
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يبشـــرني علــوك بــالوزاره
ودار الملــك أولـى بالبشـاره
لئن رفـع الـوزارة منـك قدرا
فقـد ضـعفت مـن قـدر الإماره
أتتـك تلـوذ منـك إلـى خفير
غـدت منـه المفـاخر فـي خفاره
وللملـك المعظـم فيـك أمـر
غـدا الظفر الجميل له أماره
فـإن يفخـر فـأنت لـه يمين
وغيــرك لـم يكـن إلا يسـاره
وأنــت شــعاره فـي كـل حـال
وغيــرك لــم يكـن إلا دثـاره
رآك لــه ظهيــراً صـار يغنـى
بـه دون البطانـة والظهـاره
ليهــن الملــك رأي أحمـدي
نتــائجه الإشــادة والإنـاره
أديـل علـى العـدا فأغار فيهم
بأخـذ حبـال دولتـه المغاره
لـه الآمـال والآجـال طوعـاً
فيحيـي تـارةً ويميـت تـاره
إذا انتجعا فعندهما خفاره
لأقـــوام وأقـــوام خســاره
فـتى فضـل الكهـول بفضل رأي
إذا مـا الخطب شارفه استشاره
أخـو خلقيـن مـن أري وشـري
همـا عينـا الحلاوة والمراره
إذا لقـي الخيـار فخيـر راع
وإن لقـي الشـرار فكالشـراره
وقـالوا: لـم تشـبب في مديح
وجلــى خمــر شــيبته خمـاره
فقلت: نهـى النهـيُّ عن التصابي
وأيــام التصــابي مسـتعاره
غـزال الحـي لا أخشـى فراره
وســن الوصـل لا أرجـو فـراره
وأطفـأ مـن شـبابي جل نار
وأنســـاني مشــيبي جلنــاره
تـولى مـن شـبابي خير جار
وأسـفر مـن مشـيبي شـر جاره
كـأن بيـاض شـيبي فـي شبابي
حلـول الترك وسط الهند غاره
فـرار شـبيبتي مـن وخـط شيبي
فـرار الليـل قـد لاقـى نهاره
لـو اسـتعدى الشباب على مشيب
لدى الشيخ الجليل أثار ثاره
غرسـت مـن الشباب لديه عهداً
وجـاء الشـيب مقتطفـاً ثماره
لـواؤك في علاك لوى الأعادي
حشـاها مـن حواشـيه المطاره
كأنــك رائض والـدهر مهـر
وكفــك مالــك منــه عــذاره
كـأن الملـك طـود أنـت نار
عليــه وإننــي آنسـت نـاره
ومــا نظــم العلا إلا وزيــر
يقـوم مـع الـوزارة بالإماره
فكـم شـهر الـوغى وله استعار
تـراه مـن حشـا الصب استعاره
لــه أدب لـو الآداب أعـدت
لأعـدت شـيمة اللـؤم الطهاره
ولـو وردت صـفاً لجرى صفاء
وجمــر غضـاً أفـادته غضـاره
يصـون الملـك راكب ظهر عزم
أميـن المتـن لـم يرهب عثاره
فجلــى عنـه أوضـار المعـادي
وزحـزح عنـه ما قد كان ضاره
بســيف ظـل مجتليـاً غـراره
ونــوم بــات مجتنبـاً غـراره
لعمـر القـرم أحمـد إن عمري
بــه وعمــارتي لاقـت عمـاره
حقيـق أن يراعـي لـي حقـوقي
بحرمـتي الزيـارة والسـفاره
كفيــل أن يحصـن قصـر عـزي
جـدير أن يسـور لـي جـداره
فـداؤك مـن نبـاعنه مـديحي
كمـا ينبو عن الحجر الفخاره
مـــدحناه فقودنــا مــراراً
وكشــخننا وجرعنــا المـراره
وربــت ليلــة لعنـت فيهـا
أبــي إذ لـم يعلمنـي تجـاره
فلمـا أن نظـرت إلـى مقـامي
وقـد ألبسـتني ثـوب النضاره
وددت لــو أن أمــي مـن تميـم
وأن أبــي وعمـي مـن فـزاره
فــدونكها لآلــئ بحــر فكـر
ترفـع أن تحيـط بهـا محـاره
إذا أنشــدت فـارت ريـح مسـك
كــأني ذابـح للمسـك فـاره
محمد بن أبي العباس المشكاني الزوزني: شاعر من شعراء quotدمية القصرquot قسم شعراء زوزن، لم يلتقه الباخرزي ونقل شعره عن الرئيس أبي القاسم عبد الحميد بن يحيى وقال في ترجمته:شاعر مفلق تميز من بين الشعراء الفضلاء الزوازنة بالآداب الراجحة الوازنة. وأفادني شعره الشيخ الرئيس أبو القاسم عبد الحميد بن يحيى، رحمة الله عليه. وأملى علي قصيدة له قالها في شمس الكفاة أبي القاسم أحمد بن الحسين الميمندي الوزير، رحمه الله، (ثم اورد القصيدة)