هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا حـــي أطلالاً لواســـعة الحبــل
ألـوف تسـوى صـالح القوم بالرذل
فلـو أن مـن أمسـى بجـانب تلعـة
إلــى جبلـي طـي فسـاقطة الحبـل
جلـوس إلـى أن يقصـر الظـل عندها
لراحوا وكل القوم منها على وصل
حمدون بن إسماعيل بن داود: نديم المأمون وأحد كبار شيوخ الأدب في عصره، وهو والد أحمد بن حمدون نديم المتوكل، وأخته أمامة بنت حمدون ام الشاعر ابن بسام، وجد عبد الله بن أحمد بن حمدون نديم المعتمد واخو الشاعرين إبراهيم وداود (وقد قدرتُ وفاته تقديرا)ترجم له ابن النديم في الفهرست قال:(آل حمدون: وهو حمدون بن إسماعيل بن داود الكاتب وهو أول من نادم من أهله وابنه أحمد بن حمدون راوية أخباري روى عن العدوي وله من الكتب كتاب الندماء والجلساء).وقال في الفصل الذي قدر فيه أوراق دواوين شعراء عصره (أإبراهيم بن إسماعيل بن داود الكاتب سبعون ورقة أخو حمدون وداود شعراء خمسون ورقة لكل واحد). (1)انظر ما حكيته عن هذه الأسرة في صفحة الشاعر أحمد ابن حمدونوفي الفهرست أيضا: (السوسنجردي من غلمان أبي سهل النوبختي واسمه محمد بن بشر ويكنى أبا الحسن ويعرف بالحمدوني منسوباً إلى آل حمدون وله من الكتب كتاب الإنفاذ في الإمامة). ونسبته إلى قرية بنواحي بغداد اسمها سَوْسَنْجِرْد(1) انظر أيضا سوزكين (4/ 212) وكتابي "مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي" ورقم إبراهيم فيه (204) وحمدون (205) وداود (206) وإبراهيم بن إسماعيل المذكور هو والد أحمد بن إيراهيم بن إسماعيل الكاتب الذي ينقل عنه صاحب الأغاني، فمن ذلك ما نقله عنه من قصة محاكمة (بنت مطيع بن إياس) على الزندقة بين يدي هارون الرشيد، فاعترفت أنها قرأت على أبيها كتاب الزندقة فعفى عنها الرشيد قال أحمد: (فقبل توبتها وردها إلى أهلها. ولها نسلٌ بجبلٍ في قريةٍ يقال لها: الفراشية قد رأيتهم، ولا عقب لمطيع إلا منهم.) وقد ترجم صاحب "منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال" لأحمد في الجزء الثاني من كتابه (ص 12) قال (أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل : ابن داود بن حمدون ، الكاتب ، النديم ، أبو عبدالله ، شيخ أهل اللّغة ووجههم ، واُستاذ أبي العبّاس ثعلب قرأ عليه قبل ابن الأعرابي وتخرّج من يده ، وكان خصّيصاً بأبي محمّد الحسن بن علي (ع) وأبي الحسن (ع) قبله ، وله معه مسائل وأخبار ، وله كتب ، منها : كتاب أسماء الجبال والمياه والأودية ، كتاب بني مرّة بن عوف ، كتاب بني النمر بن قاسط ، كتاب بني عقيل ، كتاب بني عبدالله بن غطفان ، كتاب طيّ ، شعر العجير السولي وذكر النجاشي في كتاب الرجال مثل ذلك، إلا أنّه لم يقل : وله معه مسائل وأخبار. وفيه : كتاب النمر بن قاسط ، والسلولي بلامين ؛ وزاد : كتاب بني كليب بن يربوع ، أشعار بني مرّة بن همام ، نوادر الأعراب