
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مرة أخرى على شباكنا تبكي
ولا شي سوى الريح
وحبات من الثلج على القلب
وحزن مثل أسواق العراق
مرة أخرى أمد القلب
بالقرب من النهر زقاق
مرة أخرى أحنّي نصف أقدام الكوابيس...بقلبي
وأضيء الشمع وحدي
وأوافيهم على بعد وما عدنا رفاق
لم يعد يذكرني منذ اختلفنا أحد غير الطريق
صار يكفي
فرح الأجراس يأتي من بعيد، وصهيل الفتيات الشقر
يستنهض عزم الزمن المتعب
والريح من الرقعة تغتاب شموعي
رقعة الشباك كم تشبه جوعي
و( أثينا ) كلها في الشارع الشتوي
ترخي شعرها للنمش الفضي...وللأشرطة الزرقاء
كل شيء طعمه طعم الفراق
حينما لم يبق وجه الحزب وجه الناس
قد تم الطلاق
حينما ترتفع القامات لحناً أمميا
ثم لا يأتي العراق
كان قلبي يضطرب... كنت أبكي
كنت أستفهم عن لون عريف الحفل
عمن وجه الدعوة
عمن وضع اللحن
ومن قادها ومن أنشدها
أستفهم حتى عن مذاق الحاضرين
أي الهي ان لي أمنية ثالثة أن يرجع اللحن عراقياً
وأن كان حزين
ولقد شق المذاق
لم يعد يذكرني منذ اختلفنا أحد في الحفل
غير الاحتراق
لا يقاس الحزن بالأزرار...بل بالكشف
إلا في حساب الخائفين.
لم يعد يذكرني منذ اختلفنا أحد في الحفل
غير الاحتراق
كان حفلاً أممياً إنما قد دعي النفط ولم يدع العراق
يا إلهي رغبة أخرى إذا وافقت
ان تغفر لي بعد أمي
والشجيرات التي لم اسقِها منذ سنيين
وثيابي فلقد غيرتها أمس.. بثوب دون أزرار حزين
صارت الأزرار تخفى..ولذا حذرت منها العاشقين
لا يقاس الحزن بالأزرار...بل بالكشف
إلا في حساب الخائفين
مظفر عبد المجيد النواب: أشهر شعراء التفعيلة، وأعلاهم كعبا، وأسيرهم ذكرا، وأكبرهم أثرا، وشعره على لسان كل العرب، من المحيط إلى الخليج، وقد أحبوه حتى في شتائمه وشطحاته، يقول الكلمة النابية، التي يتعذر ذكرها فتهش لها الأسماع وتلتذها الأرواح ويرددها الناس في مجالسهم ولا يجدون في ذلك غضاضة، وكان قد تمثل دعبلا الخزاعي في تشرده وحملَ خشبته، وسامر نجومه، وعاش حرا طليقا، وكان بالإضافة إلى شعره رساما بارعا، وهو من أصول عربية عريقة كانت لجدوده إمارة في الهند، ولا يزال حيا في ضيافة سمو الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة. ومولده عام 1934م