
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيـا عـاذلي لمـا رآنـي محرقاً
إذا لــم تــبردني فلا تتــبرد
زعمـت بـأن الشـمس تغرب غدوةً
ومن بطلوع الشمس في ضحوة الغد
فعـدت هباءً إن أر الشمس أنتعش
وأوجـد، وإن أفقده أحرق وأفقد
بـدا طالعاً دون الثنيّة فارداً
يـبين ويرنـو نـائراً مثل فرقد
وأرمـد عينـي نور شمسي فاشتفت
إذ اكتحلـت مـن عارضـيه بإثمد
وعطّشـني يـاقوت فيـه فلـم أقل
بترويـة الياقوت من غلة الصدي
الشيخ أبو بكر الأسفزاري: شاعر من أصدقاء الباخرزي، التقاه في هراة سنة 445هـ ووصف ما انعقد بينهما من مودة في الباب الذي ترجم فيه لشعراء هراة قال:انعقدت بيني وبينه المودة بهرات سنة خمس وأربعين وأربعمئة. وطال امتزاجه بي حتى انصبغ بي، وتأدب بأدبي، وقرأ علي، واقتبس مما لدي. وكان، رحمة الله، مولعاً بالآداب الغضة، يهصر أغصانها، ويشم ريحانها، ويقصد جنانها، ويفصد دنانها، فاتفقت لي عودة إلى هرات سنة اثنتين وخمسين، وهو في جوار الله عز وجل. فوجدت الأفاضل نجوم سماء انقطع عن مددها البدر، وليالي صيام استرق من عددها القدر. فكنت في تلك الكرة الخاسرة كمن رأى سراباً بقيعة، وهو ظمآن غصان، فحسبه زلالاً حتى إذا جاءه آب الظن ضلالاً، وآل الماء آلاً، ووجد الله عنده فوفاه حسابه.