بصـــــــــر عليهــــــــم مــــــــن وراء خــــــــدورها
كــــــــانت ذرور العيــــــــن طلعتهـــــــا الـــــــتي
عـــــــدلت بعيــــــن الشــــــمس عنــــــد ذرورهــــــا
ســـــــــبيت بـــــــــبيض ســــــــيوفهم وســــــــبتهم
بنهـــــــــار غرتهـــــــــا وليــــــــل شــــــــعورها
تعتـــــــاد ظلــــــم المســــــتهام بهــــــا كمــــــا
أردافهـــــــــا تعتــــــــاد ظلــــــــم خصــــــــورها
قـــــــد أقطـــــــف الرمــــــان والتفــــــاح فــــــي
بســـــــــــتانتي وجناتهـــــــــــا ونحورهـــــــــــا
فكـــــــأن أبـــــــواب الجنــــــان غــــــدت لهــــــم
مفتوحـــــــــة فـــــــــأتت بأحســــــــن حورهــــــــا
محمد بن عبد الله أبو الفضل المنذري الهروي :شاعر من كبار شعراء الشرق، لم يصلنا من شعره سوى قصيدة في مدح الوزير quotنظام الملكquot عن طريق quotدمية القصرquot للباخرزي وهو غير أبي الفضل المنذري الهروي الشهير شيخ الأزهري المتوفى سنة (329هـ)قال الباخرزي: أبو الفضل محمد بن عبد الله المنذري الهروي ظاهر الشعار في صناعة الأشعار، وأحذق من تعاطى الشطرنج بهرات وبوشنج. وهو من المختصين بخدمة الحضرة النظامية، حرسها الله، موفق الرأي في المصير إليها، غال في المدح لها، والثناء عليها غلواً أفاده في مراقي المجد علواً. وكنت، وأنا بهرات، أسمع أشعاره، كما كنت في الغيبة عنه أتنسم أخباره. غير أني نسيت من مسموعي أكثره، quotوما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكرهquot. وجدت في الخزانة النظامية بنيسابور قصيدة له، فانتخبت منها اللائق بهذا المكان، ومطلعها:رجعت وفود الأنس بعد نفورها وأتت تمايل في ثياب حبورها