
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أرِقْـتُ وطـال الليل والعقل نائمه
وقــد أفَلَــت أشــراطه ونعـائمه
وأوري زنـاد الهم في القلب جذوةً
إذا جــاش فــي تيــاره متلاطمـه
يطفيهـا نار العزم الذي عُرفت به
إذا لـم يطفِّيهـا من الدمع ساجمه
ومـا ذاك مـن شـوقٍ ولا نـأي معهدٍ
ولا فَقْــد رســم دارسـات معـالمه
ولكــن إذا خـان الصـديق صـديقه
وصــارم بالأوهـام مـن لا يُصـارمه
ونكَّــب عنــا مــن نُريــد وِدادَه
وســالمنا مــن لا نريـد نُسـالمه
تعـذَّر غُمـض العيـن وانشرح الكَرا
وبـاح مـن الأسـرار مـا لا تكاتمه
غــدا مــائلاً عنــا خليلاً نــوده
علـى غيـر جُـرم بل علينا جرائمه
ولاَئِم قومًـــا غيرنـــا متكتمًــا
وجاهرنــا بـاللوم فيمـن نلائمـه
ونجَّــم فينــا بـل تنجَّـم عازمـا
وسـلَّمنا البـادي وضـاعت عزائمـه
وسـامحته كـي يرعـوي فارعوا سوا
مقـــالته لا أســـتطيع أخاصــمه
ولــو أننــي حــاكمته لحججتــه
ولكننــي مــن حشــمة لا أحـاكمه
فيـا صـحبتي لينو له وارفقوا به
ليســتل منــه حقــده وســخائمه
أقلـوا عليـه العتـب يصفو وداده
وما كان في الحوباء فالله عالمه
ولا تيأســوا منـه ولـو لان عـوده
عسـى فهو صدق العود والود سالمه
سـعى جاهـداً فـي خدمتي غير هائب
ملامـاً ولـم يردعـه عنهـا لوائمه
فلمـا بلغنـا غايـة ليـس بعدها
مـرام رأيـت الـود مـالت دعائمه
وعـاد إلـى ضـد الـذي كان فاعلاً
وعـــاوده وسواســـه وهمـــاهمه
ودمـت علـى ودّي لـه حيـن لم يدم
وخيـر وداد المـرء مـا هو دائمه
وضـاعت علـى قـرب العهـود عهوده
ومــا نفعــت إيمــانه ولـوازمه
أعــاتبه حينــا وحينــاً أصـونه
وطــوراً أنـاديه وطـوراً أكـاتمه
وأرجــو رجوعـاً منـه وهـو مصـمم
علــى غيــه حــتى كـأنيَ ظـالمه
ولا لا منـــي إلا ملـــوم مفنـــد
ولا لامــه إلا علــى النكـث لائمـه
ومـا أنـا مـن إخلاصـه الود آيساً
وإن لـج فـي إغـرائه مـن ينادمه
دليـل صـفاء الود في المرء بشره
وشـر خليـل عـابس الـوجه واجمـه
وللــود مــا بيــن الأخلاء شـاهد
أحـاديثهم عنـد المغيـب تراجمـه
أبـا منـذر إن كـان عنـدي عتيبة
وحـب فـأعلمني لمـا أنـت نـاقمه
ولا تــدر قـولي كالريـاح مبـدداً
فكــف جمــاح الشـعر آذان لازمـه
دع المـن إمـا كنـت أسديت صالحاً
فمـنُّ الفـتى مـا كان أسدى ولائمه
ونـمّ علـى مـا قـد تقـدم قبلنـا
فأفضــل فعـل العـاملين خـواتمه
ورم صـالحاً فـي كـل سـعى سـعيته
ليبلغـك الرحمـن مـا أنـت رائمه
وأقـدر سـام مخفـر الجنـب طامـح
بعنيـه نهـر واضـح الـوجه ساهمه
صــبيح محيــاه، طويــل عنــانه
لبــان مثــانيه حــداد منـاجمه
قصــار شواســيه طــوال ضــلوعه
عــراض حــواميه لطــاف شـكائمه
شـديد صـعاق البطـن أغبطـن شوذب
صـلاب علـى طـول المغـازي قوائمه
سليم الشظا عبل الشوى سنح السنى
شـديد القصـيرى سـالمات مقـادمه
وفـــيٌّ بمــا ســادرته وعهــدته
إليــه إذا أودت تجــل تمــائمه
غنيــت بــه مــن صــاحب متلـون
كحربــاء قيــض لــوحته سـمائمه
فــدونكها كالبــدر ليلــة تمـه
وكـالعنبر الشـحري فضـت لطـائمه
يهــذبها فكــر تحضــر بعــدما
بــدا فهـو صـمّام الكلام وصـارمه
خـبير بأبكـار المعـاني وعونهـا
وبالشـعر إذ نيطـت عليـه تمائمه
السلطان حاتم بن أحمد بن عمران بن الفضل اليامي الهمداني، الملقب: حميد الدولة. صاحب صنعاء:قال صاحب "قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر" (كان سيد همدان وكريمها، ومقدمها وزعيمها. لما انقضت أيام بني الغشم، وافترقت كلمتهم .. اجتمعت همدان بأسرها على حاتم المذكور، وحملوه على القيام بالأمر، وحلفوا له، فدخل صنعاء في سبع مائة فارس من همدان، وذلك في سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة.وفي أيامه ظهر الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان، واستولى على صعدة ونجران والجوف والظاهر، فحارب حاتما المذكور، وأخرجه من صنعاء في سنة خمس وأربعين وخمس مائة، ثم استرجع حاتم صنعاء من الإمام، ولم يزل باقيا بها إلى أن توفي في سنة ست وخمسين وخمس مائة.قال: ولما رأى الشيخ الاديب عبد الله بن على جنازة السلطان حاتم بن أحمد على أعناق الرجال من همدان و حملوه من درب صنعاء الى المنظر( الروضة) وقال الشيخ الاديب:أحقـا حـاتم لـم ينفـك منصلياحيـا وميتا أمام الجحفل اللجبمـا أن رأينـا وهذا عادة خرقتطودا يسير على الأعناق في خبببوذكره عمارة في كتابه "المفيد في تاريخ صنعاء وزبيد" قال: وكان القاضي الرشيد بن الزبير وقد جاوره بصنعاء يذكر من سؤددة ونبله وفواضله ثم أورد منتخبا من شعره ثم قال:وانظر في ترجمته «بهجة الزمن» (ص 88)، و «طراز أعلام الزمن» (1/ 299).