
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لمـن جيـرة حكمتهـم فيَّ فاشتطوا
لهـم منـزل بيـن الجوانـح مختط
يزيد بهم وجدي على القرب والنوى
وسـيان عندي منهم القرب والسخط
أأ حبابنـا رفقـاً بنـا وتعطفـاً
علينـا فمـا من شأن مثلكمُ القسط
هجرتـم علـى قـرب المزار وجرتم
بلا سـبب مـا هكـذا بيننا الشرط
سالم بن عبد الجبار بن محمد بن المهذب بن علي بن المهذب بن محمد بن همّام بن عامر بن عامر بن محارب بن نعيم بن عدي بن عمرو بن عدي بن الساطع بن عدي التنوخي المعري أبو المعافى ويقال أبو المعالي: شاعر من أعيان تنوخ في معرة النعمان، كان صديقا لسديد الدولة جد أسامة ابن منقذ فترجم له أسامة في الكتاب الذي أجاب به الرشيد بن الزبير في ذكر جماعة من الشعراء سأله عنهم، ليودعها كتابه "جنان الجنان ورياض الأذهان"، قال أسامة: ومن شعراء الشام الشيخ أبو المعافى سالم بن عبد الجبار بن المهذب من أهل المعرة موسوم بالعدالة والأمانة، مشهور الفضل والديانة، وله شعر جيد، لا يفد به ولا يسترفد، وكان بينه وبين جدي سديد الملك رحمه الله مودة، وكان أكثر زمانه عنده رغبة في مؤانسته وعشرته، فإذا اشتاق أهله مضى إلى المعرة أقام بها بقدر ما يقضي مأربه ثم يعود والمعرة إذ ذاك لشرف الدولة مسلم بن قريش، وكان نازل جدي رحمه الله وهو بشيزر وحاصره مدة، ونصب عليه عدة مجانيق، وقاتل حصناً له يسمى الجسر، ورحل عنه ولم يبلغ غرضاً فعمل فيه الشيخ أبو المعافى بن المهذب.أمسـلم لا سـُلّمت من حادث الردى تخـذت وزيـراً ما شددت به أزراكسـبت ولـم تخسر بحرب ابن منقذمن الله والناس المذمة والوزرافمـت كمـداً بالجسـر لسـت بجاسرعليـه وعـاين شـيزراً أبداً شزرافلما بلغت الأبيات إلى شرف الدولة قال: من يقول هذا القول فينا؟ قالوا: رجل يعرف بابن المهذب من أهل المعرة قال: ما لنا ولهذا الرجل اكتبوا إلى الوالي بالمعرة يكف عنهويحسن إليه يكون قد جار عليه فأحوجه أن قال ما قال، وهذا من حلم شرف الدولة المشهور. (انظر تعليق ابن العديم على الأبيات في صفحة القصيدة الأولى من هذا الديوان)قال بعدما اورد قطعا من شعره:توفي أبو المعافى سالم في سنة اثنتي عشرة وخمسمائة أو بعدها فإن عبد الواحد بن عبد الله ابن عمي عبد الصمد بن أبي جرادة أخبرني أنه نقل من خط عبد الله بن علي بن أحمد بن جعفر التنوخي المعري، وذكر جماعة من مشايخ معرة النعمان وقال: ما بقي منهم إلى سنة اثنتي عشرة وخمسمائة إلا أبو العلاء المحسن بن الحسين بن محمد بن أحمد بن جعفر بن أحمد بن سليمان بن داوود، وأبو المعافى، وأبو المنجا ابنا عبد الجبار بن محمد بن المهذب بن علي بن الهذب، فتكون وفاته بعد ذلك.