
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا للـه يا عالم سراير خاطري
تعصــم نفســي عــن دروب الميـل
مــا تنغفــر لابــن آدم زلّــة
وأنــك بــزلّات العبــاد حميــل
واللـي قنـط عبـدك عـثر بذنوبه
وكـــل بنيّــاته عليــه جبيــل
وحنّــا خطايانــا ثقــالٍ علينـا
وكـــل بنيّــاته عليــه فضــيل
عنينــاك يــا خلّاق دنيـا وآخـرة
ســميعٍ بصــيرٍ يــا إلـه جليـل
أسـمح لنـا وأغفـر لنـا زلّاتنـا
يـا مـن جـزاه لمـن عصـاه مهيل
زمــانٍ يصــافيني بغيـر مـودّة
مصــدٍّ ولا لــي فـي هـواه حجيـل
شـروات مـن يتبـع بـروقٍ دونهـا
صــيفٍ ولا منهــا يضــول ضــويل
عليــك يــا مختــال بـرقٍ شـامي
صـفاري إلـى بـانت نيـوم سـهيل
تنـزو عليـك مـن المغيـب ردايـم
عليهــا مـن يلال الـبروق شـعيل
واتـبين فـي قـدم القنـوف شوامخ
بـــوارع كنهــا جميــم نخيــل
بـاتت وبـات الـبرق يزفن بينهن
كسـاها علـى ثـوب السـواد بنيـل
اللـــه يســقي كـل عـامٍ دارنـا
مــن مزنــةٍ ترعــد مسـا ومجيـل
تطــرب قلـوب الممحليـن لصـوتها
وتـوقّظ اللـي فـي المنـام ذهيـل
تسـمع صـبيب الـودق بيـن مزونها
لهــا مــن مياعيـد الإلـه وشـيل
إن مـــا تــولاك الإلــه برحمــة
مـا كـان لـك صـعب الزمـان سهيل
بعثنـا علـى ديـن الرسـول محمـد
يثـور بنـا لـي بـار كـل عميـل
وأنــا إذا دميـت جـروح فـوادي
تيّقنـــت أن المبريــات جليــل
ونفسي أعالجها الدوا ما فادها
إلّا بلطـــفٍ مـــن إلـــه فضــيل
وخـايف على الدنيا تورح وتنقضي
وتمــر عنّــا مثـل حلـم الليـل
ولا حصــّلت نفســي علـى مطلوبهـا
هـــذا ولا خـــلٍّ يـــثيب خليــل
إحـذر إلـى مـن عاملتـك بطيبهـا
لا تنتجــل عنهــا بغيــر صـميل
مـا عثّـرت غيـر الهبيـل الضـايع
يظــن بهـا قيـد الحيـاة طويـل
وهــي تســوّي لــك مـودّة حاسـد
هــذا ولا منهــا يضــول مخيــل
عـن لا يغـرّك لـو يطيب لسانها
يخبـث إلـى صـار الفـواد عليل
واللــي تــودّه بــاطنيّ وظــاهر
تسـمح ولـو هـو مـن جـداك يعيل
واتغفـــر زلّاتـــه ولا تطريهــا
ويصـور لـه طـرف العيـون كليـل
وهــذيه فـن مـا يقـوله غيرنـا
وأهلـه غدوا في ذا الزمان جليل
تيفـان بـن ظـاهر وعصـرٍ ماضـي
عيــبٍ علــى بيــت يقـال هزيـل
وحنّـا تـرد أمثالنـا لمثـالهم
ومســايلٍ تتبــع مغــاني ســيل
ولا ينـدخل نفـس علـى صـندوقها
لـو هـي علـى لفـظ اليـواب دليل
ردّيــت مـن هـذا الحـديث لغيـره
ولا شـــوف منشــابٍ علــيّ عضــيل
مثايــلٍٍ مــا أقولهــا وأنسـاها
لا أنـا ولا اللـي يفهمـون الجيـل
ولا أنـا مـن اللي يلعبون بجيلهم
مــرٍّ علــى صــايب ومــر ضــليل
مـن بعـد ذا قـم يا نديبي يوّد
علـــى أربــعٍ متفنّقــات وحيــل
هـو يـا بنـي عـم إذا خاويتهم
يــدعون تكّــات الصــدور فليـل
يــوم اســتون يــوادهن واصـطفن
يصـفح لهـن قلـب الهـوى ويميـل
مــن فـوقهن ياعـد وخـري وسـاحة
مــن نســج بنـتٍ للشـريف عميـل
لــي روّحــن كـن الغـدير هـواهن
لــو كــان لاهــوبٍ هـواه مليـل
يقضــن حاجاتـك إلـى مـن صـابك
نـوبٍ مـن أنـواب الزمـان هويـل
تـدّب عـداك إلـى ركبـت ظهورهن
تــأديب حـجٍّ فـى الحبـال ذليـل
مـن كـل وافيـة الينـوب مشـلوَحَة
عطايـا عنـد اللـي عطـاه جزيـل
ينصــن ولــد زايــد ودارٍ فيهـا
حمــدان يعلـه مْـن الإلـه كفيـل
سـلّم علـى شـيخي إلـي مـن ييته
قــرمٍ علــى وزن الرجـال ثجيـل
واثـنْ التحيّـة لـه وخص أخوانه
وأمــا بقــى رد الســلام جميـل
عســاك تلفينــا بعلــمٍ طيّــب
يـبري مـن الكبـد السـجيم عليل
شــيخٍ كريــم ولا تعــد خصـايله
وفنّـه علـى بـاجي الفنـون ثليل
مثـل القمـر لـي شـايعات أنواره
عنـده غـدا نـور النجـوم أفيـل
ذلّـت لـه الـدنيا وكـان خزامهـا
مــن خــوف لا ترقـص بنـا وتعيـل
حــط الشـداد علـى أغلاظ متونهـا
وهــون رزمهــا مــن خلاف صــهيل
عســاه يملكهــا بعــز وقــوّة
وهجــنٍ مــع ذربــة رجـال وخيـل
يــاللي يقضـّي حـالته بـأحواله
وسـيفٍ مـن سـيوف الهنـود صـجيل
لـي مـا يـدافع نايبـات أشـراره
مـا كـان سـبعٍ فـي جوانـح ليـل
ولا اكسـعت دونـه الأفـاعي روسـها
ولا جــاز مرتفــعٍ بنــاه طويـل
ولا زاد مـن مـاي القـراح مـزاده
ولا ذاق علّات خلاف نهيــــــــــل
يـا شـيخ أنـا مابي دقاق معاني
بــي قــول حســّادٍ كلامــه ميــل
والنـاس فيهـا مـن محـبٍّ ومبغض
وكــلٍّ علــى قرصــه يهيـل مليـل
واللــه لـو مالـك علينـا ضـفوة
ويمايــــلٍ مدّاوســــات يميـــل
ونرجيـك فـي صـكّات بقعـا وغيرها
رجــوى الوسـامي والزمـان محيـل
لتشــلّنا عســم اليــدين لـديرة
وانشــّق المبغــض خشــوم فتيــل
انحمــل زلّات الصــديج عشــانك
ونهــوش بـك والظـن فيـك يميـل
وإلّا نحـن لـي مـا يعـال علينا
ونكبّـــر العيلات يـــوم نعيــل
مــن يتـق الرحمـن يعصـم حـاله
ومـن رحمـة المـولى يجيـه وسيل
وصـلّوا علـى الهادي البشير محمد
باعــداد مـا غنـن حمـايم غيـل
والآل والأصـــحاب ثــم اتبــاعهم
باعـداد مـا عـود بنسـيم يميـل
دوم علــى ســيد قريــش شـفيعنا
يــرددوه مــن زعفــران وهيــل
ولد الشاعر في سنة 1875م في محظر حوايا في منطقة اليوا في الظفرة بالمنطقة الغربية من إمارة أبوظبي. وانتقل الشاعر إلى جوار ربه في سنة 1919م عن عمر يناهز 44 سنة حيث قتل في إحدى الغزوات كما جاء ذلك ديوانه الذي أعده نادي تراث الامارات.