هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألم تر زحراً وابن نجد تعاورا
بسـيفيهما رأس الهمـام المتوّج
وما أدركت في قيس عيلان وترها
بنـو منقـرٍ إلاّ بأسـياف مذجـح
عشـيّة جئنـا بـابن نجد وجئتم
بأدعـج مرقـوم الذراعين ديزج
أســك غــدافي كــأن جــبينه
مجاجـة نفـسٍ فـي أديـم ممجمج
حُضَين بن المنذر بن الحارث بن وعلة الرقاشي الشيباني البصري أبو ساسان وهو لقب وكنيته أبو محمد:سيد بكر بن وائل في عصره، وابن سيدها من الولاة الفرسان الشعراء، نعته قتيبة بن مسلم بباقعة العرب، ولي اصطخر للإمام علي (ر) وله ذكر في دواوين شعراء عصره، قال ابن ماكولا: (وكان أثيرا عند بني أمية فقتله أبو مسلم الخراساني). وقال خليفة بن خياط: (أدرك خلافة سليمان بن عبد الملك) وقال أبو بكر ابن منجويه مات سنة سبع وتسعين. وله قصيدة في رثاء قتيبة بن مسلم وكان مصرع قتيبة في ذي الحجة سنة 96هـ (انظر نسبه كاملا في صفحة ديوان جده: الحارث بن وعلة الرقاشي)روى له مسلم والنسائي وأبو داود وابن ماجه. وترجم له البخاري في التاريخ ونقل عن علي بن سويد بن منجوف (1) قوله: (تعشينا مع يزيد بن المهلب ومعنا حضين بن المنذر فقلت: يا أبا محمد ...إلخ).وهو الذي مدحه أميرُ المؤمنين عليُّ بن أبي طالب بالميمية التي وصلنا منها قوله:لمــن رايـةٌ سـوداء يخفـق ظلّهـا إذا قيل: قــدّمها، حضـين تقـدّمافيوردهـا فـي الصـف حـتى يقيلها حياض المنايا تقطر الموت والدماجزى الله قوماً قاتلوا في لقائهم لـدى المـوت قدماً ما أعزّ وأكرماوأطيــب أخبــاراً وأكــرم شــيمةً إذا كـان أصـوات الرجـال تغمغماربيعــة أعنـي إنهـم أهـل نجـدةٍ وبـأسٍ إذا لاقـوا خميسـاً عرمرمـاقال الحافظ ابن عساكر: (ولا أعرف من سمي حضيناً بالضاد والنون غيره)ومولاه أبو سعيد الرقاشي واسمه قيس من رجال الحديث أيضا، ترجم له ابن سعد في الطبقات.ويقال: كان يبخل، وفيه يقول زياد الأعجم:يســدّ حضـينٌ بـابه خشـية القـرى بإصـطخر والشـاة السـمين بدرهموفيه يقول الضحاك بن هنّام في أبيات:وأنت امرؤٌ منا خلقت لغيرنا حياتــك لا نفعٌـ، وموتـك فـاجعوأنـت امرؤٌ منا خلقت لغيرنا حياتـك لا نفعٌـ، وموتـك فـاجعوورد ذكر ابنه يحيى بن الحُضين في المشورة الطويلة التي قدمها عبد الكريم بن سليط بن عطية الحنفي لهشام بن عبد الملك لما سأله أن يرشح له رجلا لولاية خراسان قال:قلت: فذو الطاعة لكم، المتمسك بعهدكم، المقتدي بقدوتكم، يحيى بن الحضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة.قال: ألم أخبرك أن ربيعة لا تسد بها الثغور؟(1) علي بن سويد بن منجوف بن ثور البكري من سادات بكر بن وائل، له قصة طريفة مع الحضين تعرب عن كروم الحضين وجوده انظرها في التذكرة الحمدونية وفي "العقد الفريد"، وأبوه سويد صاحب القصة المشهورة مع الأخطل لما قال له أردت أن تهجوني فمدحتني وذلك لما قال:فمـا جـذع سـوءٍ خـرب السوس وسطه لمـــا حملتـــه وائلٌ بمطيــق
