
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غـي الهـوى للصـب غاية رشده
فـذريه مـن حـل الملام وعقده
قربـت مراكـب وعظـه ولجـاجه
فـي الحب ينتج قربه من بعده
والليـل تكحـل مقلتاه بإثمد
والأفـق يزهـر دره فـي عقـده
فكــأن زنجيــاً تبسـم ثغـره
إسـفار ذاك اللـون في مربده
تعـب الفـتى جسر إلى راحاته
يفضـي ونهضـة جـده فـي جـده
وإذا ابن عزم لم يقم متجرداً
للحادثـات فصـارم فـي غمـده
فالسـيف سمي في النوائب عدة
لمضــائه فيهــن لا لفرنــده
نثنـي عليـه وإن تكـرم غيره
فـتراه مشـكوراً بما لم يسده
علماً بأن بني السماح تعلموا
منـه فكـل صـنيعة مـن عنـده
أبو علي المنطقي: شاعر كبير، لا يعرف اسمه وأخباره ضائعة، ولولا أن ياقوت الحموي عثر على كتاب quotالشعراءquot للخالع الرافقي فنقل منه ترجمته لما عرفنا شيئا من أخباره، وقد نحا في شعره منحى المتنبي، وفي الناس من يقرنه بالمتنبي.ولم يتوصل ياقوت إلى اسمه، وممن سماهم من رجال ديوانه: الوزير ابن صالحان، وعضد الدولة، وصمصام الدولة، ونصر بن هارون، وابن معروف، والدلجي، وصديقه الشاعر أبو بكر العلاف (1) قال ياقوت:أبو علي المنطقي لم أظفر باسمه وهو مجيد. قال الخالع: هو من أهل البصرة وتنقل عنها في البلاد، ومدح عضد الدولة وابن عباد، وانقطع مدة من الزمان إلى نصر بن هارون، ثم إلى أبي القاسم العلاء بن الحسن الوزير، وكان جيد الطبقة في الشعر والأدب عالماً بالمنطق قوي الرتبة فيه، وجمع ديوانه وكان نحو ألفي بيت، ومولده سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ومات بشيراز بعد سنة تسعين وثلاثمائة، وكان ضعيف الحال ضيق الرزق عارفاً - وجدت على حاشية الأصل ما هذا صورته: إنا لله وإنا إليه راجعون -. ما يحتاج مستدل على أن الأرزاق ليست بالاستحقاق بأقوى من هذا الرجل، فإنه لو وفي حقه لكان أعظم قدراً من المتنبي، لأنه ليس بدونه في الشعر جودة وصحة معنى ومتانة لفظ وحلاوة استعارة وسلاسة كلام، وكان مع ذلك مزاحاً طيب العشرة حاد النادرة، وأصيب بعينه في آخر عمره، وله في ذلك أشعار كثيرة. وهذا القدر حكاه الخالع من خبره ولم يعرف غير ذلك. ا.هـ (وترجم الصفدي لأبي علي فنقل كلام ياقوت ولم يزد شيئا) وفي عصره رجلان يحملان كنيته ونسبته وهم أبو علي المنطقي ابن السمح المتوفى سنة (418هـ)وأبو علي المنطقي عيسى بن أبي زرعة النصراني صاحب التآليف المنطقية المشهورة، مولده ببغداد في ذي الحجة سنة 331 وتفي يوم23 شعبانسنة 398هـ ولا يستبعد أنه هو نفسه أبو علي المنطقي الشاعر صاحب هذا الديوان.(1) انظر ما حكيته في ترجمته في صفحة القصيدة التي أولها: (كأن البين ترب الموت لكن يواري في الضنا لا في الثياب)