
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا ما القرثع الأوسي وافي
عطـاء النـاس أوسعهم سؤالا
ربيعة بن يحيى بن معاوية، التغلبي الشهير بأعشى تغلب وفي اسمه خلاف قديم لا يعرف أوله فيقال في اسمه عمرو بن الأيهم، حكى ذلك الأمير ابن ماكولا في الإكمال وابن قتيبة في "المعاني الكبير" والمرزباني في "معجم الشعراء". (1) قال (ويقال في اسمه عمير بن الأيهم) وقد رأيت أن أجمع شعرهما في ديوان واحد مبينا مصادر كل شعر . إلى أن يجود الزمان بباحث في وسعه التمييز بينهما.قال أبو العلاء في "الفصول والغايات": العمران: أحدهما عمرو بن كلثومٍ، والآخر عمرو بن الأيهم التغلبي؛ لأنهما ذكرا الأندرين في شعرهما. (2) وقال المرزباني في ترجمة عمرو بن الأيهم: (وقيل اسمه عمير ويقال هو أعشى بني تغلب. ويروى عن الأخطل أنه قيل له وهو يموت: على من تخلف قومك؟ قال على العميرين. يريد القطامي واسمه عمير بن شييم وعمير بن الأيهم) وهو من شعراء الحماسة باسمه عمرو بن الأيهم. قال ابن جني في كتابه "المبهج في تفسير أسماء شعراء الحماسة": (الأيهم الرجل الشجاع ويقال أيضاً الأصم والأيهمان السيل والجمل الهائج ويقال أيضاً السيل والحريق ...إلخ)وفي كتاب (من اسمه عمرو من الشعراء) لابن الجراح: عمرو بن الأيهم بن (أقلت) التغلبي، نصراني شاعر محسن كثير الشعر جيد الهجاء والفخر، وبعض الرواة يسميه عمير بن الأيهم، وروى أبو عكرمة عامر بن عمران الضبي قال: قيل للأخطل وهو يموت: على من تخلف قومك؟ قال: على العميرين، يريد القطامي عمير بن شييم، وعمير بن الأيهم ولعله صغره، وقد رووا له الشعر الذي أوله:مــا بـال مـن سـفّه أحلامـه أن قيـل يومـاً إنَّ عمراً سكورلعمرو بن الأيهم، وهذا يدل على أن اسمه عمراً إن كان الشعر له.وأنقل هنا خلاصة ما حكاه ابن العديم في "بغية الطلب" في ترجمة أعشى تغلب) قال:أحد بني معاوية بن جشم بن بكرٍ بن حبيب بن عمرو بن تغلب شاعر، اشتهر في العصر الأموي.مولده بنواحي الموصل. قصد الشام، واتصل بالوليد بن عبد الملك، فكان يفد عليه بالمدائح ويعود بالعطايا.قال ياقوت: كان نصرانياً، وعلى النصرانية مات، وكان يتردد بين البداوة والحضارة، فإذا حضر سكن الشام، وإذا بدا نزل بنواحي الموصل وديار ربيعة حيث منازل قومه.وانظر ما حكاه الآمدي في ترجمته في صفحة قصيدته البائية وأولها:أصبحت أعشى كبيراً قد تخونني ريب الزمان وقدماً كان رياباوترجم له الطيالسي كتاب "المكاثرة" في الفصل الذي ترجم فيه لمن يقال له الأعشى من الشعراء قال (أعشى بنى تغلب لم أجد اسمه ولا نسبه) ثم أورد أخباره، ومنها قصة شمعلة بتفاصيل مختلفة عما حكاه المبرد وأبو الفرج الأصفهاني، انظر كلام الطيالسي في صفحة البيت:تـرد علينـا الكاس بيضاء حرة إذا اتصلت لاقت ربيع بن مخمروجدير بالذكر هنا ان الصفدي في الوافي سماه أعشى ثعلبة، وأخطأ في ذلك فأعشى ثعلبة هو نفسه الأعشى الكبير ميمون بن قيس لذلك نرى الطيالسي لم يترجم لمن لقبه أعشى ثعلبة،فيمن ترجم لهم من العشي. وقد أهمل المرحوم عبد السلام هارون في نشرته للبيان والتبيين (2/ 184) التعريف بأعشى بني ثعلبة، وأراه بحث مطولا بلا جدوى، وقيس بن ثعلبة التي ينسب إليها الأعشى الكبير إحدى قبائل بكر بن وائل، من ربيعة وهي غير قبيلة قيس عيلان القبيلة المضرية المشهورة في أخبار القيسية واليمانية.وفي غرر الخصائص للوطواط ذكر لعمرو بن الأيهم على أنه صحابي !! فلا أدري ما وجه هذا الخطأ، قال (وأما تميم فإن النبي (ص) سأل عمرو بن الأيهم عن الزبرقان واسمه حصين بن بدر فأجابه بكلام مدحه فيه بما فيه فلم يرض الزبرقان باقتصاره على ما قال ورأى أنه غض منه وإنها عثرة لا تقال فقال في الحالة الراهنة كلاماً ذمه فيه بما فيه فصدق في الأول ولم يَمِنْ في الثاني فعجب رسول الله (ص) لسرعة فهمه وتحريه الصدق في مدحه وذمه وقال في وصف كلامه ما هو به أحرى عطفاً على قوله للبيد إن من الشعر لحكماً وإن من البيان لسحراً )وتغلب قبيلة ملوك الشام مالك بن طوق التغلبي وسيف الدولة الحمداني لا يعرف على وجه التحديد متى تفشى فيها الإسلام وفي أخبار الوفود على النبي (ص) ما حكاه ابن سعد في الطبقات الكبرىعن وفد تغلب في عبارة مضطربة قال: (وفد بني تغلب ذكر أنهم كانوا ستة عشر رجلاً مسلمين ونصارى عليهم صلب الذهب، فنزلوا دار رملة بنت الحارث فصالح رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم النصارى على أن لا يصبغوا أولادهم في النصرانية، وأجاز المسلمين منهم بجوائزهم). وليس في السيرة النبوية أثر لهذا الوفد بل ليس في السيرة كلها ولا في كتب الصحابة ذكر لتغلب مطلقا.وفي كتاب أحكام أهل الذمة لابن القيم فصل مفرد عن نصارى تغلب، ذكر فيه أخبار هذا الوفد، وأن الذي كتب الاتفاقية معهم علي بن أبي طالب (ر) قال:فصل في حكم بني تغلب بن وائل (بنو تغلب بن وائل بن ربيعة بن نزار، من صميم العرب، وانتقلوا في الجاهلية إلى النصرانية، وكانوا قبيلة عظيمة لهم شوكة قوية، واستمروا على ذلك حتى جاء الإسلامفصولحوا على مضاعفة الصدقة عليهم عوضاً من الجزية، واختلفت الرواية متى صولحوا. ففي "سنن أبي داود" من حديث إبراهيم بن مهاجر عن زياد بن حَدْير قال: قال علي: (لئن بقيت لنصارى بني تغلبلأقتلن المقاتلة، ولأسبين الذرية، فإني كتبت الكتاب بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم ألا ينصروا أبناءهم). لكن قال أبو داود: "هذا حديث منكر، بلغني عن أحمد بن حنبل أنه كان ينكر هذا الحديثإنكاراً شديداً ". وقال أبو علي "لم يقرأه أبو داود في العرضة الثانية" انتهى.وإبراهيم بن مهاجر ضعفه غير واحد، والمشهور أن عمر هو الذي صالحهم. قال أبو عبيد "حدثنا أبو معاوية، حدثنا أبو إسحاق الشيباني عن السفاح عن داود بن كُرْدوسقال: صالحت عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه عن بني تغلب- بعدما قطعوا الفرات، وأرادوا أن يلحقوا بالروم- على ألا يصبغوا صبياً ولا يُكْرَهوا على دين غير دينهم، وعلىأن عليهم العشر مضاعفاً من كل عشرين درهماً درهم. فكان داود يقول: ليس لبني تغلب ذمة، قد صبغوا في دينهم.قال أبو عبيد: قوله: (لا يصبغوا في دينهم ) يعني لا ينصروا أولادهم. (انظر بقية كلام ابن القيم وفيه تفاصيل مهمة)وجدير بالذكر هنا أن مرات لا تحصى تصحفت فيها نسبة التغلبي إلى الثعلبي.(1)قال في معجم الشعراء في ترجمة عمرو بن الأيهم : عمرو بن الأيهم بن أفلت التغلبي نصراني جزري كثير الشعر. وقيل اسمه عمير ويقال هو أعشى بني تغلب. ويروى عن الأخطل أنه قيل له وهو يموت: على من تخلف قومك؟ قال على العميرين. يريد القطامي واسمه عمير بن شييم وعمير بن الأيهم ولعله صغره. ويروى له:مــا بــال مـن سـفه أحلامـه إن قيـل يومـاً إن عمراً سكورفهذا يدل على أن اسمه عمرو إن كان هذا الشعر له.والشعر الذي ذكره أورده المرزباني في ترجمة عمرو بن حسان بن هانئ بن مسعود الشيباني وقدم لذلك بقوله (وله في رواية حماد بن إسحاق وغيره يرويها لعمرو بن الأيهم التغلبي)وممن ذهب إلى أن اسمه عمرو بن الأيهم ابن قتيبة في كتابه المعاني الكبير، انظر في ذلك صفحة البيت:إذا حلّـت معاويـةُ بـن عمرو علـى الأطـواءِ خنَّقـتِ الكلاباوفي أخباره في الأغاني: (قال أبو عمرو الشيباني: اسمه ربيعة. وقال ابن حبيب: اسمه النعمان بن يحيى بن معاوية)، وفي الاشتاق لابن دريد أثناء تسمية أعلام بني تغلب: (ومنهم عمرو بن الأيهم الشاعر) وفي تاج العروس مادة بِيش، بالكَسْر: بَلَدٌ باليَمَنِ قُرْبَ دَهْلَكَ. وجَاءَ أَيْضاً في شِعْرِ عَمْرِو بن الأَيْهَمِ، في قَتْل عُمَيْرِ بنِ الحُبابِ، وهو قُتِل بالجَزِيرة، فيَقْتَضِي أَنْ يكونَ أَيْضاً مَوْضِعاً بالجَزِيرَة، فتأَمّلْ.(2) لم يصلنا من قصيدة عمرو هذه سوى بيتين ذكرهما المرزباني في كتابه الموشح أثناء حديثه عن عيوب القافية قال:قال: ولو جاء قولاً مع قولاً وبيعاً مع بيعاً لم يجز؛ لأن أحد الحذوين يتابع الردف والآخر يخالفه؛ وهو سنَاد،وهوعيب،نحو قول عمرو بن الأيهم التغلبي:ألـم تـر أن تغلـب أهـل عز جبــال معاقـل مـا يرتقينـاشـربنا مـن دمـاء بنـي سليم بـأطراف القنـا حـتى رويناوالحذو: كسر الواو في روينا، وهذا سناد وهو عيب