
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـجية ذي الـدنيا عـداوة ذي الفضل
ورومـك نقـل الطبع من أعظم الجهل
فصــبراً علــى ضــيقاتها فلعلّهـا
تفــرّج يومـاً، والعقـود إلـى حـلّ
ولا تضـمرنّ الثّكـل إن كنـت ذا حجاً
فليـس لبيبـاً مـن يـبيت علـى ثكل
سأشـكو إلـى مشـكي فـؤادي بعتبـه
ومـن عجـب شـكوى الجريح إلى النّصل
أمعتمـــد الأملاكــ، دعــوة آمــل
رضـاك فلا ضـاقت إلـى غيـره سـبلي
ولسـت - وإن أضـحي بعيـداً – بيائس
فـإن دمـوع المـزن تهـوي إلى سفل
لـك الخيـر لـم أعلـم بأنـك منكر
إذا الشمس آذتني فراري إلى الظلّ
فـإن كنـت ذا ذنـب فحسـبي عفـوكم
وقلـبي مـا زلّ الرجـال ذوو العقـل
وكــم حقــن الأملاك قبلــك مـن دم
وكـان لـديهم سـفكه كجنـي النحـل
يـــؤرّقني ظنـــي بجـــدّي ونقصــه
ويرقـدني علمـي بمـا لـك مـن فضل
لعمــري لئن كنـت الجـدير بزلفـة
لـديك، فهـذا الفـرع من ذلك الأصل
يزيد الراضي ابن محمد المعتمد ابن عباد أبو خالد: أشعر بني عباد بعد أبيه المعتمد، ولاه أبوه الجزيرة الخضراء، وكان بها عند إجازة عساكر ابن تاشفين اللمتوني البحرواشتراطه إياها، قال ابن الأبار في "الحلة السيراء": فنقله إلى رندة؛ ثم استنزله من رندة بعد خلع أبيه، على عهود أخفرت ومواثيق نقضت، فقتل صبراً في رمضان سنة أربع وثمانين وأربعمائة.وهو شقيق عبّاد والفتح وعبيد الله المعتدّ بني المعتمد، أمهم اعتماد. وقيل إن المعتضد غاظه ما بلغه من غلبتها على المعتمد أول ما اشتراها، فتوجه إليه عازماً على عقابه ومعتقداً التنكيل به،والمعتمد إذ ذاك بشلب عامل له، وقد ولدت منه أكبر أولاده سراج الدولة عباداً. فأمرها أن تتلقاه به لتعطفه رؤيته عليها، فكان ذلك كذلك، ورقّ له المعتضد وفتر عزمه علىالإيقاع به. وكان الراضي من أهل العلم والأدب، كلفاً بالمطالعة والدراسة، قرأ كتب القاضي أبي بكر بن الطيب، وأشرف على مذهب أبي محمد بن حزم الظاهري، فمهر في الأصول وذهب إلى النظر والاختيار.قال ابن اللبانة: ولد الراضي سبعة من البنين، وهو أقل بني عباد الرؤساء ولداً، وكان عالي الهمة، عالماً بالشرعيات، واقفاً على الطبيعيات، ذاكراً للعرب وأنسابها، حافظاً للغاتها وآدابها.قال: وهو شاعر بني عبّاد بعد أبيه، على أنه أقوى عارضة منه، وأبوه ألطف طبعاً وأرق صنعاً. واستنزل الراضي من رندة عند خلع أبيه، وبعد مخاطبته إياه بذلك على عهود أخفرت ومواثيق نقضت، فقتل صبراً (1) في رمضان سنة أربع وثمانين وأربعمائة.وهو القائل:هي الدار غادرة بالرجال وقاطعـة لحبـال الوصـالنعـذّب منهـا بغير اللذيذ ونشـرق منها بغير الزلال(1) قتل صبرا يعني قطع رأسه وهو يرى السيف والسياف.