
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ولقد رمانا المشركون بأسهم
لـم تخط لكن شأنها الإصماء
هتكـوا بخيلهم قصور حريمها
لـم يبـق لا جبـل ولا بطحـاء
جاسوا خلال ديارهم فلهم بها
فـي كـل يـوم غـارة شـعواء
مـاتت قلوب المسلمين برعبهم
فحماتنـا فـي حربهـم جبناء
كـم موضـع غنموه لم يرحم به
طفــل ولا شــيخ ولا عــذراء
ولكـم رضـيع فرقـوا مـن أمه
فلــه إليهــا ضـجة وبغـاء
ولــرب مولــود أبـوه مجـدل
فـوق التراب وفرشه البيداء
ومصـونة فـي خـدرها محجوبـة
قد أبرزوها ما لها استخفاء
وعزيـز قـوم صـار في أيديهم
فعليـه بعـد العزة استخذاء
لـولا ذنـوب المسلمين وانهم
ركبوا الكبائر ما لهن خفاء
مـا كـان ينصر للنصارى فارس
أبـداً عليهم فالذنوب الداء
فشـرارها لا يختفـون بشـرهم
وصـلاح منتحلـي الصـلاح رياء
عبدالله بن فرج ابن غزلون أبو محمد اليحصبي المشهور بابن العسال الزاهد: قاض من الشعراء الأدباء الزهاد، من أهل طليطلة، وهو صاحب البيتين السائرين:ياأَهْـلَ أَنْـدَلُسٍ حُثُّـوا مَطِيَّكُـمُ فمـا المقامُ بها إلاَّ مِنَ الغَلَطِالثوبُ يَنْسِلُ مِنْ أَطْرافِهِ، وأَرى ثَوْبَ الجزيرةِ مَنْسولاً مِنَ الوَسَطِومن نوادر شعره الهمزية في وصف سقوط مدينة بربشتر في الأندلس، انفرد بذكرها صاحب "الروض المعطار"ولي القضاء في طلبيرة بعد ابي الوليد الوقشي، مدة ثم عاد إلى طليطلة، وكان شاهد عيان على سقوطها ووصف ذالك في شعره، وكان فيمن جفل من أهلها إلى غرناطة، فكان يعظ في جامعها حتى وفاته يوم الاثنين 10 رمضان عام (487هـ). قال لسان الدين ابن الخطيب وألحد ضحى يوم الثلاثاء بعده بمقبرة باب إلبيرة بين الجبانتين. ويعرف المكان إلى الآن بمقبرة العسال. وكان له يوم مشهود، وقد نيف على الثمانين رحمه الله، ونفع به. قال: وله في الوعظ تواليف كبيرة، وأشعاره في الزهد مشهورة، جارية على ألسنة الناس، أكثرها كالأمثال جيدة الرصعة، صحيحة المباني والمعاني. وكان يلحق في الفقه. ويجلس للوعظ. (وقد ترجم له ابن بشكوال (ت 578هـ) في كتابه "الصلة" وختم ترجمته بقوله: (وكان قد استقضى بطلبيرة بعد أبي الوليد الوقشي قديماً) وترجم لأبيه فرج قال (فرج بن غزلون بن العسال اليحصبي: من أهل طليطلة. روى عن شيوخها. حدث عنه ابنه أبو محمد عبد الله بن فرج الواعظ) وسماه ابن فرحون في "الديباج" في شيوخ ابن ورد التميمي المتوفى سنة (540هـ)وافتتح ابن سعيد بترجمته في "المُغرب" ما سماه "كتاب نجوم السماء، في حلَى العلماء" قال: أبو محمد عبد الله العسال زاهد طليطلة المشهور بالكرامات، وإجابة الدعوات، وهو القائل لما أخذت طليطلة من المسلمين وقد رحل عنها إلى غرناطة وهنالك قبره مكرم مزور إلى الآن، وقد زرته:ياأَهْـلَ أَنْـدَلُسٍ حُثُّـوا مَطِيَّكُـمُ فمـا المقامُ بها إلاَّ مِنَ الغَلَطِالثوبُ يَنْسِلُ مِنْ أَطْرافِهِ، وأَرى ثَوْبَ الجزيرةِ مَنْسولاً مِنَ الوَسَطِوزاد المقري في نفح الطيب بيتا وروى القطعة بأكثر من رواية قال:ومن اول ما استرد الإفرنج من مدن الأندلس العظيمة مدينة طليطلة من يد ابن ذي النون سنة 475هـ وفي ذلك يقول عبدالله بن فرج اليحصبي المشهور بابن العسال:يـا أهـل أندلس حثوا مطيكم . فما المقام بها إلا من الغلطالثوبُ يَنْسِلُ مِنْ أَطْرافِهِ، وأَرى ثَوْبَ الجزيرةِ مَنْسولاً مِنَ الوَسَطِونحـن بيـن عـدو لا يفارقنا .كيف الحياة مع الحيات في سفطوترجم له الإمام الذهبي في التاريخ ولم يورد من شعره شيئا، قال: وكان شاعر ا مفلقا. ولم يترجم له الزركلي في الأعلام وهو من شرطه.