
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ظمِئتَ فكيـفَ خانَتْـكَ السـواقي؟
وهمـتَ .. فأينَ أوديةُ العِراقِ؟
أَتــدري دجلــةٌ أنَّ المنــافي
طوَتكَ .. وما طوتكَ على اشتياقِ
وهـل سـمعَ الفُـراتُ وأنـت غافٍ
حنينَـكَ للضـفافِ .. وللرفـاقِ؟
أبـا عمـرٍ! وتنهمـلُ القـوافي
علـى مثواكَ .. بالدمعِ المُراقِ
وبــالأحلامِ ضــاحكةَ الثنايــا
وبالأمجــادِ موحشــةَ المراقـي
وبالــذِّكرى مُعَطّــرةَ الحواشـي
وبـالنّجوى .. مُنغّمـةَ السـِّياقِ
وحيـداً؟! كيـفَ والأشـعارُ حشدٌ؟
نبيـلٌ .. لا حشـودُ ذوي النفاقِ
مضـيتَ .. ومـا مضـى ليلٌ رهيبٌ
يلـفُّ الرافـدينَ .. من المحاقِ
هـوتْ بغـدادُ تُجهَـشُ لا النّواسي
يسـامرها .. ولا ضـحكُ الزقـاق
وجـــفَّ (بــويبُ) إلاّ مــن هلاكٍ
وغـارَ (الهـورُ) إلا مـن زعـاقِ
بكيتُـكَ والعـراقَ .. فيـا لأرضٍ
نفَتْـكَ .. وما نفتك من المآقي
تطلّـقُ أهلهـا حـراًّ .. فحـراّ
وتحـــرمُ قاتليهــا مــن طلاقِ
تُجيـعُ الطفـلَ في قيدِ المنايا
وترضـى الـذعرَ محلـولَ الوثاقِ
أبـا عمـرٍ! عهدتُ الوجهَ طلْقا
ووجـهُ العيـشِ أغـبرُ كـالفراقِ
تسـابقُ بالحيـاةِ اليـأس حتّـى
ظَفــرتَ وخـابَ موتُـكَ بالسـباقِ
زرعـتَ العمـرَ حبًّا وهو قفر ٌ
وذلّلـتَ الفـوانيَ .. للبـواقي
فَنَـمْ فـي حضـنِ قافيةٍ رؤوم ٍ
منــامَ الصـبِّ يحلـمُ بـالتلاقي
إذا عاد العراقُ غداً .. أتانا
وروحُـــكَ تحتــويهِ بالعنــاقِ