
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا شئت أن تستقرض المال منفقاً
علـى شهوات النفس في زمن العسر
فسـل نفسك الأنفاق من كنز صبرها
عليـك وإرفاقـاً إلـى زمن اليسر
فـإن فعلـت كنـت الغنـي وإن أبت
فكـل منـوع بعـدها واسـع العذر
علي بن إبراهيم بن محمد السيد الزين الحسيني العجمي الجويمي (1) الشيرازي الشافعي شيخ المدرسة الباسطية بالمدينة النبوية ويدعى بضياء.ترجم له السخاوي في "التحفة اللطيفة" وفي "الضوء اللامع" قال:ولد في حدود سنة خمس وثمانين وسبعمائة بجويم وقرأ بها القرآن وتلا به لعاصم على الشيخ حسن بن داود وأخذ النحو والصرف عن والده؛ ثم انتقل إلى شيراز فأخذ عن محمود السروستاني في الفقه والنحو وعن العفيف الكازروني الحديث؛ ثم إلى خراسان فأخذ عن يوسف الحلاج الفقه والأصلين ومما أخذه عنه في أصل الدين شرح المقاصد للتفتازاني وفي أصل الفقه العضد وكذا قرأ عليه شرح المفتاح للتفتازاني وعليه سمع جميع شرح السير له وصحيح البخاري بسماعه له على الكرماني الشارح وسمع في هراة على السيد الجرجاني غالب الزهراويين من الكشاف وشرحه للمواقف في أصول الدين وكان يقول عن الشيخ يوسف الحلاج لسنا من طبقته إنما هو من طبقة الفخر وأمثاله والشيخ يوسف يقول عنه السيد بحر. كل منهما يقول ذلك في غيبة الآخر.وأخذ المعاني والبيان عن الصدر الفراحي في آخرين غير هؤلاء وكتب على السيد مجد الدين الشيرازي ففاق في الكتابة؛ وحج قبل سنة ثلاثين على طريق الشام وجاور بها وزار بيت المقدس ثم حج أيضاً وجاور بالمدينة في حدود سنة أربعين وقطنها ومات له أخ فيها وكانا ملتزمين إن من مات منهما قبل الآخر يقيم الآخر فيها حتى مات، وقرره الزين عبد الباسط في مشيخة مدرسته بها بل لم يبنها فيما قيل إلا له وكان ابتداء عمارتها حين حج في سنة ثلاث وخمسين وأقام السيد بها على قدم عظيم في سلوك الصلاح والتصدي لإقراء العلوم والتكتيب والتكرم على أهلها والواردين إليها مع لسان فصيح وقدرة على التعبير حتى كان الشيخ أحمد بن يونس المغربي الماضي يقول هو جوهرة بين البصل. ولم يختلف في تقدمه في العلم والصلاح من أهل المدينة اثنان وقد لقيه البقاعي بالمدينة في أوائل سنة تسع وأربعين وقال أنه شرح إيساغوجي في نحو أربعة كراريس قال وهو رجل خير دين متواضع شديد الازدراء لنفسه، ووصفه بالإمام العلامة الكاتب الزاهد، والجمال حسين فتحي ووصفه بالسيد الإمام العلامة وكتب عنه بالباسطية أبياتاً وهي:إذا شئت أن تستقرض المال منفقاً علـى شهوات النفس في زمن العسرفسـل نفسك الأنفاق من كنز صبرها عليـك وإرفاقـاً إلـى زمن اليسرفـإن فعلـت كنـت الغنـي وإن أبت فكـل منـوع بعـدها واسـع العذرمات وقد أسن في سنة ستين ورأيت من أرخه في أوائل سنة اثنتين وستين ودفن بالبقيع رحمه الله وإيانا.(1) وجدير بالملاحظة أن السخاوي خالف ياقوت الحموي في ضبط جويم فهي عنده بكسر الياء وسكون الواو، وعند ياقوت بفتح الواو وسكون الياء. قال: ( نسبة لجويم بضم الجيم وسكون الواو وكسر التحتانية وسكون الميم قصبة من قصبات شيراز) واختار الحافظان ابن حجر وناصر الدين، والسيوطي ما ذهب إليه ياقوت.