
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــــولاي قـــد أصـــبحت كـــافر
بجميـــع مــا تحــوي الــدفاتر
وفللــــــت ســـــكين الـــــدوا
ة وظلـــــــت للأقلام كاســـــــر
وعلمـــــت أن الملـــــك مــــا
بيــــن الأســــنة والبــــواتر
والمجـــــد والعليــــاء فــــي
ضــــرب العســــاكر بالعســـاكر
لا ضــــــرب أقـــــوال بـــــأق
وال ضــــــــعيفات منـــــــاكر
قـــد كنـــت أحســـب مـــن ســفا
ه أنهـــــا أصــــل المفــــاخر
فــــإذا بهــــا فــــرع لهـــا
والجهــــل للإنســــان عــــاذر
لا يـــــدرك الشـــــرف الفــــتى
إلابعســـــــــال وبـــــــــاتر
هــــــاجرت مـــــن ســـــميتهم
وجحــــــدت أنهـــــم أكـــــابر
لــــو كنــــت تهـــوى ميتـــتي
لوجـــــدتني للعيــــش هــــاجر
ضـــــحك المـــــوالي بــــالعبي
د إذا تؤمــــل غيــــر ضــــائر
إن كــــان لــــي فضـــل فمـــن
ك وهـــل لــذاك النــور ســاتر
أو كــــان بــــي نقـــص فمـــن
نـــي غيـــر أن الفضـــل غــامر
ذكــــــرت عبــــــدك ســـــاعة
يبقــى لهــا مــا عــاش ذاكــر
يــــا ليتــــه قــــد غيبــــت
ه عنــــدها إحــــدى المقـــابر
أتريـــــد منـــــي أن أكـــــو
ن كمــن غــدا فــي الـدهر نـادر
هيهــــــات ذلــــــك مطمــــــع
يعيــــــي الأوائل والأواخــــــر
لاتنــــس يــــا مــــولاي قــــو
لـــة ضـــارع لا قـــول فـــاخر
ضـــــبط الجزيـــــرة عنـــــدما
نزلـــت بعقوبتهـــا العســـاكر
أيــــام ظلــــت بهـــا فـــري
داً ليـــس غيـــر اللـــه ناصــر
إذ كـــــان يعشـــــي نـــــاظري
لمــــع الأســــنة والبــــواتر
ويصــــــم أســـــماعي بهـــــا
قــــرع الحجــــارة بـــالحوافر
وهــــــي الحضـــــيض ســـــهولة
لكـــن ثبـــت بهـــا مخـــاطر
هبنــــي أســــأت كمـــا أســـأ
ت أمـــا لهـــذا العتــب آخــر
هــــــب زلــــــتي لبنـــــوتي
واغفـــر فـــإن اللـــه غـــافر
يزيد الراضي ابن محمد المعتمد ابن عباد أبو خالد: أشعر بني عباد بعد أبيه المعتمد، ولاه أبوه الجزيرة الخضراء، وكان بها عند إجازة عساكر ابن تاشفين اللمتوني البحرواشتراطه إياها، قال ابن الأبار في "الحلة السيراء": فنقله إلى رندة؛ ثم استنزله من رندة بعد خلع أبيه، على عهود أخفرت ومواثيق نقضت، فقتل صبراً في رمضان سنة أربع وثمانين وأربعمائة.وهو شقيق عبّاد والفتح وعبيد الله المعتدّ بني المعتمد، أمهم اعتماد. وقيل إن المعتضد غاظه ما بلغه من غلبتها على المعتمد أول ما اشتراها، فتوجه إليه عازماً على عقابه ومعتقداً التنكيل به،والمعتمد إذ ذاك بشلب عامل له، وقد ولدت منه أكبر أولاده سراج الدولة عباداً. فأمرها أن تتلقاه به لتعطفه رؤيته عليها، فكان ذلك كذلك، ورقّ له المعتضد وفتر عزمه علىالإيقاع به. وكان الراضي من أهل العلم والأدب، كلفاً بالمطالعة والدراسة، قرأ كتب القاضي أبي بكر بن الطيب، وأشرف على مذهب أبي محمد بن حزم الظاهري، فمهر في الأصول وذهب إلى النظر والاختيار.قال ابن اللبانة: ولد الراضي سبعة من البنين، وهو أقل بني عباد الرؤساء ولداً، وكان عالي الهمة، عالماً بالشرعيات، واقفاً على الطبيعيات، ذاكراً للعرب وأنسابها، حافظاً للغاتها وآدابها.قال: وهو شاعر بني عبّاد بعد أبيه، على أنه أقوى عارضة منه، وأبوه ألطف طبعاً وأرق صنعاً. واستنزل الراضي من رندة عند خلع أبيه، وبعد مخاطبته إياه بذلك على عهود أخفرت ومواثيق نقضت، فقتل صبراً (1) في رمضان سنة أربع وثمانين وأربعمائة.وهو القائل:هي الدار غادرة بالرجال وقاطعـة لحبـال الوصـالنعـذّب منهـا بغير اللذيذ ونشـرق منها بغير الزلال(1) قتل صبرا يعني قطع رأسه وهو يرى السيف والسياف.