
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وما اسم الشمس ليس الشمس إلا
أبـا نصـر فصـنه عـن اشتراك
تـود الشـمس لـو تمسـي شراكاً
لنعليـــه وطـــوبى للشــراك
أيا شمس الضحى، شمس المعالي
أبــو نصــر فـردي مـن ضـحاك
وذلـك فـي التصـرف ذو اختيار
وإنـك مـن بـروج فـي اشـتباك
وذلــك مشــرق فـي كـل وقـت
وإنـك مـن غـروب فـي التبـاك
وذلــك ضــاحك أبــداً بجـود
وجــوك ليـس يمطـر غيـر بـاك
وذلــك مســتنير فــي نفــوس
وأنــت منيـرة بيـن السـكاك
وذلـك فـي الحـراك علـى سكون
وأنــت بلا سـكون فـي الحـراك
وذلــك فــي حــراه كـل فضـل
ولســت أنـال فضـلاً مـن حـراك
وذلــك أحمـد السـادات ليـث
وأنـت غزالـة، فمـتى تحـاكى؟
أبـا نصـر نـور الشـمس واظهر
وخـلّ الشـمس فـي سمك السماك
وأنــت تواضـعي يـا شـمس ذلاً
لرفعـــة أحمــد فلقــد علاك
أبو منصور البوشنجي : شاعر من أعاظم رجالات الدهر نعته الباخرزي بقوله (غرة جبين ناحيته وطراز كم بلدته) ووصف زيارته إلى بلدته باخرز وكان الباخرزي طفلا وأنقل هنا ما حكاه في ترجمته بطوله قال:أبو منصور عبد الرزاق بن الحسين البوشنجي غره جبين ناحيته، وطراز كمّ بلدته. من لم أر مثله في فنه وأسلوبه، وغزارة سجله وذنوبه، وكأن فضله اعتذار الدهر عن ذنوبه. وكان بباخرز في جملة الشيخ أبي نصر أحمد بن الحسين مدة، وأقام عنده حيناً من الدهر، يزوجه عرائس خواطره، ويرتزق من المهر. وأنا يومئذ صبي غر، وأيامي بمجالسة الفضلاء محجلة غر. ووالدي، رحمة الله عليه، في الأحياء، وحياة الآباء من أمتع الأشياء، سقى الله تلك الأيام، ولا أدري ما الذي ألوى بها، فما ألوى، أطارت بها العنقاء أم سبقت جلوى؟ وانتقل هذا الفاضل من جوارنا، بعد الواقعة بالشيخ أبي نصر إلى زوزن، واختلط بالفضلاء المرتبطين بحبالة الشيخ أبي القاسم عبد الحميد بن يحيى، رحمهم الله، لهم عامة وله خاصة ما شاؤوا من معايش خضر ونعم بيض ونعم حمر. ثم انقطع عن زوزن رفقه ورزقه، فسار يطوي البلاد طياً، ولا يهدأ ليلاً ونهاراً حتى أناخ بعقوة الأمير أبي الأسوار بطنجة. وما زال بها يتصرف على عمل القضاء إلى أن أدركه سوء القضاء. فدفن بها، رحمة الله عليه. له شعر غلبت عليه الصنعة حتى خفت رقته، وجفت ريقته.