
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وبنت أيكً دنا من لثمها قزحٌ
فصـار منـه علـى أرجائها أثر
يبـدو لعينيـك منها منظرٌ عجبٌ
زبرجــدٌ ونضـارٌ صـاغه المطـر
كـأنّ موسـى نـبيّ اللـه أقبسه
نـاراً وجـرّ عليهـا كفّه الخضر
الأصم المرواني: شاعر ترجم له المقري في "نفح الطيب" في الفصل الذي ترجم فيه للشعراء من بني مروان بن الحكم في التاريخ وذكره المراكشي أثنا حديثه عمن وفد على امير المؤمنين عبد المؤمن الكومي يوم نزوله على جبل طارق. اما والده (الطليق المرواني) فمن كبار شعراء بني مروان (انظر ديوانه في الموسوعة) قال ابن حزم :"هو في بني أمية كابن المعتز في بني العباس"قال المراكشي:وأنشده في ذلك اليوم رجل من ولد الشريف الطليق المرواني كان شريفا من جهة أمه:ما للعدا جنة أوقى من الهرب.فقال عبد المؤمن رافعاً صوته إلى أين إلى أين؟ فقال الشاعر:أين المفر وخيل الله في الطلب.وأيـن يـذهب مـن في رأس شاهقة وقـد رمتـه سماء الله بالشهبحدث عن الروم في أقطار أندلس والبحر قد ملأ العبرين بالعربفلما أتم القصيدة قال: عبد المؤمن بمثل هذا تمدح الخلفاء فسمى نفسه خليفة كما ترى. وجد هذا الشاعر هو الشريف الطليق طليق النعامة وإنما سمي بذلك لأنه كان محبوساً في مطبق أبي عامر محمد بن أبي عامر الملقب بالمنصور القائم بدعوة هشام المؤيد أقام في ذلك المحبس سنين فكتب يوماً قصة يذكر فيها ما آلت إليه حاله من ضيق الحبس وضنك العيش فرفعت إلى ابن أبي عامر فأخذها في جملة رقاع ودخل إلى داره فجاءت نعامة كانت هناك فجعل يلقي إليها الرقاع فتبتلع شيئاً ونلقي شيئاً فألقى إليها رفعة هذا الشريف في جملة الرقاع وهو لم يقرأها فأخذتها ثم دارت وألقتها في حجره فرمى بها إليها ثانية فدارت القصر كله ثم جاءت وألقتها في حجره فرمى بها إليها ثالثة وفعلت ذلك مراراً فتعجب من ذلك وقرأ الرقعة وأمر بإطلاقه فسمي بذلك طليق النعامة