
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فـي يـوم فقدك يا شيخ الحمى أَهِبُ
هـذا القصـيد وقلـبي خـافق يَجِـبُ
أقمـتَ للعـدل ميزانـا فمـا برحتْ
تحكـي الأعـاجمُ مـا أسلفتَ والعربُ
كيـف الأماراتُ قبل اليوم ليس لنا
إلـى مرابعهـا بيـن الظبـا سـبَبُ
تنمـو الحضـارة في أرجائها فإذا
فـوق الرمـال صـروح هامُها السحبُ
جنـات عـدْنٍ ترامَـتْ فـي مرابعهـا
والطــرْفُ يسـرح مفتونـاً وينقلـبُ
إن الإمـارات لـم تنكـر أصـالتها
ولا تنكَّــر فيــه الرجْـلُ والقَتَـبُ
تغفـو الإمـارات في أحلى مباهجها
عنـد الأصـيل ورمـل أرضـها الذهبُ
جمعْتَهــا مـن شـتاتِ فَهْـي واحـدة
ترنـو إليـك وطـرف العشـق ملتهب
فكــم تبــدَّلَ حـالٌ واعـترَتْ نُـوَبٌ
وأنـت كـالطوْدِ مـا اهتزتْ له جُنُبُ
نظــرتَ للعـرْبِ صـفَّا كـاد يـذهبه
بيـن البريـة حقـدُ الأمـسِ والغضبُ
فقمـتَ تـدعو لِلَـمِّ الشـملِ في زمنٍ
لا ينفـعُ العرْبَ فيه اللومُ والعتبُ
شـيخٌ تغنـى لـه بالفضـل قاطنهـا
أخٌ تحمّـــل عنهـــم مغرمــاً وأبُ
يـا زايد الخير إن الذكريات بكُمْ
تظـــلّ مــن رائع الأحلام ترتقــبُ
قـد سـدتُمُ النـاسَ عن حبٍّ وبسْطِ يَدٍ
لـم يغرِكُمْ منصب في الحكم أو لَقَبُ
صـقرُ الخليج إذا كان الصِّيَال بَدا
لـه علَـى حاسـديه النصـرُ والغَلَبُ
كـالبحرِ كَـفُّ إذا مـا مَـدّها غمرَتْ
أو ضـمَّها كـان فـي هِنْدِيِّها العَطَبُ
حبــاكَ ربــك فضـلاً فابتـدرتَ بـه
فكنـتَ أكـرم مـن يعطـي ومـن يهبُ
يقصـِّرُ القـولُ عـن وصف الأمير فما
أوفَــتْ مكـارِمُه الأشـعارُ والخطـبُ
أقـدُّ مـن حـرِّ أشـعاري لـه بُـرُداً
واللحُـن كـالقهوةِ السمراء ينسكبُ