
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أصـبح الربـع مـن سمية خالي
غيــر هيــق وناشــط وغـزال
وثلاث كــــــأنهن حمـــــام
فـي رمـاد وأشـعث الرأس بال
هللتـه الريـاح فيمـا توالي
نســـجها بالغــدوّ والآصــال
بــرّحٌ غربلــت حصـاه فأمسـى
خالصـــاً وحــده بلا غربــال
مـن قبـول ومـن دبـور نـؤوج
وجنــوب ومــن صــبا وشـمال
تجلـب الغيـث غيـر ريث حناه
لرســــوم الـــديار والأطلال
كـل نبـت مـن الربيـع وزهـر
مثـل جيـد مـن العرائس حالي
أو كــزيّ الـذي عهـدن لـديه
في ظلال الخيام أو في الحجال
كـل برّاقـة الثنايـا ترايـا
برقيــق الغــروب عــذب زلال
وكـأن الغمـام مـن بعـد وهن
مـــازجته بقرقـــف جريــال
تطّـبي الشـيب بعـد طول مشيبٍ
والكريـم الحليم بعد اكتهال
كنـت فـي عينهـا كمـرود كحل
صـرت فـي عينها كشوك السّيال
حيـث صـار السواد مني بياضاً
وتبــــدلت أرذل الأبــــدال
فـإذا الخيل أصبحت بي قياماً
صــافناتٍ وأينقــي وجمــالي
بجنــاب ابــن سـالم وحمـاه
احتمـى جـانبي وجـاهي ومالي
مثـل مـا كنـت في عراق دبيس
لـم تكـن تخطر الهموم ببالي
فــإذا ســائلت قشـير بمصـرٍ
ونميـر بـن عـامرٍ كيـف حالي
وكلاب وفتيـــة مـــن عقيــلٍ
ورجـــالٌ ببرقـــة مــن هلال
كـان رد الجـواب إنـي بخيـر
مـا عدت مالكاً صروف الليالي
زائدة بن نعمة بن نعيم بن نجيح: أبو نعمة القشيري المعروف بالمُجَفْجِف، (1) شاعر بدوي حسن الشعر،كان يسكن قلعة جعبر نعته ابن العديم بشاعر بني مالك، يعني رهط جناح الدولةحسين بن مالك بن سالم بن مالك العقيلي صاحب قلعة جعبر. وله مع ملوكها أخبار وطرائف وأشعار.ترجم له ابن النجار قال: بدوي كثير الشعر، جيد الألفاظ، حسن المعاني، يمدح سادات العرب وأهل البيوت والتقدم، وله في سيف الدولة صدقة وابنه دبيس عدة قصائد، وقد دخل الشام، ومدح ملوكها.وترجم له ابن العديم في بغية الطلب قال: قدم حلب ومدح بها الملك رضوان بن تتش وغيره، وكان يتردد إليها كثيراً. روى عنه شيئاً من شعره الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي، وأبو عبد الله محمد بن المحسن بن الملحي وأبو البدر محمد بن علي بن أبي البدر.أخبرني الأمير بدران بن جناح الدولة حسين بن مالك بن سالم بن مالك العقيلي قال: كان المجفجف شاعر جدي مالك صاحب قلعة جعبر فقصد تاج الدولة ابن منقذ بشيزر، ممتدحاً له ونزل بمسجد بشيزر، فلم ير عند بني منقذ احتفالاً بأمره، فأمر غلامه أن يأتيه بدابته فركبها وفارقهم، وسار عن شيزر وكتب على حائط المسجد الذي كان نازلاً به: (ثم أورد الأبيات وتتمة القصة: انظرها في صفحة القصيدة الأولى)ونقل ابن العديم عن أبي عبد الله محمد بن المحسن بن أحمد السلمي قوله: المجفجف، شاعر بدوي كثير الشعر، نقي الألفاظ مختارها، مستطرف المعاني، قليل اللحن، حسن الفن يمدح من العرب السادات وأهل البيوتات، وله في صدقة بن مزيد ما شئت من القصائد الناصعة والمعاني الرائعة، وصل إلى دمشق وأنشد أتابك قصيدة نونية، وخلع عليه خلعةً تامة، وحمله على فرس عتيق، ورأيته بحلب بمجلس الملك رضوان، وهو ينشده قصيدةً منها قوله لناقته: (ثم أورد الأبيات) ثم قال:فأعطاه وخوله وأجزل صلته وجمله.ونقل عن الحافظ ابن عساكر قوله:زائدة بن نعمة بن نعيم بن نجيح أبو نعمة القشيري، المعروف بالمجفجف، شاعر قدم دمشق ومدح بها أتابك، ولقيته بالرافقة وأنشدني شيئاً من شعره (ثم أنشد القصيدة الدالية التي أولها: (أهند على ما كنت تعهدها هند) واللامية التي أولها (أصبح الربع من سمية خالي) وهي أجمل شعره وآخرها قوله:فإذا سائلت قشير بمصرٍ ونمير بن عامرٍ كيف حاليوكلاب وفتية من عقيلٍ ورجالٌ ببرقة من هلالكان رد الجواب إني بخير ما عدت مالكاً صروف اللياليوعقيل المذكورة في البيت الثاني هي رهط ابن العديم صاحب quotبغية الطلبquot ورهط ممدوحه جناح الدولة(1) والمجفجف أيضا لقب أحد أمراء بني حمدان وهو داود بن حمدان عم ناصر الدولة انظر خبر مقتله في تاريخ ابن الأثير حوادث عام 320هـ وهو المراد بقول الشاعر:والمُجَفْجِف الراعي يردّإِبِلَهُ بِالْعَجَلَةِ، مَخَافَةَ الْغَارَةِ، قال ابنُ دُرَيْدٍ: جَفْجَفَ النَّعَمَ: سَاقَهُ بعُنْفٍحتى رَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضاً،