
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِذا كُنـتَ لا تَدري وَلَم تَكُ كَالَّذي
يُشـاوِرُ مَن يَدري فَكَيفَ إِذاً تَدري
جَهِلــتَ فَلَـم تَـدرِ بِأَنَّـكَ جاهِـلٌ
وَأَنَّــكَ لا تَـدري بِأَنَّـكَ لا تَـدري
وَمِـن أَعظَـمِ البَلـوى بِأَنَّكَ جاهِلٌ
فَمَـن لي بِأَن تَدري بِأَنَّكِ لا تَدري
رُبَّ اِمرِىـءٍ يَجـري وَيَـدري بَـأَنَّهُ
إِذا كانَ لا يَدري جَهولٌ بِما يَجري
الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن. من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، أخذه من الموسيقى وكان عارفاً بها وهو أستاذ سيبويه النحوي. ولد ومات في البصرة، وعاش فقيراً صابراً وكان شعثَ الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزّق الثياب، متقطّع القدمين، مغموراً في الناس لا يُعرَف. وهو الذي اخترع علم العروض وأحدثَ أنواعاً من الشعر ليست من أوزان العرب وكان سبب موته أنه فكر في ابتكار طريقة في الحساب تُسَهِّلُهُ على العامة فدخل المسجد وهو يعمل فكره فصدمته سارية وهو غافل فكانت سبب موته. والفراهيدي نسبة إلى بطن من الأزد، وكذلك اليحمدي. من مؤلفاته: (كتاب العين) في اللغة، و(جملة آلات العرب)، و(النغَم)، وغير ذلك.