
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـدير الكـأس حدثنا ودعنا
بعيشـك عـن كؤوسك والحثيث
حديثك عن قديم الراح يغني
فلا تسـق الأنام سوى الحديث
محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن محمد بن أبي الكرم النابلسي الأصل، ثم الدمشقي، فتح الدين ابن الشهيد أبو بكر، شيخ الشيوخ في دمشق وكاتب السر فيها. ترجم له الحافظ ابن حجر في "إنباء الغمر" قال: أحد أفراد الدهر ذكاء وعلماً ورياسة ونظماً، تفقه ومهر في التفسير والفقه، وبرع في الأدب والفضائل وإقراء الكشاف وغيره، ونظم السيرة النبوية نظماً مليحاً إلى الغاية وحدث بها، لما قدم القاهرة سنة إحدى وتسعين قرأها عليه شيخنا الغماري وهو أسن منه وأثنى هو وجميع فضلاء القاهرة على فضله، وأثنى عليه نظمها قبل ذلك الحافظ شمس الدين ابن المحب ومدحه بقصيدتين فأجابه عنهما، وكانت له دروس حافلة عظيمة، وكان رئيساً عالي الرتبة رفيع المنزلة، له آثار حميدة وسجايا جميلة ومحاضرة حسنة، ولي كتابة السر بدمشق مراراً ومشيخة الشيوخ بها، ودرس وتقدم إلى أن قتل ظلماً في شعبان من سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة، وذلك أنه لما خرج منطاش ويلبغا الناصري وملكا الأمر ونفي برقوق إلى الكرك ثم خلص منها وحاصر دمشق قام ابن الشهيد وجمع لمحاربته، فلما آل الأمر إلى برقوق حقد عليه فأمر بالقبض عليه فحمل إلى القاهرة مقيداً، فأودع السجن مع أهل الجرائم ثم أمر به فأخرج إلى ظاهر القاهرة فضربت عنقه بالقرب من القلعة، وذلك قبل رمضان بيوم، وكان بينه وبين بيدمر شر كبير، فإذا ولي بيدمر النيابة سعى في أذاه بكل طريق وصودر غير مرة واختفى وعزل مراراً، ثم يعود، وكان أعظم ذنوبه عند الظاهر أن منطاش لما سجن الشهاب القرشي أعطاه الخطابة، فكان يحرض في خطبته على الظاهر (ثم ترجم ابن حجر بعده لأخويه وكلاهما اسمه محمد قال: محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن محمد النابلسي الأصل ثم الدمشقي شمس الدين ابن الشهيد أخو الذي كان قبله، كان مقيماً بالقاهرة، فمات قبل قتل أخيه فتح الدين ودفن أخوه عنده) ثم قال (محمد بن إبراهيم النابلسي ثم الدمشقي، نجم الدين ابن الشهيد أخو اللذين قبله، تنقل في البلاد وولي كتابة السر بسيس عشرين سنة، ثم قدم القاهرة فمات بها بعد أخويه في ذي القعدة، واتفق أن دفن الثلاثة في قبر واحد بعد الشتات الطويل)وترجم له ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة وفيات عام 793 قال:وتوفي القاضي فتح الدين أبو بكر محمد ابن القاضي عماد الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن أبي الكرم محمد الدمشقي الشافعي المعروف بابن الشهيد كاتب سر دمشق قتيلاً بخزانة شمائل، في ليلة الثلاثاء تاسع عشرين شعبان. وكان ممن خرج على الملك الظاهر برقوق ووافق منطاشاً، وحرض على قتال برقوق. وقد مر من ذكره نبذة كبيرة عند حضوره إلى القاهرة مع جنتمر نائب دمشق وابن القرشي قاضي دمشق وغيرهما وكان فتح الدين رئيساً فاضلاً بارعاً في الأدب والترسل، مشاركاً في فنون كثيرة، ماهراً في التفسير، مليح الخط. وله مصنفات، منها أنه نظم السيرة النبوية لابن هشام، في مسطور مرجز، وجملتها خمسون ألف بيت، ولما ولي كتابة سر دمشق، قال فيه بدر الدين بن حبيب#:كتابــة الســر علا قــدرها بابن الشهيد الألمعي الأديبوكيـف لا تعلـو وقـد جاءها نصـر مـن اللـه وفتح قريب