
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـيدي عنـدي أتـرج
جٌ ونارنــــــجٌ وراح
وجنــــى آسٍ وزهـــرٍ
وحمانـــا لا يبــاح
ليـــس إلاّ مطربٌــي
لي النّدامى، والملاح
ومكـــانٌ لانهتـــاكٍ
قـد نـأى عنـه الفلاح
لا يــرى يطلـع فيـه
دون أكــواسٍ صــباح
فيـه فتيـانٌ لهـم في
لــذة العيـش جمـاح
طرحوا الدّنيا يساراً
فاستراحت واستراحوا
لا كقـــومٍ أوجعتهــم
لهــم فيهــا نبـاح
محمد بن رشيق أبو عبد الله القلعي الغرناطي: شاعر من كتاب الدواوين السلطانية، نسبته إلى قلعة بني سعيد (1) شمال غرب غرناطة بينها وبين قرطبة، ترجم له ابن سعيد في "المغرب" وكان ابن رشيق صديق والده قال:أبو عبد الله محمد بن رشيق من أعيان القلعة، له حظ من النظم والنثر. قال والدي: لم أر أوسع منه صدراً، ما عليه من الدنيا أقبلت أو أدبرت، وهو القائل:لَيْسَ عِنْدِي مِنَ الهُمُومِ حَدِيثٌ كُلَّمَا سَاءَنِي الزَّمَانُ سَدِرْتُأَتُرَانِـي أَكُونُ لِلْدَّهْرِ عَوْناً فَــإِذَا مَســَّنِي بِضـُرٍّ ضـَجِرْتُغَمْــرَةٌ ثُـمَّ تَنْجَلِـي فَكَـأَنِّي عِنْـدَ إِقْلاعِ هَمِّهَـا مَا ضُرِرْتُ(1) وهي القلعة التي ألفه فيها الحجاري كتابه "المسهب" ووصفها بقوله: (عقاب الأندلس الآخذ بأزرار السماء، عن غرر المجد والسناء، وهي رباط جهاد،وحصن أعيانٍ وأمجاد، وفيها يقول أبو جعفر بن سعيد:إِلَى القَلْعَةِ الغَرَّاءِ يَهْفُو بِي الجَوَى= كَأَنَّ فُؤَادِي طَائِرٌ زُمَّ عَنْ وَكْرِهِيَ الدَّارُ لا أَرْضٌ سِوَاهَا وَإِنْ نَأَتْ= وَحَجَّبَهَا عَنِّي صُرُوفٌ مِنَ الدَّهْرِأَلَيْسَتْ بِأَعْلَى مَا رَأَيْتُ مَنَصَّةً = تَحَلَّتْ بِحَلْيٍ كَالعَرُوسِ عَلَى الخِدْرِلَهَا البَدْرُ تَاجٌ وَالثُّرَيَّا شُنُوفُهَا= وَمَا وَشْحُهَا إلاَّ مِنَ الأَنْجُمِ الزُّهْرِأَطَلَّتْ عَلَى الفَحْصِ النَّضِيرِ فَكُلُّ مَنْ=رَأَى وِجْهَةً مِنْهَا تَسَلَّى عَنِ الفِكَرِوأفرد ابن سعيد تراجم اعلامها في فصل سماها "الطلع السعيد في حلي قلعة بني سعيد) وهم أجداده من ذرية عمار بن ياسر (ر)