
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـاقَهُ والشـوقُ من غيرِهْ
طلــلٌ عـافٍ سـوى أثـرِهْ
مقفــــرٌ إلا مَعـــالمُهُ
واكـف بـالودق مـن مطرِهْ
فـانثنى والـدمعُ منهملٌ
كانسـلال السـِلك عن دررِهْ
طاويـاً كشـحاً علـى نُوَبٍ
ســبحات لَسـْنَ مـن وَطَـرِهْ
رحلـة الأحبـاب عـن وطنٍ
وحُلـولُ الشـيب فـي شعرِهْ
شـــِيَمٌ للــدهر ســالفة
مســـتبيناتٌ لمختـــبرِهْ
وقبــول الـدر مبسـمها
أبلـج يفـترّ عـن خَضـِرِهْ
هـزَّ عطفيها الشبابُ كما
ماس غصنُ البان في شجرِهْ
ذاتُ فــرع فـوق ملتمـع
كـدجى أبـدي سـنا قمرِهْ
وبنـــان زانــه تــرفٌ
ذاده التسـليم عن خَفَرِهْ
خَصـْرُها يشـكو روادفهـا
كاشـتكاء الصبُّ من سهرِهْ
نَصـبت قلـبي لها غرضاً
فهــو مصــميّ بمعتـورِهْ
وزهــتْ تيهـاً كـأن لهـا
منبتـاً تزهـى بمفتخرهْ
وأنـاختْ فـي فنـا ملـك
دَنـتِ الأخطـارُ عن خَطَرِهْ
عقيل بن علي بن عقيل بن محمد بن عقيل بن أحمد البغدادي الظفري =نسبة إلى محلة الظفرية ببغداد: ابن شيخ الإسلام أبي الوفاء ابن عقيل: شاعر، توفي شابا، وترجم له ابن رجب ولأخيه هبة الله في آخر ترجمة أبي الوفاء قال:قال والده: مات ولدي عقيل. وكان قد تفقه وناظر وجمع أدباً حسناً فتَعَزّيتُ بقصة عمرو بن عبد ودّ الذي قتله علي رضي الله عنه، فقالت أمه ترثيه:لو كان قاتل عمرو غير قاتله ما زلتُ أبكي عليه دائم الأبدِلكن قاتله من لا يقاد به من كان يُدعى أبوه بيضة البلدِفأسلاها، وعزاها جلالة القاتل، وفخرها بأن ابنها مقتوله. فنظرتُ إلى قاتل ولدي الحكيم المالك، فهان عليَّ القتل والمقتول لجلالة القاتل.وذكر عن الإمام أبي الوفاء: أنه كب عليه وقبَّله، وهو في أكفانه. وقال: يا بُنَيَّ، استودعتُك الله الذي لا تضيع ودائعه. الربُ خيرٌ لك مني. ثم مضى، وصلى عليه بجنان ثابت. رحمه الله. ومن شعر عقيل هذا: (ثم أورد القصيدة)